الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

بهيجة ادلبي تقرأ شعراً صوفياً يتمثل الوجد

بهيجة ادلبي تقرأ شعراً صوفياً يتمثل الوجد
21 أكتوبر 2011 11:27
نظمت جماعة الأدب في اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات فرع أبوظبي أمس الأول في مقره بالمسرح الوطني في أبوظبي أمسية شعرية للشاعرة السورية بهيجة مصري ادلبي قرأت فيها منتخبات من شعرها وعرضت فيها تجربتها الشعرية وموقفها من الحياة والشعر والإبداع الفني، وحضر الأمسية عدد من الشعراء والفنانين والمهتمين بالشعر. وفي تقديمه للأمسية قال الباحث المصري الدكتور محمد حسب النبي «إن بهيجة مصري إحدى أهم الشاعرات السوريات على خريطة الشعر السوري، إذ عرفت ببصمتها الحداثية من خلال الشعر الكلاسيكي الذي تنسجه والذي حققت فيه حضوراً استثنائياً منذ المرحلة الأولى من مسابقة أمير الشعراء الذي تنافست فيها بقوة». واستعرض حسب النبي سيرة ادلبي الشعرية وانساقها الإبداعية وأهم ما قدمته شعرياً من خلال دواوينها «في ساعة متأخرة من الحلم» و»خدعة المرايا» و«سفر التكوين» و«امرأة من خزف الروح» و«تقاسيم حلبية». ومن خلال ما قدمته نقدياً حيث اشتغلت الشاعرة على الأصول النقدية والنظريات الأدبية من خلال كتبها «القصيدة الحديثة بين الغنائية والغموض» و«قراءات في الشعر العالمي» و«السيرة الذاتية في الخطاب الروائي العربي». واستهلت الشاعرة بهيجة ادلبي الأمسية فقرأت مجموعة من قصائدها، وبدت الشاعرة في شعرها أكثر روحانية وتعتمد على التركيب اللفظي الذي يحيل إلى ما هو عشق أبدي سماوي، كما أنها متأملة بعمق باحثة عن اللحظة الشعرية التي هي روح القصيدة ومعجز النص. في قصيدتها «موقف القصيدة» تجد خطاباً خفياً في القصيدة ومناشدة فاعلة في مكونها الأساسي وهي اللغة حيث تقف القصيدة بحدسها اللغوي حينما يقف الشاعر مدهوشاً باللحظة المفزعة وهي لحظة الاكتشاف الشعري فتقول: تقف القصيدة حيثما أقف كحنين أغنية إلى إيقاعها مدت إليّ غموضها واستغرقت كغمامة بظلالها وفي هذا النمط الشعري محاولة للاقتراب من الوجد الصوفي والانثيالات في الذات المحملة بالوجد، في إطار من الحداثة اللغوية التي عادة ما تصور شيئاً مجرداً بعيداً عن الواقع إلا أنه في صلب الواقع من الناحية البصرية، أي يمكن للمتلقي وليس صعباً عليه أن يتصور أو يبني الفكرة ومثال ذلك ما جاء في قصيدتها «حلول»: في الرؤى صمت وفي الصمت حجاب والمدى لوح إذا ضاق الكتاب فغيابي فيك عن نفسي حضور وحضوري فيك عن نفسي غياب إذ بدت الشاعرة في بناء قصيدتها تجريدية بعيدة عن العالم المحسوس إلا أنها كانت أقرب لتمثل المتلقي لهذا العالم الذي يدهش في تركيبته اللغوية وفي بنائه اللفظي. وتحاورت الشاعرة مع الجمهور الذي ناقش معها تجربتها عبر الأسئلة التي حفلت بها فترة النقاش بعد القراءات الشعرية وأكدت ادلبي فيها أن اللحظة الشعرية حالة قائمة على جلال اللغة في قصيدة التأمل بالذات وأن التأمل هو الاعتكاف إلى ذواتنا من خلال الذات التي يمكن أن نعي العشق من خلالها.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©