50 ألف درهم لكل لاعب مكافأة «الجوارح»

حظيت بعثة الشباب باستقبال حار وحافل، في مطار دبي أمس لدى عودتها من الكويت، حيث سادت أجواء من السعادة بالفوز الثمين الذي حققه “الجوارح” خارج أرضه على العربي الكويتي بهدفين لهدف مساء أمس، في نصف نهائي بطولة أندية الخليج السادسة والعشرين لكرة القدم، وانتزاع بطاقة التأهل إلى النهائي. وكان في استقبال الفريق المقدم عبد الكريم بن دراي، وبعض أقطاب النادي تثميناً للنتيجة المشرفة والأداء القوي الذي ظهر به ممثل الكرة الإماراتية في لقاء أمس الأول، وعاشت القلعة الخضراء أمس أجواءً استثنائية، حيث توافدت الجماهير لحضور التدريبات، والاحتفاء باللاعبين الذين قدموا عرضاً متميزاً أعاد إلى الأذهان ذكريات “الجوارح” مع البطولة الخليجية الذي ظفر بلقبها عام 1992 كأول نادٍ إماراتي يحصد لقب خارجي. ولقي لاعبو “الأخضر” إشادة كبيرة لما قدموه في مباراتهم مع العربي الكويتي، حيث كانوا على درجة كبيرة من التركيز والجدية، مما أهلهم للسيطرة على كامل مجريات اللقاء، وفرض أسلوب لعبهم، والتغلب على عاملي الملعب والجمهور، وإحراز ثنائية حسمت الصراع على بطاقة الصعود للمباراة النهائية. ولم يسعد أداء الشباب جماهير “القلعة الخضراء” فقط، وإنما أيضا متتبعي الكرة بالدولة كافة، لأن العطاء الغزير الذي قدمه لاعبو “الجوارح” في الكويت والأسلوب الراقي في اللعب، يبعث على الارتياح بمشاهدة نهائي إماراتي على أعلى مستوى من الندية والقوة بين الأهلي والشباب، خاصة أن مباريات الفريقين تعد “ديربيات” جماهيرية مثيرة. من ناحية أخرى قررت إدارة نادي الشباب صرف مكافأة مالية سخية للاعبي الفريق الأول، بعد الفوز الثمين على العربي والوصول إلى المباراة النهائية، حيث تم رفع المكافأة إلى 50 ألف درهم، تثميناً للجهود الكبيرة التي بذلها اللاعبون والمستوى المشرف الذي ظهروا به في المشاركة الخارجية، ووعدت إدارة النادي اللاعبين بمواصلة دعمهم والوقوف إلى جانبهم لإكمال المسيرة الإيجابية، على أمل تكرار إنجاز 1992 عندما أهدت “فرقة الجوارح” الكرة الإماراتية أول لقب خارجي. وأكد باولو بوناميجو مدرب الشباب أن فريقه استحق الفوز والتأهل للمباراة النهائية، حيث أنصفت الكرة “فرقة الجوارح”، وتوجهت جهود الفريق بالصعود إلى المباراة النهائية لبطولة أندية الخليج. وقال: “من المنصف أن نكون الطرف الثاني في نهائي البطولة الخليجية للأندية، لأننا كنا الأفضل، وأنا مسرور جداً بأداء اللاعبين والمستوى القوي الذي ظهروا به، خاصة في مباراة أمس الأول، وأشكر اللاعبين والجهازين الفني والإداري وكل من بذل جهداً من أجل أن يصل الشباب للمباراة النهائية، مؤكداً أن الفريق قدم صورة مشرفة للكرة الإماراتية وأظهر وجها ًلائقاً لفريق الشباب. وأضاف أن المواجهة كانت صعبة، لأن العربي الكويتي يملك إمكانات كبيرة، وأظهر مستوى جيداً في مباراة الذهاب، لذلك جهز له الشباب بالطريقة المناسبة، وطبق اللاعبون الخطة بدقة، الأمر الذي أهل “الجوارح” لحسم بطاقة التأهل أداء ونتيجة. وقال بوناميجو إنه لسوء الحظ إن كرة القدم يجب أن يكون فيها فريق فائز وآخر خسر، وبعد المباراتين تأهل الشباب إلى المباراة الختامية، بينما ودع العربي الكويتي من الدور نصف النهائي، على الرغم من الأداء الطيب الذي ظهر به في المسابقة. وبخصوص المعنويات العالية التي لعب بها الشباب مباراة العودة، ومدى استفادة اللاعبين من فوزهم الأخير على الوحدة في افتتاح دوري المحترفين، قال بوناميجو: “لا شك في أن فوزنا على الوحدة أعطانا دافعاً لهذه المباراة، ولكنه ليس كافياً، لأن مواجهة العربي في أرضه وبين جمهوره تتطلب التركيز العالي من اللاعبين، وهذا ما فعلوه تماماً، حيث كانوا على درجة كبيرة من الجدية والانضباط في تطبيق التعليمات”. وأضاف أيضاً أن العربي خرج من ملعب الشباب