«الاتحاد للقطارات» تستعرض في أميركا فرص استثمارات البنى التحتية بالدولة

أبوظبي (الاتحاد) - استعرض الدكتور ناصر سيف المنصوري، الرئيس التنفيذي لشركة الاتحاد للقطارات، الفرص اللامحدودة التي وفرتها مشاريع البنى التحتية بالإمارات أمام العديد من القطاعات الاقتصادية، والإنجازات التي تحققت في هذا المجال، وذلك خلال مشاركته في المؤتمر العالمي للبنى التحتية الذي اختتم أعماله بواشنطن مؤخراً. وتطرق المنصوري، الذي شارك في المؤتمر ضمن وفد رسمي، إلى الانعكاسات الإيجابية لمشروعات البنى التحتية على مستوى حياة مواطني دولة الإمارات والمقيمين على أرضها، لافتاً إلى الاهتمام الكبير الذي توليه قيادة وحكومة دولة الإمارات بمشروعات البنية التحتية والدعم المستمر لها بما يضمن تحقيق اقتصاد متنوع ومستدام. وأوضح المنصوري، بحسب بيان صحفي أمس، أن بناء بنية تحتية متطورة جزء مها من جميع الرؤى والخطط الاستراتيجية المستقبلية التي تنفذها مختلف الجهات المعنية في الدولة وبمتابعة حثيثة وإشراف مباشر من حكومة دولة الإمارات، الأمر الذي يفتح الباب واسعاً أمام الاستثمارات الكبرى والشراكات البناءة والاستفادة من أفضل الخبرات والتجارب العالمية في هذا المجال. وضم وفد دولة الإمارات إلى جانب كبار المسؤولين والخبراء من شركة الاتحاد للقطارات، مجموعة من كبار المسؤولين من هيئة أبوظبي للماء والكهرباء وشركة أبوظبي للماء والكهرباء وشركة أبوظبي للموانئ، إضافة إلى وفد من السفارة الإماراتية في واشنطن. وترأس المؤتمر وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون ونظمته وزارة الخارجية الأميركية. وحضر المؤتمر مجموعة من كبار المسؤولين الحكوميين والخبراء من دولة الإمارات العربية المتحدة وكولومبيا والهند وإندونيسيا، إضافة إلى حشد من رجال أعمال ومسؤولين يمثلون 90 شركة أميركية، حيث تمت مناقشة الفرص الاستثمارية الجديدة في الأسواق التي تشهد تطوراً كبيراً في البنى التحتية ومنها دولة الإمارات. وأكدت وزيرة الخارجية الأميركية في خطابٍ لها في المؤتمر أهمية دور البنى التحتية في دعم النمو المستقبلي للاقتصاد العالمي، مشيرة إلى التزام الولايات المتحدة بالعمل مع دول مثل الإمارات بهدف تطوير هذا القطاع وإقامة شراكات مثمرة تسهم في دعم النهضة الاقتصادية الشاملة. وتبع خطاب وزيرة الخارجية الأميركية سلسلة من الجلسات التي ناقشت القضايا المتعلقة بقطاع البنى التحتية، ودورها في الوصول إلى تحقيق اقتصاد مستدام ومتين والفرص الاستثمارية المتاحة في العديد من الدول وسبل تجاوز التحديات التي قد تواجه مشروعات البنى التحتية الكبرى. وشارك الدكتور المنصوري في جلسة تحت عنوان “فرص النقل في دولة الإمارات العربية المتحدة” شاركت فيها سوزان كرلاند، مساعد وزير الطيران والشؤون الدولية في وزارة النقل الأميركية. وستربط شبكة الاتحاد للقطارات عند اكتمالها إمارات ومدن الدولة بسكة حديد طولها حوالي 1,200 كيلومتر. ويجسد مشروع الاتحاد للقطارات رؤية قيادة دولة الإمارات في تنويع الموارد الاقتصادية وتحقيق النمو الاقتصادي المستدام ودعم التنمية الاجتماعية تماشياً مع رؤية أبوظبي الاقتصادية 2030 ورؤية الإمارات 2021. وستشكل السكك الحديدية وسيلة حديثة وآمنة وفعالة وأكثر استدامة بيئياً لنقل البضائع والركاب وستسهم في فتح قنوات اتصال جديدة للتجارة في الدولة ستنعكس إيجاباً على النمو الاقتصادي، إضافة إلى ذلك ستكون جزءاً حيوياً من شبكة السكك الحديدية لدول مجلس التعاون الخليجي وستربط الشبكة أيضاً دولة الإمارات العربية المتحدة بالمملكة العربية السعودية من خلال مركز الغويفات غرباً، وبسلطنة عمان عبر مدينة العين شرقاً. يذكر أن شركة الاتحاد للقطارات استعانت بأفضل الخبرات العالمية ومنها الخبرات الأميركية في تنفيذ المشروع، حيث تم تعيين تحالف “بارسونز-أيكوم” لتقديم استشارات إدارة المشروع في عام 2011، كما وقعت الشركة العام الماضي اتفاقية مع شركة “إلكتروموتيف ديزل”، إحدى أكبر الشركات المصنعة للقاطرات التي تعمل بالديزل والكهرباء في العالم، لتصميم وتصنيع سبع قاطرات للنقل الثقيل لتلبية احتياجات المرحلة الأولى من شبكة القطارات وسيتم تسليمها في نهاية هذا العام. وتجري حالياً أعمال التشييد للمرحلة الأولى التي تربط شاه وحبشان بميناء الرويس، وقد تمت مؤخراً دعوة الشركات المهتمة للدخول في مناقصات المرحلة الثانية من شبكة السكك الحديدية التي ستربط المصفح بمينائي خليفة وجبل علي في كل من أبوظبي ودبي على التوالي، إضافة إلى الربط بين حدود الدولة مع كل من سلطنة عمان والمملكة العربية السعودية.