الاتحاد (العين) - خسر المنتخب العراقي مباراته أمام السويد 1 - 4 في المباراة التي أقيمت على ستاد خليفة بن زايد بالعين ضمن منافسات المجموعة السادسة لمونديال الناشئين لكرة القدم، وسجل أهداف السويد جوستاف انجفال في الدقيقتين 36، و67، وأنتون سليتروس في الدقيقة 72، وعلي سولج في الدقيقة 88، فيما سجل هدف العراق الوحيد محمد سلام في الدقيقة 55.
جاءت المباراة مثيرة منذ البداية من جانب الطرفين بهجمة هنا وأخرى هناك، وتسديدات غير مركزه فوق القائم في محاولتين لكل فريق، وفي الدقيقة التاسعة سدد بشار ريسان لاعب منتخب العراق كرة قوية من خارج المنطقة تصدى لها الحارس السويدي لتصل إلى شيركو كريم الذي بدوره سدد وانقذها الحارس مرة أخرى ببسالة، لتعلن المباراة عن بدء الفرص الحقيقية فيها، وسدد شيركو بعد ذلك كرة سهلة من فرصة جيدة أمسكها الحارس السويدي ويبسط المنتخب العراقي سيطرته على مجريات اللعب في الربع ساعة الأولى ويؤكد أفضليته ويسدد أحمد ناظم المتقدم كرة يبعدها الحارس بصعوبة.
ويشعر لاعبو السويد بالخطورة ويتقدمون إلى الأمام رغبة في تهديد المرمى العراقي إلا أن التنظيم الدفاعي المميز للمنتخب العراقي أخمد جميع المحاولات، ويتوغل شيركو في منطقة الجزاء السويدية ويراوغ ويمرر كرة إلى محمد سلام سددها الأخير لترتطم بالمدافع السويدي وتتحول إلى ضربة ركنية.
واعتمد المنتخب السويدي على الهجمات المرتدة بعد تراجعه للوراء بفعل الضغط القوي الذي أحدثه لاعبو العراق وتألق الثنائي الهجومي بشار ريسان وشيركو كريم الذان هددا الحارس السويدي في معظم فرص الشوط الأول، ويحصل لاعب وسط المنتخب السويدي سيتاكو للانذار الأول في المباراة بعد خشونة مع محمد سلام في وسط الملعب.
وعلى عكس مجريات الشوط الأول نجح المنتخب السويدي في إحراز هدف لمنتخب بلاده بعد خطأ في ابعاد الكرة من منطقة خط 18 من مدافعي المنتخب العراقي ليجد جوستاف اينجفال نفسه في مواجهة حارس المرمى والذي سدد الكرة تعانق الشباك في الدقيقة 36، ويعود المهاجم العراقي شيركو ليسجل هدفا للعراق ولكن الحكم يلغيه بداعي التسلل، ويمتلك لاعبو السويد الثقة بعد الهدف ويسدد ستاكو كرة قوية يبعدها الحارس العراقي بصعوبة للركنية.
ولم تفلح المحاولات العراقية في الدقائق الأخيرة للشوط الأول من أجل إدراك التعادل قبل الخروج من الملعب فتقدموا وهددوا كثيراً ولكن دون جدوى بسبب التنظيم الدفاعي الجيد للمنتخب السويدي بعد التقدم بالنتيجة ليعلن الحكم صافرة نهاية الشوط الأول بتقدم السويد على العرق بهدف دون رد.
واندفع المنتخب العراقي منذ بداية الشوط الثاني لإدراك التعادل مبكراً، فيما اعتمد المنتخب السويدي على استغلال المساحات التي خلفها لاعبو العراق بفعل تقدمهم إلى الأمام، والاعتماد على الهجمات المرتدة والكرات الطويلة، وسنحت الفرصة لفالمير برشيا من أجل توسيع الفارق عندما تسلم كرة داخل منطقة الجزاء وراوغ المدافع وسدد خطيرة مرت بجانب القائم.
وأسفر الضغط الذي شكله المنتخب العراقي عن إحراز هدف التعادل عن طريق محمد سلام بتمريرة من بشار ريسان روضها الأول بصدره وسدد على يسار الحارس ليعلن هدف التعادل لأسود الرافدين في الدقيقة 55 ليشعل المباراة ويعيدها إلى نقطة البداية.
وترتفع المعنويات العراقية بعد هدف التعادل ويتقدم لاعبوه إلى الأمام رغبة في إحراز الهدف الثاني والتقدم بنتيجة المباراة وسط ذهول لاعبي السويد بعد صدمة هدف التعادل، ويسدد أمجد عطوان قوية ترتطم بالمدافع وتخرج إلى ضربة ركنية، ينفذها أحمد ناظم بلا خطورة، ويمتلك المنتخب العراقي الكرة في وسط الملعب بتمريرات بين لاعبيه، ويسقط أحمد ناظم للإصابة ويتلقى العلاج اللازم بعد خشونة من المدافع السويدي سوليج.
وكما حدث في الشوط الأول على عكس مجريات اللعب ينجح اللاعب اينجفال في ترجيح كفة المنتخب السويدي مرة أخرى عندما تسلم كرة على مشارف منطقة الجزاء وراوغ لاعبين وسدد الكرة على يسار حارس العراق معلناً الهدف الثاني للسويد ويعيد التقدم لمنتخب بلاده في الدقيقة 67 قبل أن يخرجه المدرب بجانب زميله سيتكو لتنشيط الجبهة الهجومية في الأمام بدخول كارلوس ستراندبورج وأنتون سليتروس. وتنخفض معنويات لاعبي المنتخب العراقي بعد الهدف الثاني للسويد، ويمتلك لاعبو المنتخب السويدي زمام المبادرة وشكل كارلوس ستراندبورج البديل خطورة كبيرة على مدافعي العراق عندما توغل وسدد مرتين أبعدها الحارس قبل أن يكملها أنتون سليتروس البديل الآخر في الشباك العراقية ليوسع الفارق بهدف ثالث إلى هدفين في الدقيقة 72.
ويجري المدرب العراقي تغييراته لإنقاذ ما يمكن إنقاذه بعد التأخر 1 - 3، ولكن المحاولات التي يحاول تنفيذها لاعبو العراق تفشل بسبب التكتل الدفاعي الذي صنعه المنتخب السويدي خصوصاً بعد التقدم والاطمئنان على نتيجة المباراة، والاعتماد على الهجمات المرتدة لتوسيع الفارق إذا سنحت لهم الفرصة.
ولم تسفر المحاولات العراقية لتقليص الفارق والعودة إلى المباراة، فغاب التركيز عن اللاعبين في الأمام بسبب التسرع وإهدار الفرص السهلة التي أتيحت لهم.
وقبل أن تلفظ المباراة أنفاسها الأخيرة نجح المدافع علي سولج من إحراز الهدف الرابع للسويد برأسية قوية عانقت الشباك العراقية وقتلت الآمال في العودة للمباراة في الدقيقة 88 لتنتهي أحداث المباراة المثيرة بنتيجة قاسية على أسود الرافدين في أولى مبارياتهم بالبطولة.
عدد اليوم
