الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

شركات النفط تكثف أعمال التنقيب في مياه الأطلسي المغربية

19 أكتوبر 2013 21:31
لندن (رويترز) - تكثف شركات النفط أعمال التنقيب عن الخام في المغرب، يشجعها على ذلك الاستقرار بالمملكة مقارنة مع مناطق أخرى في شمال أفريقيا، إلى جانب التقدم التكنولوجي الذي يشير إلى احتمال وجود احتياطيات بحرية. واقتنصت شركات تنقيب مستقلة حقوق التنقيب في مناطق بحرية خلال الشهور الثمانية عشر الماضية، لكنها تفسح الطريق حاليا لشركات كبرى تسعى للحصول على امتيازات في بلد تم تجاهله في السابق باعتباره فقيرا في موارد الطاقة. وقال دامون نيفيز العضو المنتدب في بورا فيدا إنرجي الأسترالية، إنه سيتم حفر عشر آبار استكشافية قبالة سواحل المغرب خلال ما يتراوح بين 12 و18 شهرا، مقارنة مع تسع آبار فقط منذ 1990 وفق تقديرات لمحللين. وقال نيفيز لرويترز “هذا يعادل استثمار ما بين 500 مليون ومليار دولار ويعد إبداء كبيرا للثقة من جانب القطاع. لا تزال منطقة ناشئة وغير مستغلة مقارنة مع مناطق أخرى من العالم”. و”بي.بي” هي أحدث الشركات الكبرى دخولا إلى المغرب، حيث أعلنت عن اتفاق مع كوزموس انرجي هذا الأسبوع للاستحواذ على حصة في ثلاث مناطق امتياز بحرية وسيبدأ الحفر هذا العام. وقالت كايرن انرجي البريطانية الخميس إنها ستبدأ قريبا التنقيب قبالة الساحل المغربي. وتحركت الشركتان بعد شيفرون ثاني أكبر شركة للنفط في الولايات المتحدة والتي قالت في يناير إنها استحوذت على ثلاث مناطق امتياز بحرية. وعلى النقيض من ذلك، ابتعدت بعض الشركات في الآونة الأخيرة عن ليبيا، بسبب ضعف الاكتشافات والتعطيلات للإمدادات وكذلك عن الجزائر، حيث تصاعدت المخاوف الأمنية منذ الهجوم على محطة للغاز الذي قتل فيه 40 عاملا هذا العام. وقال جيوف بورتر مؤسس نورث افريكا لاستشارات المخاطر “شمال أفريقيا ولاسيما ليبيا والجزائر يبدو أقل جاذبية مما كان عليه لخمس سنوات. على العكس من ذلك.. يعتبر المغرب خلية هادئة من النشاط”. وزادت جاذبية المغرب مع تطور التكنولوجيا وهو ما ساعد الشركات في اكتشاف حقول نفط وغاز جديدة خلال السنوات العشر الماضية في مناطق لم يكن يلتفت إليها في السابق. وأنعشت اكتشافات بحرية هائلة على أعماق بعيدة قبالة ساحل البرازيل الآمال في وجود تكوينات هيدروكربونية مماثلة غير مستغلة قبالة الساحل الأفريقي. وتشجعت شركات النفط أيضا بالشروط المالية المغربية الجذابة نسبيا وتوافر البنية التحتية مثل الموانئ. ويتنافى هذا أيضا مع وضع ليبيا التي تفرض بعض أصعب الشروط في المجال والجزائر التي واجهت صعوبة في جذب عروض أجنبية في أحدث جولة للتراخيص. وقال نيفز “الشروط المالية في المغرب جيدة مثلما ستجدها في أي مكان في العالم.إذا قارنت سعر برميل النفط على الأرض في المغرب فستجد أنه أعلى قيمة منه في أي مكان في أفريقيا”. ويمكن أن يساعد العثور على اكتشافات مهمة في تخفيف الضغط السياسي على الحكومة المغربية في الوقت الذي ترفع فيه أسعار الوقود في إطار إصلاحات يطالب بها برنامج لصندوق النقد الدولي. والمغرب أحد أفقر بلدان العالم من حيث موارد الطاقة إذ يستورد نحو 95? من احتياجاته وفقا لتقديرات البنك الدولي. وذكرت صحيفة فايننشال تايمز هذا الشهر أن المملكة لجأت إلى بنوك وول ستريت للتحوط من ارتفاع أسعار النفط. وتهدف الحكومة أيضا لجذب استثمارات في الطاقة المتجددة للمساعدة في تلبية الطلب المحلي على الكهرباء الذي يرتفع بنحو 6% سنويا. وقالت وكالة الأنباء المغربية الرسمية أول أمس نقلا عن مسودة ميزانية العام المقبل، إن المغرب يعتزم خفض عجز الميزانية إلى 4,9? من الناتج المحلي الإجمالي في 2014 عن طريق خفض الإنفاق.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©