الوحدة والعين في سهرة «الكلاسيكو 54»

مع دقات الساعة الثامنة مساء اليوم، تتعلق القلوب والعقول معاً باللقاء المرتقب، وتتركز العيون على أرضية ستاد آل نهيان بالعاصمة أبوظبي، حيث تجرى أحداث “كلاسيكو الكبيرين” بين الوحدة والعين في الجولة الثانية لدوري المحترفين لكرة القدم، وهي القمة رقم 54 بين الناديين في البطولة، والنقاط الثلاث خيار استراتيجي للفريقين، ليس على مستوى البطولة الخاصة فحسب، ولكن من أجل قطع خطوة مهمة في السباق نحو المقام الرفيع، فالعنابي يريد أن ينطلق من جديد، بعد الخسارة أمام الشباب، والبنفسج يريد بلوغ النقطة السادسة، بعد أن نجح في القبض على “العميد” في “ضربة البداية، ويدخل “البنفسج” مباراة “الكلاسيكو” الليلة لتأكيد تفوقه على منافسه العنيد، وسبق أن رجحت كفة العين 24 مرة، مقابل 17 فوزاً للوحدة، بينما كان التعادل “سيد الموقف” في 12 مباراة، وسجل الوحدة 60 هدفاً مقابل 96 هدفاً للعين. ومن المؤكد أن هناك ثلاث مناسبات لا يمكن أن يغفلها المتابعون لكرة القدم الإماراتية، وهي نهائي كأس صاحب السمو رئيس الدولة، ومعرفة بطل الدوري، ونتيجة “الكلاسيكو الحديث” بين العين والوحدة أو الوحدة والعين، هذه المقولة كانت تتردد في حقبة زمنية استولى فيها الفريقان على الألقاب المحلية في مواسم تقاس بعقد من الزمان، وتحمل المباراة اليوم كل معاني الأهمية بالنسبة للوحدة والعين، فلكل منهما طموحه وأهدافه، “العنابي يرفع شعار” توفيق الأوضاع و”البنفسج” يسعى لتأكيد “فورة البداية” الوحدة خسر جولة الافتتاح خارج أرضه أمام الشباب 1 - 2، ومعها خسر جهود محترفه العُماني محمد الشيبة، ليس ذلك فقط، بل خسر “كريزما” العنابي الذي كان بمقدوره العودة إلى المباراة في أي وقت، والمؤكد أن المدرب جوزيف هيكسبيرجر يتمنى عودة فريقه بطل دوري 2009 - 2010 كما كان مرعباً، من خلال “الكلاسيكو” ليثبت أن إمكانات الفريق قد تصل به إلى مركز أفضل مما كان عليه في الموسم الماضي. ويعتبر “الكلاسيكو” هو الأول للجدد، يتقدمهم الروماني أولاريو كوزمين مدرب العين، والذي يريد استثمار حالة التألق للفريق “الفوز على الجزيرة في كأس “اتصالات”، والنصر في جولة الافتتاح الدوري”، لضرب عصفورين بحجر واحد، الفوز بالمباراة والاستقرار في دائرة المنافسة، والتفوق في أول “كلاسيكو” له مع “البنفسج”، كما أن المباراة هي الأولى لعدد من النجوم منهم أسامواه جيان وياسر القحطاني ورادوي وسكوكو.