* لو علم قارون أن بطاقة الصراف التي في جيوبنا تغني عن مفاتيحه التي يعجز عن حملها أشداء الرجال، فهل كان سيخرج متبختراً فرحاً؟
* لو قيل لكسرى فارس إن الكنبة التي في صالات بيوتنا أكثر راحة من عرشه، فهل سيكون بغطرسته؟
* لو رأى قيصر المكيف الصحراوي لطرَدَ عبيده الذين يحركون الهواء من فوق رأسه بريش النعام، فكيف لو علم بمكيفات الاسبيلت؟
* لو مرّت سيارة (هامر) أمام هولاكو وهو يمتطي فرسه فهل سيعدو بفرسه بخيلاء وتكبّر؟
* يشرب هرقل من قنينة فخّار، ويشرب النعمان من قربة، ويحسدهم من حولهم على برودة الماء، فكيف لو شربوا من ثلاجة الماء الموجودة في بيوتنا؟
* يصب عبيد الخليفة المنصور الماء الحار مع البارد ممزوجاً ليستحم وينظر لنفسه نظرة زهو فكيف لو استحم بجاكوزي؟
* رحلة الحج تمكث الأشهر على ظهور الإبل، ورحلة حجنا تحتاج إلى ساعة في بطون الطائرات المكيفة، نعيش عيشة لم يعشها ملوك الماضي، بل لم يحلموا بها، ومع ذلك الكثير منا يندب حظه.. فكلما اتسعت عينك ضاق صدرك.. الحمد لله على نعمه التي لا تُعد ولا تُحصى.
محمد أسامة - أبوظبي
عدد اليوم
