الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

كلينتون تخير «طالبان» بين الحرب والسلام

كلينتون تخير «طالبان» بين الحرب والسلام
21 أكتوبر 2011 00:08
زادت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أمس في كابول الضغوط على متمردي حركة طالبان فدعتهم إلى المشاركة “في المستقبل السلمي لأفغانستان” أو “مواجهة الهجوم المتواصل” عليها، وكذلك على باكستان التي وصلت إليها مساء لمطالبتها بمزيد من الجهد لمكافحة المتمردين على أراضيها. وكانت كلينتون تتحدث في ختام لقاء مع الرئيس الأفغاني حميد كرزاي في العاصمة الأفغانية، التي وصلتها مساء أمس الأول الأربعاء في زيارة مفاجئة. وصرحت كلينتون “معا، أفغانستان والولايات المتحدة، نزيد الضغوط على طالبان لنحدد الخيار أمامهم، إما المشاركة في مستقبل سلمي لأفغانستان ووضع حد لحرب مستمرة منذ 30 عاما، أو مواجهة الهجوم المتواصل عليها”. وحذرت موجهة الحديث إلى طالبان “سنطاردكم حتى معاقلكم” في الجانب الأفغاني أو الباكستاني من الحدود، فيما أقرت واشنطن رسميا للمرة الأولى في منتصف أكتوبر أنها “في حالة حرب” في باكستان حيث تكثف غارات الطائرات من دون طيار على طالبان والقاعدة. وقبل توجهها إلى إسلام آباد أعلنت وزيرة الخارجية الأميركية عن الأمل في أن “تتصدر باكستان جهود الحرب على الإرهاب” فيما تتهم واشنطن باكستان، حليفتها منذ 2001، بأنها لا تتصدى لعناصر طالبان الأفغان على أراضيها، على الجانب الآخر من الحدود الكثيرة المنافذ بين البلدين. ويرافق كلينتون المدير الجديد لوكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) الجنرال ديفيد بترايوس الذي كان سابقا قائد القوات الدولية في أفغانستان، ورئيس الأركان الجديد للجيش الأميركي الجنرال مارتن ديمسي. ومن المقرر أن يلتقي الوفد المسؤولين السياسيين والعسكريين الباكستانيين مساء الخميس ويوم الجمعة. وتمارس الولايات المتحدة ضغوطا غير مجدية منذ أشهر على باكستان لحملها على مهاجمة قواعد شبكة حقاني، التي تهاجم القوات الأميركية في أفغانستان وتنشط في إقليم شمال وزيرستان القبلي الباكستاني. وأكدت كلينتون أمس شن “عملية عسكرية واسعة النطاق” على الجانب الأفغاني من الحدود ضد شبكة حقاني التي يعتبرها الأميركيون وراء عدد كبير من الهجمات الضخمة ومنها الهجوم على السفارة الأميركية في كابول في سبتمبر الماضي. وكانت وزارة الدفاع الأفغانية أعلنت الثلاثاء الماضي أن القوات الأفغانية وقوات الحلف الأطلسي بدأت عملية ضد معاقل حقاني. وأكدت كلينتون أمس “نتخذ تدابير ضد عناصر حركة حقاني. شنت عملية عسكرية واسعة النطاق في افغانستان في الأيام الأخيرة. وقد أتاحت تجميع عناصر حقاني والقضاء عليهم على هذا الجانب من الحدود” مع باكستان. وأضافت “إننا نتجه نحو جهد دولي عريض لممارسة ضغوط على الهيئات التي تمول حقاني وجوانب أخرى من عملياتهم”. وقالت “لكننا نعلم أنهم ينشطون من منطقة في باكستان”. وتابعت “المسألة تكمن في معرفة أي نوع من التعاون ستقدمه باكستان لمعالجة مشكلة هذه المناطق”. وقالت إنها تتوقع “من الباكستانيين دعم جهود المفاوضات” موضحة أن باكستان “قادرة على لعب دور بناء أو مدمر” في إقناع متمردي طالبان بالتفاوض. وشكلت باكستان عرابا لحركة طالبان في أثناء حكمها (1996-2001) وهي متهمة بمواصلة تقديم الدعم لهم دفاعا عن مصالحها في أفغانستان والتصدي فيها لنفوذ الهند عدوتها التاريخية وحليفة الولايات المتحدة وحليفة الحكومة الأفغانية. وكرر كرزاي من جهته أنه يعتقد بأن “السلطة الفعلية القيادية والتي تسيطر على طالبان” موجودة في باكستان ودعا إلى “إعادة تصويب” جهود السلام، ليس على طالبان بل على باكستان. وقال الرئيس الأفغاني “إذا لم نول هذه المعاقل اهتماما ولم نتوجه إلى السلطة الفعلية التي تقود وتشرف على كل ذلك، لا يمكننا أن نبدأ عملية سلام ناجحة أو حملة ناجحة ضد الإرهاب”. ووصلت طائرة كلينتون إلى قاعدة تشاكلالا الجوية خارج العاصمة الباكستانية مساء أمس حيث عقدت مباحثات مع المسؤولين الباكستانيين.
المصدر: كابول
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©