كشفت جمعية الإمارات الطبية، أن أمراض القلب والأوعية الدموية وراء حالة وفاة من بين كل 4 وفيات في الدولة، مشيرة إلى أن أمراض القلب والأوعية الدموية تعد العامل الرئيسي للوفاة على مستوى العالم، بحسب الدكتور فهد باصليب رئيس الجمعية.
وأكد سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي، وزير المالية، رئيس هيئة الصحة بدبي، أن تطور الأجهزة والمعدات الطبية المتعلقة بأمراض القلب أحدث طفرة في التشخيص والعلاج.
وقال سموه في تصريحات صحفية أمس على هامش افتتاح المؤتمر السنوي الثاني لجمعية القلب الإماراتية، إن المؤتمر الهدف منه خدمة الإنسانية لأنه يساعد المرضى على العلاج، كما أنه يعرض أجهزة تساعد الأطباء على التعامل مع أمراض القلب مستقبلا دون جراحة.
وأشار سموه إلى وجود تطور كبير في الأجهزة الطبية المستخدمة وفي الأبحاث العلمية ما ساعد على التشخيص المبكر للأمراض.
وكان سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية، رئيس هيئة الصحة بدبي، افتتح صباح أمس بفندق جراند حياة دبي فعاليات المؤتمر السنوي الثاني لجمعية القلب الإماراتية الذي تنظمه الجمعية بالتعاون مع هيئة الصحة بدبي، وجائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية.
ويشارك في المؤتمر أكثر من 800 طبيب ومتخصص في مجال أمراض القلب والشرايين من مختلف المؤسسـات الطبيـة العريقـة على مستوى العالم. وتناقش الجلسات العلمية للمؤتمر والورش المصاحبة له آخر الأبحاث والمستجدات العالمية في كافة الفروع والتخصصات المرتبطة بأمراض القلب والشرايين.
وكرم سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية رئيس هيئة الصحة بدبي عقب افتتاح المؤتمر عدداً من الأطباء الأوائل ممن كان لهم إسهامات كبيرة، وقدموا خدمات جليلة انعكست بشكل ايجابي على مستوى خدمات الرعاية الصحية المقدمة للمرضى. وافتتح سموه المعرض المصاحب للمؤتمر الذي تشارك به أكثر من 25 شركة متخصصة في صناعة الأدوية والأجهزة الطبية المتعلقة بأمراض القلب والأوعية الدموية، واستمع سموه من ممثلي الشركات العارضة لشرح حول آخر العلاجات والتقنيات الحديثة في مجال أمراض القلب والشرايين.
وقال قاضي سعيد المروشد مدير عام هيئة الصحة بدبي، في كلمة له: يوجد ارتفاع في نسبة المصابين بأمـراض القلـب على كافة المستويات المحلية والإقليمية والعالمية، حيث تؤكد التقارير الصادرة عن منظمة الصحة العالمية، أن أمراض القلب والشرايين تتسبب سنويا بوفاة أكثر من 17 مليون شخص على مستوى العالم، ومن المتوقع أن تودي أمراض القلب بحياة أكثر من 23 مليون شخص بحلول عام 2030، وفقا لمنظمة الصحة العالمية، لافتاً إلى أن دراسات منظمة الصحة العالمية تشير إلى أن 80% من هذه الوفيات يمكن تجنبها بإتباع أنماط الحياة السليمة والكشف الدوري عن عوامل الخطورة المرتبطة بأمراض القلب كالضغط والسكري والكولسترول.
وأكد المروشد، أن أمراض القلب والشرايين لازالت تشكل السبب الرئيسي للوفيات على المستويين المحلي والعالمي حيث تتجاوز نسبة الوفيـات بهذه الأمـراض في دولة الإمارات 22%، وهو الأمر الذي بات يشكل قلقاً كبيراً وتحدياً للمؤسسات الصحيـة.
وأوضح المروشد أن الهيئة تمكنت من الحصـول على اعتمـاد عالمي من الهيئة الدولية المشتركة لاعتماد المؤسسات الصحية لقسم القلب بمستشفى راشد كأول قسم طبي على مستوى الشرق الأوسط يطبق برنامج عالمي معتمد لعلاج الجلطـات القلبية، وهو انجاز يضع الهيئة أمام مسؤولية مواصلـة الالتزام بالمعايير العالمية في تطبيق البرامـج الطبيـة المتخصصة وتقديم خدمات طبية متكاملة وعالية الجودة.
من جهته، قال الدكتور فهد باصليب استشاري ورئيس قسم القلب بمستشفى راشد رئيس المؤتمر إن أمراض القلب والأوعية الدموية تعد العامل الرئيسي للوفاة على مستوى العالم، وفي الإمارات، وتوقع باصليب زيادة الوفيات جراء أمراض القلب، نتيجة ارتفاع معدل انتشار عوامل الخطر في مجتمعنا كداء السكري، وارتفاع ضغط الدم، والتدخين، ومرض اختلال مستوى الدهون البروتينية، وأنماط الحياة غير الصحية، مشيراً إلى أن الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية باتت تحدث للمرضى في سن مبكرة نسبياً.
ويستمر المؤتمر على مدار ثلاثة أيام ويناقش عدداً من المحاور المتعلقة بأمراض الشرايين التاجية واضطراب كهرباء القلب، وأمراض صمامات القلب، وقصور عضلة القلب والتدخلات العلاجية.
عدد اليوم
