السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تركيا تدفع 10 آلاف جندي إلى شمال العراق

تركيا تدفع 10 آلاف جندي إلى شمال العراق
21 أكتوبر 2011 10:40
بدأت القوات التركية ظهر أمس عملية عسكرية ضمت 10 آلاف جندي تدعمها قوات جوية، ضد مواقع حزب العمال الكردستاني في شمال العراق في أكبر عملية من نوعها منذ ثلاث سنوات، بعد يوم من مقتل 24 جنديا تركيا في اشتباك مع قوات الحزب. وقال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أن العمليات الجوية والبرية الجارية الآن هي خطوة أولى ضد المتمردين الأكراد. بينما شيعت أنقرة جنودها بحضور رئيس الجمهورية والحكومة التركية والبرلمان وقادة الجيش التركي. وقالت هيئة الأركان التركية في بيان إن “عمليات برية واسعة النطاق بدأت في خمس نقاط في شمال العراق من قبل 22 فوجا بدعم من الطيران التركي”. وذكر محللون عسكريون أن عدد الوحدات المشاركة في هذا الهجوم الذي يتركز في محافظة هكاري التركية ومناطق كردستان العراقية، يتراوح بين 10 آلاف و15 ألف عنصر. وقالت مصادر أمنية محلية إن مقاتلات “إف -16” تركية قامت منذ ساعات أمس الأولى انطلاقا من قاعدتها في ديار بكر كبرى مدن الأناضول، بمهمات فوق قواعد المتمردين. وتابعت أن كثرة التحركات العسكرية أدت إلى عرقلة حركة المرور في المدينة. وقال مسؤولو أمن إن نحو ألف جندي تركي من رجال الكوماندوس يمشطون السلاسل الجبلية على عمق عدة كيلومترات داخل الأراضي العراقية، وإن 21 متمردا قتلوا في الهجوم المضاد. وتقوم طائرات هيليكوبتر من طراز كوبرا بدعم القوات البرية، في حين تقوم الطائرات الحربية بشن غارات جوية. وكانت مصادر أمنية تركية في ديار بكر، كبرى مدن جنوب شرق الأناضول، أوضحت في وقت سابق أن المقاتلات التركية تواصل قصف معسكرات حزب العمال الكردستاني في الجبال العراقية. وأعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان في تصريح صحفي أن “الهدف من الهجوم هو تحقيق نتائج” ضد حزب العمال الكردستاني الذي يقود قوة من ألفي رجل في العراق. وقال إن “العمليات البرية والجوية مستمرة”. وأكد أن الهجوم الذي نددت به الأسرة الدولية لا يغير في عزم الحكومة على وضع حد للأزمة الكردية. والتقى أردوجان أمس رؤساء تحرير عدد من الصحف لتناول موضوع الهجمات. وتوجه إليه محمد يلماظ أحد محرري صحيفة “حريات” بالقول “من حقنا أن نتوقع أكثر من رد خطابي فارغ، لا نريد أقوالا بل حلا”. وقد شيعت تركيا في وقت سابق أمس 24 من جنودها الذين قتلوا خلال اشتباكات مع قوات حزب العمال فجر الأربعاء في واحدة من أشد الهجمات دموية منذ سنوات، في حين يواجه أردوجان ضغوطا شعبية لاتخاذ إجراء صارم ضد الحزب الكردي. ووسط حالة من الغضب الشعبي والمطالب بالانتقام أقيمت مراسم التشييع للجنود القتلى في مدينة فان شرق تركيا. وتم تنكيس الأعلام التركية من فوق المباني الحكومية والمنازل في في مختلف أنحاء تركيا في حين تجمع متظاهرون في مدينة اسطنبول والعاصمة أنقرة وسط شعارات تندد بحزب العمال الكردستاني ومخاوف من خطر حدوث رد عنيف ضد الأقلية الكردية. من جهته قال مسؤول في حزب العمال الكردستاني التركي المعارض في رده على بدء العملية العسكرية التركية ضد عناصره في شمال العراق إنه “يرحب” بقدوم هذه القوات. وقال دوزدار حمو مسؤول الإعلام في الحزب “حتى الآن لا يوجد توغل بري للقوات التركية في أي منطقة لكنهم إذا اتوا فليأتوا نحن نرحب بهم هنا”. وأكد حمو “تحليق طائرات حربية تركية على الشريط الحدودي العراقي التركي”. لكن عضو مكتب العلاقات في حزب العمال الكردستاني فرحان عمر أكد لـ”الاتحاد” من جبال قنديل عبر الهاتف بأن الجيش التركي خاض مع عناصر حزبه معارك ضارية منذ ليلة الأربعاء وحتى الآن. وأشار عمر إلى أن مناطق جبال قنديل وجبال قواكرد وخميران ومنطقة جولمر تتعرض الآن للقصف التركي الشديد.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©