الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

كلفة البناء في أبوظبي تنخفض 30% خلال عام

كلفة البناء في أبوظبي تنخفض 30% خلال عام
18 فبراير 2010 20:15
انخفضت كلفة البناء في أبوظبي بنحو 30% خلال عام، لتتراوح بين 2800 و3500 درهم للمتر المربع خلال الشهر الحالي، مقابل 4 إلى 4.5 ألف درهم خلال الفترة ذاتها العام الماضي. وأرجع مقاولون ومسؤولون بقطاع البناء والتشييد انخفاض كلف الإنشاء إلى تراجع أسعار مواد البناء، فضلا عن المنافسة بين شركات المقاولات بعد تباطؤ نشاط الإنشاءات، ودخول مقاولين في مضاربات لخفض أسعار الكلفة بهدف اقتناص أي فرص للعمل. وقال المهندس محمد فيصل سليمان عضو اللجنة الفنية الاستشارية العليا بجمعية المقاولين إن انخفاض كلفة البناء يعد نتيجة طبيعية لحالة التباطؤ في حركة البناء والتشييد بعد الأزمة المالية العالمية، بخلاف انخفاض أسعار أغلب مواد البناء وفي مقدمتها الحديد. وتبقى الأسعار حالياً أقل بكثير مما كانت عليه قبل الأزمة المالية العالمية، التي وصلت إلى نحو 6 آلاف درهم للمتر المربع. وكشف تقرير حديث لمركز الإحصاء - أبوظبي انخفاض أسعار معظم مواد البناء في العاصمة خلال العام الماضي مقارنة بالعام 2008. وشهدت أسعار الحديد تراجعاً بنسبة 43.9% وهبطت أسعار الطابوق 36.1%، والخرسانة 13.5%، فيما تراجعت أسعار مجموعة الإسمنت 6.6%. وأرجع التقرير انخفاض أسعار مواد البناء خلال العام الماضي إلى الأزمة المالية العالمية. احتدام المنافسة وقال سليمان إن تباطؤ الإنشاءات خلق نوعا من المنافسة بين شركات المقاولات التي أصبحت تتسابق على تقديم تخفيضات في أسعار البناء، وباتت تتنازل عن جزء كبير من هامش أرباحها لضمان الحصول على أية أعمال بدلا من توقف نشاطها تماما وبالتالي تحمل المزيد من الخسائر. وأكد سليمان أن انخفاض الكلفة يعرض المقاولين لمزيد من الخسائر في ظل زيادة المخاطر التي يتحملها المقاول عند حدوث أية زيادة طفيفة على أسعار مواد البناء. وأشار إلى أن انخفاض الكلفة ربما يصب في المقام الأول في صالح المطورين والملاك. وذكر سليمان أن كلفة البناء في العاصمة تتراوح حاليا بين 2800 و3500 درهم للمتر المربع، وترتفع أحيانا حسب التشطيب ونوعية البناء لتتراوح بين 3200 و3800 درهم للمتر المربع في البنايات. وتصل الكلفة إلى نحو 2800 إلى 3600 درهم في الفلل. وأيده بالرأي المهندس حسن يوسف، المدير العام لشركة الرمز للمقاولات، الذي أكد أن متوسط كلفة البناء تتراوح حاليا بين 3 و3.5 ألف درهم للمتر المربع، وذلك سواء في البنايات أو الفلل متوسطة التشطيب. وأوضح يوسف أن الكلفة ترتفع حسب نوعية التشطيب، كما تزيد أحيانا مع زيادة ارتفاع المبنى. ورأي يوسف أن احتدام المنافسة بين المقاولين لاسيما مع توافد كثير من الشركات العاملة بالإمارات الشمالية للعاصمة له دور رئيسي في انخفاض الكلفة والتي تصل أحيانا إلى 2800 درهم للمتر المربع. وتوقع يوسف تحسن نشاط البناء والتشييد خلال النصف الثاني من العام الحالي، موضحا