«رجلة الزهور» تثري الحديقة المنزلية بأزهارها الكثيفة

دبي (الاتحاد) - تعد رجلة الزهور، من النباتات المحبب زراعتها في مكونات الحديقة المنزلية، فهي تخلق التنوع والتباين بين أجزاء الحديقة وتساهم في ربط أجزائها. وينتشر في الدولة العديد من أصناف البربير أو الرجلة “البقلة”، التي تندرج تحت أسم رجلة الزهور المستخدمة في مشاريع الزراعة التجميلية في الدولة، حيث تتم زرعتها كزهور حولية مثل صنف portulaca grandifora الذي يوجد منه زهور فردية ومزدوجة، بالإضافة إلى الصنف portulaca pilosa، وهي ذات أزهار فردية صفراء وحمراء وبرتقالية. نبات عشبي حولي ويذكر الخبير الزراعي مدحت شريف، من إدارة الحدائق ببلدية دبي، قائلاً “لو نظرنا إلى هذا الصنف من النبات لوجدنا أنه نبات عشبي حولي أملس لحمي زاحف أو مفترش على سطح التربة، يتراوح طوله بين 30 و40 سم والساق أسطواني كثير التفرع منتفخ عند العقد، لونه أخضر محمر، والأوراق لحمية شبه جالسه متبادلة إلى متقابلة بيضاوية مقلوبة أو ملعقية الشكل قمتها مستديرة. أما الأزهار في قمة الأفرع، فتكون في مجموعة الزهرة صغيرة جالسة صفراء اللون تتفتح مع الشمس، والكأس يتكون من سبلتين غير متساويتين في الطول ويتكون من خمس بتلات منفصلة الأسدية والثمرة بيضاوية إلى مخروطية الشكل، والبذور سوداء كثيفة. ويشير مدحت شريف، إلى أن رجلة الزهور تنمو في معظم أنواع التربة مثل الرملية والحصوية بشرط أن تكون جيدة الصرف، كما تحتاج رجلة الزهور إلى ري معتدل منتظم لتعطي أزهاراً أفضل من حيث العدد والتفتح. وعادة ما تنمو في المناطق التي ترتفع فيها درجات الحرارة إلى حوالي 48 درجة مئوية، فهي مقاومة للحرارة والرطوبة علاوة على مقاومتها للجفاف والملوحة. لذا فهي مثالية في أجواء البيئة المحلية. وحول نمط تكاثرها يبين الشريف أنها تتكاثر بالبذور وخضريا بالعقلة، فيتم التكاثر بالبذور بخلط البذور الصغيرة بالرمل وتوزيعها أثناء عملية نثرها بالاحواض أو المهاد المخصصة للزراعة والمجهزة بتربة مخلوطة من الرمل والبيت موس بنسبة متساوية. أما التكاثر الخضري فهو طريقة شائعة الاستخدام لإكثار صنف رجلة الزهورportulaca pilosa حيث يزرع في المتر المربع 10 جور، وكل جورة يزرع بها ثلاث عقل. وهي سريعة النمو والتفرع، فيمكن قطع أحدى الافرع الزاحفة وزراعتها مجددا في مكان أخر، ونجد البعض منها غير كثيفة الأوراق والأفرع، وهي تسير زاحفة، فلا تنمو بطريقة رأسية في حين نجد بعضها الآخر، يظهر بشكل كثيف من حيث الزهور والأوراق، وينمو بضعة سنتمترات بطريقة رأسية. حدائق الشرفات ويوضح مدحت شريف، أن زهورها تبدأ في التفتح عند ملامسة أشعة الشمس لها، في الصباح الباكر، ثم تعود لتغلق أزهارها في الظهيرة، وقت لفحة الحرارة العالية. وهي تصلح للزراعة في الحدائق الصخرية نظرا لكونها قادرة على الزحف على الصخور وتغطيتها، كما تصلح زراعتها في حدائق الشرفات فيمكن أن تتدلى لتغطي الشرفة بطريقة جمالية، كما أنها مناسبة أيضاً للزراعة في الأصيص. وتعتبر من أهم الأزهار المحببة للنحل الذي يجتمع حولها بكثرة، لجمع الرحيق، نظراً لكثافة أزهارها.