أشادت نشرة “أخبار الساعة” بالعلاقات المتميزة والقوية بين دولة الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان والتي تنطلق من قاعدة المصالح المشتركة بينهما ما يجعلها نموذجاً يحتذى به لما يجب أن تكون عليه العلاقة بين الأشقاء والجيران.
وتحت عنوان “تشاور مستمر بين الإمارات وعمان”، أكدت النشرة أن زيارة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة إلى سلطنة عمان قبل يومين، والتي استقبله خلالها السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان، تعكس حرص البلدين الشقيقين على التشاور المستمر في ما يتعلق بالعلاقات الثنائية وسبل تطويرها، ودفعها إلى الأمام على المستويات والتطورات الجارية على الساحتين الخليجية والإقليمية، من أجل بناء موقف متسق تجاهها يخدم مصلحة البلدين من ناحية، ويصب في مصلحة أمن المنطقة واستقرارها من ناحية أخرى.
وأوضحت النشرة التي يصدرها مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، أن التفاعل المستمر والإيجابي والخلاق بين دولة الإمارات وسلطنة عمان على المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، هو سمة أساسية للعلاقات بين البلدين الشقيقين منذ القدم، مشيرة إلى أنها تتسم بالخصوصية المستمدة من التاريخ والجغرافيا وروابط النسب والدم، إضافة إلى الحرص المشترك على تطويرها وتدعيمها دائماً بكل ما من شأنه دفعها إلى الأمام.
وقالت النشرة، إن المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله، وأخاه السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان، وضعا أسسا قوية للعلاقات “الإماراتية - العمانية”، ويدعم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله منذ أن تحمل المسؤولية هذه الأسس، ويضيف إليها من خلال سياسات سموه ومواقفه التي تؤكد دائماً ضرورة تدعيم الروابط مع سلطنة عمان من منطلق إيمانه بوحدة المصلحة والهدف بين البلدين الشقيقين، وهو ما يقابل بسياسات عمانية مماثلة تعمل على إيجاد علاقات متميزة ومتينة بين الإمارات والسلطنة في المجالات كافة.
وأضافت النشرة أن أهم ما يميز العلاقات “الإماراتية - العمانية”، إضافة إلى جذورها الضاربة في أعماق التاريخ والأسس القوية التي تقوم عليها أنها تنطلق من قاعدة المصالح المشتركة التي تزيد من قوتها وتجعلها قادرة على التعامل مع التحديات المحيطة بروح واحدة ويحكمها الاحترام المتبادل بين القيادتين والشعبين، مشيرة إلى أنها تمثل نموذجاً يحتذى به لما يجب أن تكون عليه العلاقة بين الأشقاء والجيران سواء داخل مجلس التعاون لدول الخليج العربية أو على المستوى العربي بشكل عام.
وأكدت “أخبار الساعة” في ختام مقالها الافتتاحي، أن العلاقات الأخوية والمتميزة بين دولة الإمارات وسلطنة عمان تمثل إضافة قوية إلى مسار العمل الخليجي المشترك في ظل الظروف المتغيرة التي تعيشها المنطقة، وما تقتضيه من تنسيق كبير وفاعل بين دول المجلس لصيانة أمنها واستقرارها وحماية مصالحها ومنع التدخل في شؤونها الداخلية خاصة أن مجلس التعاون أصبح القوة العربية صاحبة التأثير الأكبر في توجيه الأحداث والتفاعلات على الساحة العربية خلال هذه المرحلة الحساسة من التاريخ العربي وما يتطلبه ذلك من عمل جاد لبناء رؤية واحدة لدوله في التعامل مع المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية.
عدد اليوم
