محمد حامد (دبي) - يملك المنتخب البرازيلي للناشئين تحت 17 عاماً قائمة «متخمة» بالنجوم «الصغار» الذين يتمتعون بالشهرة «المبكرة» في بلاد السامبا، على الرغم من حداثة عهدهم بالأضواء، وهو ما دفع صحيفة «جلوبو» إلى طرح علامة استفهام حول جلوس بعض العناصر المهمة والمؤثرة على مقاعد البدلاء في ضربة البداية أمام السلوفاك، وعلى الرغم من الفوز الساحق بسداسية مقابل هدف، وتقديم مباراة كبيرة كانت بمثابة إعلان نوايا عن رغبة صغار السامبا في إضافة لقب مونديالي رابع في فئة الناشئين، إلا أن ذلك لم يمنع الصحيفة البرازيلية من إبداء دهشتها من جلوس «الثلاثي» الخطير جابرييل باربوسا الملقب بـ «جابي جول»، وكينيدي، وتياجو ميا على مقاعد البدلاء في ضربة البداية، وسط توقعات بأن يحصلوا على فرصة للمشاركة في مباراة اليوم أمام «الأبيض الإماراتي» في ثاني جولات مرحلة المجموعات.
وقال التقرير البرازيلي: «جابرييل من العناصر الهجومية الواعدة، وترقب الجميع مشاركته في مباراة سلوفاكيا في ضربة البداية، ولكنه جلس على مقاعد البدلاء، ليتألق موسكيتو وناثان وغيرهما من العناصر الهجومية، ولا زال جابي جول يترقب المشاركة للمرة الأولى رسمياً مع منتخب الناشئين، فهو لم يكن من بين العناصر التي ظهرت في بطولة أميركا الجنوبية المؤهلة للمونديال، كما أنه لم يشارك في ضربة البداية أمام السلوفاك».
ويأتي الاهتمام بالنجم الصغير الذي يحمل القميص رقم 18 نظراً لأنه يلعب للفريق الأول في نادي سانتوس، ويتمتع بالنضج الكروي المبكر، مما جعل إدارة سانتوس تحرص على جعله يوقع عقداً احترافياً مبكراً جداً، يتضمن شرطاً جزائياً قيمته 50 مليون يورو، رغبة منها في الحفاظ على حقوقها في حال تدخلت الأندية الأوروبية الكبيرة، وطلبت الحصول على خدماته، وهو «نيمار الجديد»، كما يلقب في بلاده، نظراً للتشابه بين مسيرته الكروية وقدراته الفنية مع نجم البارسا نيمار الذي لعب لسانتوس أيضاً قبل الرحيل صوب الليجا في صفقة جلبت لخزائن النادي البرازيلي 57 مليون يورو.
أما اللاعب الثاني فهو كينيدي الذي يتمتع بقدرات بدنية وتهديفية خاصة، وهو لا يقل عن النجم الذي تألق في المباراة الأولى أمام سلوفاكيا «موسكيتو»، بل أن كينيدي أكثر شهرة من زميله الذي حظي بشرف قيادة هجوم السيليساو الصغير، وجاء جلوس كينيدي على مقاعد البدلاء والمشاركة في آخر ربع ساعة ليكون بمثابة الدليل الجديد على أن القائمة البرازيلية تضم 21 لاعباً يمكن لأي منهم دخول التشكيلة الأساسية.
وما يميز كينيدي أنه يلعب للفريق الأول لنادي فلومينينسي، الأمر الذي جعل الأضواء مسلطة صوبه، وسط توقعات بأن يكون له دور كبير في مسيرة السامبا الصغير، خاصة أنه شارك في بطولة أميركا الجنوبية وكان أحد النجوم البارزة في صفوف منتخب بلاده، كما توج بلقب الهداف وأفضل لاعب في بطولة أندية الناشئين التي أقيمت في قطر قبل أشهر متفوقاً على رفاقه في نفس المرحلة السنية.
العنصر الثالث الذي حظي باهتمام لافت من صحيفة «جلوبو»، ولكنه لم ينل الدرجة ذاتها من الأهمية من جانب ألكسندر جالو المدير الفني للسامبا، هو تياجو ميا لاعب الوسط الذي ينشط في صفوف سانتوس، ويحمل القميص رقم 16 مع السامبا ويتمتع بقدرات بدنية جيدة، فضلاً عن قدرته على دعم الدفاع ومساندة الهجوم، ويتمتع ميا بطول القامة “180 سم”، وشارك في مباراة سلوفاكيا في ضربة البداية في الدقيقة الأولى من الشوط الثاني.
وأشار التقرير البرازيلي إلى أن ميا سيكون له دور مؤثر في مباراة اليوم أمام الأبيض، مضيفاً: شتياجو ميا لاعب سانتوس هو أحد العناصر الأساسية منذ تكوين منتخب الناشئين، وكان له دور كبير في التأهل للمونديال، وسوف يكون له دور في حال نجح منتخب جالو في الحصول على لقب البطولة، صحيح أنه لم يبدأ في التشكيلة الأساسية في المباراة الأولى، ولكن مكانه يظل محجوزاً في المباريات القادمة، ومن المرجح أن يشارك أمام الإمارات وهندوراس على طريق التأهل إلى الدور الثاني”. من ناحيتها ركزت صحيفة «أوبوفو» على الأجواء السائدة في معسكر السامبا الصغير، مؤكدة أنه لا مجال للإفراط في الثقة بعد الفوز الكاسح على سلوفاكيا بسداسية مقابل هدف، حيث لم يتضح بعد ما إذا كان المنتخب السلوفاكي ضعيفاً إلى هذا الحد، أم أن المنتخب البرازيلي للناشئين هو الطرف القوي، وربما يكون الأمر مزيجا من هذا وذاك.
وقالت «أو بوفو» إن الفوز على سلوفاكيا بهذه النتيجة العريضة لا يعني أن البرازيل حصلت على اللقب، أو حتى تجاوزت الدور الأول، حيث تبدأ مسيرة التحدي الحقيقية بمباراة «الأبيض الإماراتي»، وتابع التقرير “البداية مثالية، ولا يمكن لجالو أن يحلم بما هو أروع من ذلك، فقد نجح في تحقيق مكسب معنوي كبير بالفوز العريض على سلوفاكيا في ضربة البداية، والآن تبدأ المرحلة الثانية من المشوار، وهي البحث عن التأهل وصدارة المجموعة الأولى». ونقلت «أو بوفو» تصريحاً لأحد نجوم البرازيل الذين خطفوا الأضواء في الظهور المونديالي الأول، وهو كايو الذي أحرز هدفاً وبذل جهداً كبيراً في وسط الميدان، فقال: “لقد كانت بداية مثالية، ولكن أمامنا الكثير من الصعوبات في المراحل المقبلة، يجب أن تبقى أقدامنا على الأرض، نحن لا زلنا في مرحلة المجموعات، ويتعين علينا عدم استباق الأحداث، أو الالتفات للترشيحات، فكل ما حدث أننا حققنا فوزاً في مباراة ضمن مشوار طويل للوصول إلى اللقب، يجب أن نتحلى بأعلى درجات التركيز أمام الإمارات لأنهم أصحاب الأرض، ويسعون للتعويض بعد خسارتهم في المباراة الأولى أمام هندوراس».
عدد اليوم
