الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

خطباء الجمعة يدعون إلى الالتزام بقواعد السلامة المرورية حفاظاً على الأرواح والممتلكات

خطباء الجمعة يدعون إلى الالتزام بقواعد السلامة المرورية حفاظاً على الأرواح والممتلكات
14 مارس 2009 02:03
دعا خطباء الجمعة في مساجد الدولة أمس المسلمين إلى الالتزام بالقوانين المنظمة لحركة السير وانسيابية المرور، لحماية الأنفس وسلامتها، وللحفاظ على جمال الطرقات· وأكد الخطباء أن الحفاظ على قواعد السلامة المرورية حفاظ على النفس والمال والولد، والاستهانة بها استهانة بكل هذه النفائس والأرواح، مشددين على أن العاقل هو الذي يحافظ على نفسه وأهله· ونوه أئمة المساجد في الخطبة الموحدة، إلى الدور الذي تقوم به وزارة الداخلية ''والذي يستحق منا التقدير والتعاون لما يحقق المصلحة العامة للمجتمع عملاً بقوله تعالى ''وتعاونوا على البر والتقوى''، مشيرين إلى الجهود المشهودة التي تبذلها الدولة من أجل إصلاح الطرق، ووضع القوانين المنظمة لحركة السير والإنسيابية المرورية· وقال الخطباء إن الله تعالى جعل لنا الأرض مهدا، وأمرنا أن نمشي عليها هونا· وإن الرسول صلى الله عليه وسلم قال ''واقصد في مشيك''· وقال ''غفر لرجل نحى غصن شوك عن طريق الناس''· وأضاف الخطباء أن نعم الله علينا لا تعد ولا تحصى، ومن نعم الله على عباده أن سخر لهم وسائل نقل يستطيعون بها الوصول إلى مبتغاهم، وتسهيل أمور معاشهم، وأزاحت عنهم كثيراً من مشاق التنقل والارتحال، فهي وسيلة لخدمة الإنسان ونفعه، قال سبحانه وتعالى ''وتحمل أثقالكم إلى بلد لم تكونوا بالغيه إلا بشق الأنفس إن ربكم لرؤوف رحيم، والخيل والبغال والحمير لتركبوها وزينة ويخلق ما لا تعلمون''· وأوضح الخطباء أن الطريق مرفق عام لها حقوق علينا، حيث قال رسول الله ''أعطوا الطريق حقها''· وبلغ اهتمام المسلمين بالطرقات مبلغاً كبيراً، فمهدوها وأمنوها ونظفوها وأماطوا الأذى عنها، قال رسول الله ''الإيمان بضع وسبعون أو بضع وستون شعبة أفضلها قول لا إله إلا الله وأدناها إماطة الأذى عن الطريق''· وأشار الخطباء إلى أنه في العصر الحديث كانت العناية بالطرقات من أبرز اهتمامات الشعوب فأحكمت التخطيط لها ومهدتها، ووضعت إشارات المرور لتنظيم السير وضمان السلامة المرورية، والوقاية من الحوادث، وحماية الأنفس من الهلاك، فهي جزء من القوانين والتشريعات التي تحقق مصالح الناس، واتباعها واجب بلا ريب· وأكد أئمة المساجد على أن وسائل النقل التي تنوعت وتعددت وانتشرت هي مظهر من مظاهر التنمية في بلادنا ونعمة من نعم الله علينا، وليس من المعقول أن تتحول نقمة على الإنسان ووبالا عليه وخطرا داهما يهدد حياته ويترصده· وشدد الخطباء على أن الانضباط واحترام القواعد العامة للسير من سمات المسلم· يقول رسول الله ''عليكم بالسكينة''· ومن سماته كذلك الرفق والأناة عملا بقول رسول الله ''من أعطي حظه من الرفق فقد أعطي حظه من الخير، ومن حرم حظه من الرفق فقد حرم حظه من الخير''· ويبين رسول الله فضل التأني فيقول ''التأني من الله، والعجلة من الشيطان''· وبيَّن الخطباء أن أهم الأسباب في حوادث المرور الإهمال والإفراط في السرعة والانشغال بغير الطريق والانفعال، لأن الإفراط في السرعة غالبا ما يجر إلى المهالك والمآسي، داعين إلى التمثل بقول الله سبحانه وتعالى في وصف عباد الرحمن الذين نسبهم إلى ذاته عز وجل فيقول فيهم ''وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونا وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما''· وقال الخطباء: على المؤمن أن يتأدب بأدب الطريق، فكم من أرواح أزهقت، وأطفال يتمت، وأسر فقدت عائلها وأحبتها، وكم رأينا من مشاهد محزنة، وصور دامية لحوادث ذهب ضحيتها أنفس بريئة، أو كانت سببا في إصابة البعض بإعاقات تامة أو جزئية· وأضافوا أن سبب ذلك كله عدم الالتزام بقواعد المرور، والقوانين التي شرعتها الدولة، مشيرين إلى أن القيادة في أناة ورفق ووعي كامل تخفف من مخاطر الحوادث· ودعوا في ختام الخطبة إلى تذكير الأبناء لتربيتهم على السلوك الحضاري وتعريفهم بقواعد المرور والسلامة المرورية وترسيخ قيم المسؤولية والمواطنة لديهم حتى ينشأوا على القيم المدنية النبيلة ويكونوا بذلك سندا لسلامة المجتمع وتنميته وازدهاره
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©