جامعة زايد تناقش تعزيز المشاركة المجتمعية

ناقش مؤتمر نظمته كلية الإعلام وعلوم الاتصال بجامعة زايد أمس، في الحرم الجديد بمدينة خليفة، دور أجهزة الإعلام في تعزيز الوعي بالشؤون العامة، وذلك من خلال تسليط الضوء على انتخابات المجلس الوطني الاتحادي التي أجريت في الدولة في الرابع والعشرين من الشهر الماضي، وأثر وجود المجلس في تعزيز الوعي والمشاركة المجتمعية. وقال الدكتور سليمان الجاسم مدير جامعة زايد إن الجامعة تشجع عقد مثل هذه الفعاليات كجزء من اهتمامها بتعزيز قيم الحوار العلمي المنهجي والمشاركة المجتمعية الإيجابية وذلك إلى جانب اهتماماتها الأكاديمية والبحثية الراسخة، وأضاف أن حضور طلبة وطالبات الجامعة مثل هذه الفعاليات يعزز الرسالة التي تنهض بها الجامعة في تربية المهارات القيادية لخريجيها من خلال اطلاعهم المباشر على المواضيع ذات الصلة بالشأن العام الذي يهم المجتمع ككل. وقال توماس بيرينغر ممثل “برنامج كونراد أديناور ستيفتانج الإقليمي لدول الخليج العربية” في بداية المؤتمر، إن منظمته تسهم بتقديم الأفكار والاقتراحات والمساعدة الفنية إلى دول المنطقة، واصفاً الانتخابات النصفية الأخيرة بأنها ركن مهم في مسيرة التنمية التي تشهدها دولة الإمارات. وتوزع المؤتمر على جلستين: الأولى بعنوان: “دور أجهزة الإعلام في التوعية: نحو خلق مجتمع مدني يتميز بالوعي بقضايا وطنه”، وشارك فيها كل من سالم محمد العامري عضو المجلس الوطني الاتحادي المنتخب عن أبوظبي، حيث تحدث عما قام به في سياق حملته الانتخابية، موضحاً أن دور الإعلام المرئي كان محدوداً في حين أن نسبة كبيرة من المرشحين اعتمدوا على الإعلام المكتوب في تقديم برامجهم وشعاراتهم الانتخابية. أما الجلسة الثانية فكانت بعنوان “المجلس الوطني الاتحادي: بناء الوعي والمشاركة المجتمعية”، وبحثت المتغيرات وفرص خلق مجتمع إماراتي يسهم في تعزيز رؤية الحكومة وأهدافها في تنمية المشاركة الانتخابية، وشارك فيها كل من أحمد الظاهري النائب الأول لرئيس المجلس الوطني السابق، وشيخة عيسى غانم عيسى العري العضوة المنتخبة في المجلس عن إمارة أم القيوين، والدكتورة ابتسام الكتبي أستاذة العلوم السياسية بجامعة الإمارات العربية المتحدة إلى جانب مشعل القرقاوي، وهو معلق مهتم بمتابعة الأحداث الجارية في الدولة.