الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

حقائب قماشية تتخذ من الأزرار زينة وهوية

حقائب قماشية تتخذ من الأزرار زينة وهوية
9 أكتوبر 2012
أزهار البياتي (دبي) - منذ بداياتها في عالم التصميم عبرت المصممة فريدة طلعت عن شغفها بالتشكيل والتنسيق، موظفة عناصر فنية مختلفة من الخامات والمواد، ساعدتها في اختيار مشوارها العملي واتجاهها لتصنيع الحقائب اليدوية والأكسسوارات النسائية، لتقدم من موسم لآخر تشكيلات مبتكرة تكون فيها الأزرار هي محور التصميم وروحه، حيث تلعب أدوار البطولة مكونة من خلالها جملة من الموديلات الجديدة التي تتسم بحس المعاصرة والتجديد. مصادر الإلهام عن مصادر الإلهام التي تستقي منها أفكار تصاميمها، تقول طلعت “أستوحي من كل شيء، فلا حدود لمصادر إلهامي، وقد تأتيني الأفكار من خلال ثقافة معينة أو حضارة ما أو حتى فترة زمنية محددة، وربما تكون مكانا أو منطقة، أو حتى إطلالة شخصية جميلة تعجبني فأجعلها أيقونة وهدفا لتصاميمي، وكوني مقيمة في الإمارات أجد نفسي محاطة بمختلف الجنسيات والثقافات، ما يخصّب خيالي، فأهتم بمراقبة نمط حياة الشعوب، كطريقة لبسهم وأسلوب معيشتهم ومظهرهم العام، فأستقي منهم أشكالا وألوانا وأفكارا، وهكذا لا أضع نفسي ضمن إطار محدد، بل أنفتح بذهني على كل ما هو جديد ولافت من حولي”. ومن خلال مجموعة حقائب وأكسسوارات “زورار” الجديدة لموسمي ربيع وصيف 2013، والتي تعرضها المصممة حاليا بعدد من البوتيكات في إمارتي دبي وأبوظبي، قدمت طلعت نماذج حيوية، راقية وأفكارا جريئة وعصرية، تترجم نظرتها المتغيرة للأشياء، وتأثرها بالخطوط العريضة للموضة واتجاهات العالمية، مستشرقة إيحاءات من الألوان الزاهية والمبهجة التي درجت خلال هذا العام، لتبتكر منها أسلوبا يتواكب مع هذا المفهوم، وتجسده من خلال أحذية وصنادل وحقائب شاطئ مرحة وشبابية، فتوجهها للفتيات اللواتي يعشقن الحياة ويرغبن بالانطلاق، من طرازي “السمارت كاجول” و”السمارت شيك”، وعن نهجها، تقول “تأسرني عادة زهوة الألوان ولكني في هذا الموسم أحببت أن أعيش الفرح، وأن أنتقل إلى المظهر الحيوي والديناميكي في التصميم، لأبتكر نماذج أنيقة ولافتة، تنسجم مع ذوق الجيل الجديد”. رؤية خاصة انطلقت طلعت في مجال الموضة والتصميم عاكسة رؤيتها الخاصة في تطوير الأشياء وإعادة تدوير بعض المواد والخامات، لصنع شيء جديد يحمل ملامح التغيير ويعبّر عن جماليات التشكيل الفني، إلى ذلك، تقول “اخترت تصميم الحقائب اليدوية والأكسسوارات النسائية لأنها مجال جديد، ولأني أردت أن أسهم بأفكاري وخيالاتي في صنع منتج مختلف يحمل بصمة وله خصوصية، وكوني أعشق الأزرار بكل أنواعها وأشكالها المختلفة، فقد ألهمتني في ابتكار أعمال فنية بديعة، فوضعت من خلالها تصوري ولمستي الشابة لأصممها لبنات جيلي اللواتي يعشقن التغيير ويرغبن بالاختلاف”. وتضيف “أصمم نوعية مختلفة من الحقائب اليدوية، بحيث لا تشبه واحدة الأخرى على الإطلاق، مستخدمة قماشة “الكنفا” و”الجباردين” كأساس للعمل، لأزينه بعد ذلك بمجموعة من الأزرار الملونة، بأحجام وأشكال وخامات مختلفة، منها الخشب والبلاستيك والمعدن والزجاج، بحيث أنسقها وأصوغها بشكل فني جميل، لتتخللها عناصر فنية أخرى كالشرائط الحريرية، والورود الصغيرة النافرة، مع بعض الخرز أو الدانتيل أو الكريستال، راسمة بخيالي الشكل الجديد الذي ستكون عليه، مبتدعة في كل مرة قطعا وموديلات جديدة وغير دارجة، فيها الكثير من سمات التناغم وبين تفاصيلها منتهى الانسجام”. ولأنها مصممة مجتهدة، فهي تحاول أن تمارس عملها وتتابعه بكل جدية واحتراف، مستثمرة علاقتها، وكل ما تعلمته خلال دراستها الأكاديمية، لتهتم بكل الشؤون الإدارية والعملية الخاصة بمشروعها الصغير، حيث تقوم شخصيا بكل مراحل العمل وبكافة أبجدياته، بدءا من عملية تصميم الموديل ومرورا برسم الباترون، وانتهاء بتفصيل قماش الحقيبة وقصه، وتوضح “منذ انطلاقي بعلامتي التجارية الخاصة “زورار” حرصت على تنفيذ أفكار تصميماتي بنفسي، وأتمتع كثيرا برسم الباترون وتركيب الأزرار وبقية آليات العمل، ما يمنحني إحساسا بالرضى والاستمتاع، فأستشعر أهمية عملي وقيمته كما يستحق، وبعد أن أنتهي من إتمام القطعة الأولى تنتابني مشاعر غامرة بالفرح”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©