الماكياج الطبيعي يبرز ملامح الوجه دون تكلف

المكياج الدافئ والهادئ والمائل إلى الطبيعي يبرز جمال المرأة وأنوثتها، وهذا ما يجمع عليه معظم خبراء التجميل اليوم. وهو أسلوب جديد يتبعه مزينون كثر لإضفاء نوع من الجمالية على إطلالة المرأة لتبدو كلوحة فنية جمالية رائعة بعيدة عن التكلف والمبالغة في وضع المساحيق، سيما وأن أساس نجاحه يكمن في توحيد لون البشرة من خلال استخدام كريم أساس وبودرة ملائمان. رنا سرحان (بيروت) - يتربع المكياج الأقرب للطبيعي على عرش الجمال، فهو يبرز ملامح الوجه دون أن يغطيها بالألوان والمساحيق ويكتفي بلمسات تضيئها وتجعلها أجمل بلا تغيير في الشكل. ويقول خبير التجميل داني كامل لـ”الاتحاد” إن “الماكياج اليوم يبتعد تماماً عن فكرة إظهار المرأة بقناع تجميلي، بل إن الاتجاه حاليا نحو القرب من البساطة والطبيعية”. ويضيف “المزينون باتوا يبحثون عن كل جديد في عالم التجميل من أوروبا وهو الأسلوب الذي يوحد بشرتها مع لمسة كحل خفيفة على العيون وتحديد الرموش بعيد عن الألوان القوية”. علاقته بالملابس عما إذ كان الماكياج يخضع للون الملابس وهو ما يتبعه معظم خبراء التجميل، يجيب كامل أن لون أحمر الشفاه هو ما يلعب دور الانعكاس على الملابس وفي بعض الأحيان ظلال العيون. ويقول “لا يمكن أن أضع اللون الأزرق أو الأخضر في حال الملابس كانت بهذا اللون، وأبتعد عن وضعه كما هو فوق العين، لكن يمكن مزج بعض الألوان الطبيعية لانعكاس اللون على الملابس وهذا ما يضفي جمالية ناعمة غير صارخة. كما يمكن وضع كحل ملون داخل العين لكن ذلك يحدده حجم العين ولونه. فلكل امرأة سحرها الخاص وعلى الماكيور استخدام الماكياج كمكمل وعامل إبراز لا إخفاء. كما أن وضع الكحل باللون الأبيض داخل العين يعمل على تكبيرها وهو الأمر المتبع لصاحبات العيون الصغيرة”. ويتابع أن لون البشرة يلعب دوراً في رسم الماكياج، رغم أن الماكياج التصحيحي واستخدام كريمات الأساس له طابع مساعد في ذلك، ولا تستطيع المرأة طلب ماكياج فنانة معينة إن كان ذلك لا يتناسب مع طبعها أو بشرتها أو شكل وجهها. ويضيف “على كل امرأة أن تعرف أن في داخلها امرأة جميلة ويحاول خبير التجميل إظهارها وربما في بعض الأحيان تكون أجمل من بعض الفنانات وهذا ليس أمراً مستغرباً. وعلى السيدات الابتعاد عن اللوك ونسج صورة الفنانات على وجوههن إن كان ذلك غير مناسب. فمعظم الصغيرات بالعمر يحاولن تقليد الفنانات الأجنبيات كبيونسي وريهانا وأنا أحاول إقناع بعضهن بأن الأمر لن يتناسب مع أسلوبهن أو شكل الوجه”. أسلوب التنفيذ عن أسلوبه في وضع الماكياج يتميز كامل أنه يسمح للمرأة باستعمال مرآة أثناء وضع الماكياج لتشاركه الرأي وهو الأمر الذي لا تجده عند الخبراء الباقين. هو أمر متعب بالنسبة لداني لكنه يحاول إرضاء المرأة بما يناسبها ويناسب مهنته كخبير تجميل. ويحاول داني إظهار المرأة بأنامله التجميلية رقيقة جذابة، قوية وواثقة، بألوان الماكياج متموجة بين البني العقيقي اليماني وصفار التوباز المشع أو الزهري والدراقي، لكنه يعتبر أن مزيج ألوان البنفسجي هي الموضة لهذا الصيف”، مضيفاً أن لسحر لون البنفسجي وصفاء الأخضر الزبرجدي رونقاً خاصاً وأنوثة، لسحر عيني سيدة الشرق• وهي بمثابة ?لمسات الإبداع من لوحة الألوان، لتصقل وجهاً يضج بالإشراقة. ويحاول كامل أن يخلق عيوناً تنطق بالجمال، مكحلا العين بالأسود الخفيف لماكياج بسيط ونهاري، وبالرموش الكثيفة التي يلعبها بطريقة سحرية لتظهر طبيعية، كما يستعمل الألوان الثابتة القوية والدافئة لسهرة هذا الموسم• ويؤكد كامل “مهما اختلفت الألوان وتدرجت، لا سحر يفوق سحر الأسود الكلاسيكي للعين، الذي يبرز ملامح واضحة وبشرة مثالية متوهجة لتتمتع أي سيدة بإطلالة مثالية، مشيرا إلى أن حسن اختيار كريم الأساس مع البودرة يجعل البشرة متألقة. ولنظرة جريئة وواثقة، يقول “لا بد من دمج ألوان برونزية متماوجة بين البني الفاتح والبرتقالي الخفيف بتناغم على الجفون مع البيج تحت الحاجب وتحديد العينين بقلم كحل يتناسب مع لون العين، كذلك أنصح باستعمال اللون البني لرموش النساء الشقراوات”. ويقول كامل إن أهم مفهوم في عالم الماكياج هو حسن استخدام الألوان واختيارها، لأنها عالم واسع جميل وذوّاق، ويختلف مع أسلوب حياة كل سيدة. تصحيح العيوب داني كامل، الذي دخل في العام 12 من خبرته في عالم الماكياج، تنقل بين باريس والعالم للاطلاع على أهم صيحات الموضة في عالم الماكياج، هو يعمل على وضع الماكياج بطريقة تصحيحية لإخفاء العيوب والتقليص نسبة التجاعيد، ويرى أن لاستعمال الماركات العالمية التي أثبتت جدارتها في عالم الماكياج دور في حرفية خبير التجميل.