الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

ما بين الدوري وكأس العالم؟

19 أكتوبر 2013 22:45
من الطبيعي أن يكون هناك اختلاف في الآراء وإلا كانت الدنيا لوناً واحداً، ومن المفترض أن يتم التعبير عن الرأي بكل احترام للآخرين فننتقل بذلك من شخصنة الخلافات والاختلافات إلى عقلنتها، وحتى لا نكون واقعيين سنحاول أن ننظر للكأس من نصفيها الملآن والفارغ. النصف المليء من الكأس يقول: إن الإمارات تستضيف حاليا كأس العالم للناشئين بكرة القدم، وهي «متعودة دايماً» على استضافة أهم البطولات في كل الرياضات، ولكن الواقع يقول: إن «وهج» هذه البطولة تحديداً ليس بالمستوى الذي تعودنا عليه وأنا شخصياً أعيش في دولة الإمارات ولا أكتب من فراغ. ربما يكون تزامن البطولة مع عيد الأضحى المبارك وسفر البعض وانشغال البعض الآخر وازدحام البلد بالزائرين والسياح، قد خفف من شدة التركيز على كأس العالم، ولكننا تعودنا أن نرى اللافتات الإعلانية لمثل هذه الأحداث في الشوارع الرئيسية، وعلى الجسور وحتى على العمارات الشاهقة، وهو ما لم أره حتى الآن بشكل مكثف، كما تعودنا، فهل هذا يعني اهتماماً أقل أم يعني أن البطولة تستحق هذا القدر من الاهتمام لا أكثر؟، فالإمارات استضافت خمس بطولات عالمية برعاية «الفيفا» خلال عشر سنوات هي بطولتا كأس العالم للشباب والناشئين، ومرتين كأس العالم للأندية، ومرة كأس العالم للكرة الشاطئية، وهو رقم لم، وأعتقد لن، يجرؤ أحد على الاقتراب منه، ناهيك عن «الفورمولا وان» وكأس العالم للرجبي وكأس دبي العالمي للخيول وكأس العالم للسباحة وعشرات البطولات الأخرى، ولهذا فإن وجدنا الاهتمام أقل نكون قد عرفنا السبب وهنا قد نختلف معه وقد لا نختلف. أما النصف الفارغ من الكأس، فيقول: إن البعض مهتم بعودة الدوري المحلي أكثر من اهتمامه ببطولة عالمية، حتى لو كانت للصغار، وأن البعض مهتم بالمحلية أكثر من أي بطولة أخرى، وهو ما يُعيدنا لقصة تفضيل المحلية على الأسيوية التي شاهدناها سابقاً لدى أكثر من نادٍ وتعود الأسئلة للبروز، فما الفائدة من الفوز بعشرات البطولات المحلية والغياب عن الساحة القارية؟. وما بين جدل حول الدوري أم كأس عالم عاد المنتخب من هونج كونج فائزاً بالأربعة وواضعا قدمه في أستراليا 2015 في اليوم الذي رحل فيه مدربه السابق الفرنسي عبدالكريم ميتسو، والذي وإن اختلف معه البعض في الرأي، إلا أنه يبقى صاحب بصمة في كل مكان حل فيه «ربما البصمة الأقل على المنتخب القطري والاتحاد السعودي، ولكنه رحمه الله كان استثنائياً في كل شيء، حتى في صراعه مع المرض. Twitter@mustafa_agha
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©