بتعادل ثمين 2 - 2، ومنح لاعبيه أفضلية معنوية، إلا أن تجهيز لاعبي الشباب معنوياً ساهم في التغلب على الوضع الصعب ودخول لقاء العودة بروح انتصارية عالية. وعن مدى استفادة الشباب من الأخطاء التي ارتكبها فريق العربي قال بوناميجو: “بطبيعة الحال كرة القدم تعتمد على الأخطاء لإحراز الأهداف، والفريق الذي يرتكب أخطاء أكثر يخسر في نهاية المباراة، ولكننا لم نعتمد فقط على أخطاء العربي، ولكن طبقنا خطتنا ووجهنا اللاعبين لتنفيذ تعليمات الجهاز الفني بطريقة صحيحة، واعتمدنا على صناعة الفرص، وإيقاف مراكز القوة في العربي، خصوصاً علي الموسوي وعبد الحميد الجيلاني وخالد خلف، والشباب نجح في إبطال خطورة العربي طوال شوطي المباراة ما عدا الدقائق العشر الأخيرة من المباراة بسبب تراجع تركيز اللاعبين نتيجة للجهد الذي بذلوه طوال المباراة. من المطار إلى التدريب استأنف “الجوارح” تدريباته أمس على ملعب مكتوم بن راشد بعد وصول البعثة ظهراً، حيث حرص الجهاز الفني بقيادة باولو بوناميجو، على تجهيز اللاعبين الذين لم يشاركوا في لقاء العربي الكويتي، والاستعداد لمباراة الجولة الثالثة لدوري المحترفين، والتي تجمع “الأخضر” ودبي بعد غد. وتتواصل التحضيرات اليوم بمشاركة اللاعبين كافة، حيث لا يوجد وقت للراحة بين المشاركتين الخليجية والمحلية، وعلى “فرقة الجوارح” طي صفحة الوصول إلى نهائي البطولة الخليجية، والتركيز على لقاء “أسود العوير”، خاصة أنها مواجهة قوية يطمح من خلالها الشباب إلى تأكيد المستوى القوي الذي ظهر به في الكويت أمس الأول. ويختتم الأخضر تدريباته غداً بوضع اللمسات الأخيرة على التشكيلة التي سيعول عليها المدرب بوناميجو، خاصة أنه ينوي إجراء بعض التعديلات في بعض المراكز، وبالتحديد خط الوسط بعد طرد كارلوس فيلانويفا في لقاء الوحدة. اتحاد الكرة يهنئ الأهلي والشباب تقدم رئيس وأعضاء مجلس إدارة اتحاد كرة القدم بالتهنئة إلى مجلس إدارتي نادي الأهلي ونادي الشباب بمناسبة تأهلهما إلى الدور النهائي من بطولة الأندية الخليجية السادسة والعشرين. وبهذه المناسبة، قال محمد خلفان الرميثي رئيس الاتحاد، إن تأهل الناديين يعتبر شرفاً كبيراً لكرة الإمارات، وأشاد الرميثي بالجهد الذي قام به مجلسا إدارتي الناديين والأجهزة الفنية والإدارية واللاعبون خلال مشوارهما في البطولة الخليجية، متمنياً لهما التوفيق في النهائي. يذكر أن الأهلي تأهل إلى النهائي على حساب كاظمة الكويتي بعد أن تفوق عليه ذهاباً بهدف وتعادل معه إياباً بهدف لمثلة، فيما جاء تأهل الشباب على حساب العربي الكويتي بعد التعادل معه ذهاباً 2 - 2 والفوز عليه إياباً 2 - 1. محمد بن صقر أول المهنئين دبي (الاتحاد) - شهد الشيخ محمد بن صقر القاسمي مباراة الشباب والعربي الكويتي على ملعب “صباح السالم” أمس الأول، وكان أول المهنئين بالفوز الثمين الذي حققه ممثل الكرة الإماراتية، والوصول الى المباراة النهائية، والتقى اللاعبين داخل الملعب، وشكرهم على المستوى المشرف الذي قدموه، والأداء القوي الذي خاضوا به المباراة، متمنياً لهم التوفيق في لقاء النهائي. وشارك الشيخ محمد بن صقر القاسمي فرحة وفد الشباب، في لفتة معبرة تعكس حرصه الكبير على تشجيع ممثلي الكرة الإماراتية على الظهور بالصورة اللائقة خلال المشاركات الخارجية. ويذكر أن الشيخ محمد بن صقر القاسمي زار بعثة الشباب بمقر إقامتهم في الكويت قبل المباراة، وشاركهم وجبة الغداء، وقدم للاعبين النصائح الضرورية، ورفع من معنوياتهم، مطالباً إياهم بتقديم أفضل ما عندهم، حتى يكونوا أفضل سفراء للدولة، واستبشرت بعثة الجوارح بالزيارة التي لقيت الصدى الإيجابي لدى أفراد الفريق كافة، الأمر الذي تجسد على أرض الملعب بعرض قوي، وعلى درجة كبيرة من التركيز، قلب على إثرها الشباب الموازين، وأحرز ثنائية أهلته للمباراة النهائية.