أن كثيرا من المؤشرات تؤكد ظهور بعض بوادر تعافي السوق العقارية. عرض وطلب وأرجع المهندس محمد سالم الدرمكي رئيس مكتب الدرمكي للاستشارات الهندسية انخفاض الكلفة إلى نظرية العرض والطلب، موضحا أن الفترة السابقة على الأزمة المالية شهدت نموا ملحوظا في حركة البناء، وبالتالي زاد حجم أعمال شركات المقاولات. بيد أن الفترة الحالية تشهد نوعا من التباطؤ، وهو ما يدفع المقاولين لتقديم مزيد من التنازلات، بحسب الدرمكي. واستبعد الدرمكي أن يؤدي انخفاض كلفة البناء إلى تشجيع الملاك والمطورين على اتخاذ قرارات ببدء مشروعات جديدة، موضحا أن تراجع الكلفة ليس كاف لعودة النشاط للسوق، في ظل استمرار تراجع الطلب. وبالنسبة لكلفة البناء، أوضح الدرمكي أنها ترتفع في البنايات المميزة أو الفنادق لتتراوح بين 3400 إلى 3800 درهم للمتر، وذلك عند الاعتماد على تشطيبات مميزة واستخدام أنواع خاصة من الرخام أو أعمال الجبس والديكورات. أسعار مواد البناء وذكر المهندس علي سعدة المدير العام لشركة العبور للتنمية والإنشاءات أن انخفاض كلفة البناء في العاصمة نتيجة طبيعية لانخفاض أسعار مواد البناء خلال العام الماضي. وأوضح سعدة أن طن الحديد يتراوح حالياً بين 1800 و1900 درهم، وذلك مقابل نحو 2400 درهم بداية العام الماضي. كما انخفض سعر كيس الإسمنت إلى أقل من 14 درهما للكيس مقابل نحو 18 درهما خلال نفس الفترة من العام الماضي. وبحسب التقرير الأخير لمركز الإحصاء - أبوظبي، تراجعت أسعار مجموعة الإسمنت عام 2009 بنسبة 6.6% عما كانت عليه في عام 2008، بعد أن ارتفعت بنسبة 19.8% في عام 2008 مقارنة بعام 2007. وأشار التقرير إلى أن مجموعة الإسمنت كانت في صعود ملحوظ حتى وصلت ذروتها في الربع الثالث من عام 2008، ثم بدأت بالانخفاض نتيجة للأزمة المالية. وفيما يتعلق بأسعار الحديد، فقد تراجعت بنسبة 43.9% خلال عام 2009 مقارنة بعام 2008، حيث سجل الحديد الحلزوني القطري والإماراتي والتركي أعلى انخفاض بمتوسط 50.7% من 4080 إلى 2130 درهماً. وتراجعت أسعار الحديد المبسط بنسبة 50.2%، والمبروم بنسبة 47.8% من 4000 درهم إلى 1970 درهماً. في المقابل، انخفض سعر حديد الزوايا بنسبة 46.7%، وحديد الجسور بنسبة 34.4%، كما انخفض متوسط سعر شبك حديد الأرضيات بنسبة 38.6%، وسجلت أسلاك تربيط الحديد أقل انخفاض بنسبة 12%. وبحسب التقرير، تراجع متوسط سعر الخرسانة بنسبة 13.5% في عام 2009 مقارنة بعام 2008، كما انخفضت أسعار الطابوق بمتوسط 36.1% في عام 2009 مقارنة بعام 2008. وتراجعت أسعار الخشب بنسبة 0.9% خلال نفس الفترة. وارتفعت أسعار البحص والرمل خلال عام 2009 بمتوسط 6.7% مقارنة بأسعار العام 2008، حيث ارتفع متوسط سعر البحص من 34.6 درهم عام 2007، ليصل إلى 68.8 درهم عام 2009 أي بزيادة نسبتها 98.9%. وأرجع التقرير الارتفاع المستمر في سعر الرمل في إمارة أبوظبي إلى استمرار مشاريع تنمية الطرق الجارية حالياً في جميع أنحاء العاصمة.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©