سالم الشرهان (رأس الخيمة) ــ تستأنف المجموعة الثانية لنهائيات كأس العالم تحت 17 سنة «الإمارات 2013» منافساتها من خلال الجولة الثانية، والتي تنطلق مساء اليوم، بإقامة مباراتين يتوقع لهما أن تشهدا مزيداً من المنافسة والسخونة والرغبة في الفوز لدى المنتخبات الأربعة، حيث يواجه منتخب أوروجواي نظيره كوت ديفوار «الجريح»، بطموح المحافظة على الصدارة، فيما تسعى إيطاليا لمواصلة انتصاراتها عبر بوابة نيوزيلندا المتواضعة.
وتسعى منتخبات «الثانية»، من خلال مباريات المحطة الثانية، إلى تأكيد جدارتها وصدق استعدادها، من خلال تقديم المستوى المنتظر منها، والتي عكسته المحطة الأولى بخطوة إيجابية، عندما حملت العديد من الأحداث منها غزارة في الأهداف، وخروج عدد من البطاقات الصفراء، وغيرها من الأحداث التي مهدت لأرضية صلبه لانطلاقة قوية، تعبر عن الطموح الذي ينتاب بعض المنتخبات لتغيير الصورة، وزيادة الآمال والطموحات لديها.
ورافق انطلاقة منافسات المجموعة العديد من الأمور الإيجابية التي كشفت عن رغبات المنتخبات، في زيادة أسهمها في البطولة، من حيث المستوى الفني العالي، كما رافق الجولة الأولى العديد من النقاط السلبية نتيجة التوتر والحماس والتي ترافق انطلاقة أغلب البطولات، لكن سرعان ما تختفي وتزول، بعد استقرار مستوى وأداء المنتخبات، ولعل الجديد والبحث عن الجديد من محطة عن الأخرى ما يميز مجموعة رأس الخيمة.
بكل تأكيد البطولة شاقة وبطبيعة الحال تتطلب الكثير من العمل الجاد والمواصلة على الحماس نفسه، والطموح الذي يقدم منتخباً عن غيره من المنتخبات التي تتوارى عن الأحداث وتقبع في مكان بعيد عن الإثارة، وكسبت بالتأكيد المنتخبات الأربعة من الجولة الأولى العديد من النقاط الإيجابية، أهمها زوال حمى البداية، والسعي لرسم شخصية وصورة لها خلال منافسات المجموعة وعليه تمضي نحو تحقيق أهدافها وطموحاتها.
يعتبر لقاء منتخبي أوروجواي وكوت ديفوار الذي ينطلق في الساعة الخامسة مساء اليوم على استاد نادي الإمارات برأس الخيمة، ضمن منافسات المجموعة الثانية مهماً للمنتخبين، فهو بالإضافة إلى رغبة منتخب «كوت ديفوار لتعويض الخسارة الأولى أمام ايطاليا بهدف نظيف، وبالتالي تحقيق فوزه الأول، هو اختبار حقيقي لقدرات وصورة أوروجواي ومدى مقدرته على التمسك بصدارة المجموعة، ولعل وجود عناصر متميزة في صفوف الفريقين يدفع بالمباراة نحو المستوى المطلوب منها».
يدخل أوروجواي المباراة وهو يدرك قوة وتأهب أبناء كوت ديفوار لهذا اللقاء، كما يعرف لاعبو أوروجواي صعبة المباراة إذا لم يبذل الجهد منذ البداية، واستغلال للفرص التي تسنح أمام المرمى.
أما منتخب كوت ديفوار فلا يحتاج من يذكره، ويذكر مدربه بقوة وخبرة الفريق الذي يلاقيه، فالجميع يعلمون رغبات أبناء أوروجواي داخل الملعب أو خارجه، بأهمية تحقيق الفوز، لتأكيد بلوغ الدور الثاني من البطولة، كما يعلم العاجيون قوة الهجوم الأوروجوياني الذي سجل سباعية في مرمى نيوزيلندا.
أما اللقاء الثاني في المجموعة ذاتها والذي يقام في الثامنة مساءً، فهو يجمع ايطاليا ونيوزيلندا في مواجهة تعتبر سهلاً نوعاً ما للطليان، قياساً بما قدمه كل منتخب في الجولة الأولى، ونجح منتخب إيطاليا في تجاوز عقبة كوت ديفوار بهدف نظيف، فيما سقط المنتخب النيوزيلندي سقوطاً مروعاً أمام المنتخب الأوروجوياني، عندما استقبل مرماه سباعية نظيفة. ولهذا يسعى الطليان الى مواصلة الانتصارات عبر البوابة النيوزيلندية المهزوزة، فيما يحاول النيوزيلنديون إحداث المفاجأة بعرقلة الطليان، وبالرغم من أن ذلك يعتبر صعباً، إلا أن لا مستحيل في عالم الكرة، ومن هذا المنطلق يدخل «الآزوري» المباراة واضعاً في اعتباره إمكانية حدوث كل الاحتمالات، وبالتالي العمل منذ البداية على حصد النقاط الثلاث، خاصة أن الفوز اليوم، ربما قاده لاعتلاء صدارة المجموعة، في حال تعثر أوروجواي أمام العاجيين «الأفيال»، ويملك الفريقان الطموح في تقديم المستوي الفني المنتظر، بالذات من قبل الطليان الذين يعتبرون من المنتخبات المرشحة للمنافسة على لقب البطولة، وليس على صدارة المجموعة فقط.
عدد اليوم
