محيي وردة (رويترز، القاهرة) - سيتعين على الأهلي المصري حامل لقب دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم أن يلعب دور صانع البهجة ويعوض الجماهير عن هزيمة ثقيلة مني بها المنتخب الوطني وأطاحت على ما يبدو بحلم الصعود لنهائيات كأس العالم 2014 عندما يواجه القطن سبور الكاميروني في إياب الدور قبل النهائي للبطولة الأفريقية اليوم.
ومني المنتخب المصري بهزيمة ثقيلة خارج أرضه يوم الثلاثاء الماضي بنتيجة 6-1 أمام غانا في ذهاب الجولة فاصلة على التأهل إلى كأس العالم في البرازيل العام المقبل، وهو ما ألقى بظلال قاتمة على استعدادات الأهلي لخوض لقاء العودة أمام القطن سبور في منتجع الجونة المطل على البحر الأحمر خاصة في ظل وجود 11 لاعباً من الفريق في تشكيلة منتخب مصر.
وطالب محمد يوسف مدرب الأهلي في اجتماع مع لاعبيه العائدين من غانا بضرورة طي صفحة الهزيمة والتحلي بالتركيز التام من أجل التأهل إلى نهائي دوري أبطال افريقيا للعام الثاني على التوالي.
وحقق الأهلي صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز باللقب الأفريقي برصيد سبعة ألقاب التعادل خارج أرضه في الكاميرون 1-1 في مباراة الذهاب في وقت سابق من الشهر الجاري. وقال يوسف في تصريحات للصحفيين: “مباراة القطن سبور صعبة جداً، وعلينا أن نخوضها بجدية كبيرة من أجل تحقيق الفوز”.
وأضاف: “الفوز والتأهل إلى نهائي دوري أبطال أفريقيا قد يعوض اللاعبين الدوليين عن الخسارة مع المنتخب أمام غانا”.
وفي مباراة غانا خرج الحارس الأساسي شريف إكرامي مصابا في الشوط الثاني بالإضافة إلى حسام عاشور لاعب الوسط. وأكد عاشور أن مباراة غانا أصبحت من الماضي الآن وأنه سيحاول التعافي من الإصابة والمشاركة أمام القطن سبور. ونقل موقع الأهلي على الإنترنت عن عاشور قوله: “لا نفكر الآن في مباراة غانا، تركيزنا بالكامل أصبح مع الأهلي بالبطولة الأفريقية وخاصة مواجهة القطن سبور المرتقبة”. واكتسبت مباراة القطن سبور أهمية خاصة إلى النجم المحبوب في مصر محمد أبو تريكة الذي أكد أنه يأمل في الفوز باللقب الأفريقي مع الأهلي والمشاركة في كأس العالم للأندية في المغرب ثم اعتزال اللعبة. وقال
أبو تريكة بموقع “تويتر” للتواصل الاجتماعي على الإنترنت: “بطولة أفريقيا والفوز بها مع الأهلي إن شاء الله وبطولة العالم في المغرب ووداعاً كرة القدم وشكرا للجميع”.
وما يزيد من صعوبة اللقاء بالنسبة إلى الأهلي حقيقة أنه سيلعب دون جمهور بسبب عقوبة على مشجعيه، كما سيتابع المدرب يوسف المباراة من المدرجات بسبب طرده في مباراة الذهاب في جاروا. لكن الأهلي سيحصل على دفعة بعدما أصبح بوسع المهاجم عماد متعب المشاركة في المباراة بعد غياب خمسة أشهر بسبب إصابة في الظهر. كما أكد إيهاب علي طبيب الأهلي أن فرص إكرامي في المشاركة “قائمة بقوة” إذ شارك مع الفريق في تدريبات الجمعة الماضي.
من جانبه، رفض الأميركي بوب برادلي المدير الفني للمنتخب المصري الاستقالة، من منصبه بحجة رغبته في قيادة الفريق في مباراة العودة أمام غانا، للثأر من هزيمته المذلة في الذهاب بسداسية، ونقل برادلي للاعبين في رحلة العودة تمسكه بالبقاء على أمل تحقيق المعجزة أو الثأر على أقل تقدير من الهزيمة الثقيلة في كوماسي، وعقد المدير الفني اجتماعا باللاعبين الكبار ونقل إليهم رغبته، وهو ما وجد صدى لدى اللاعبين الذين أيدوا الفكرة، وطالبوه باستكمال المشوار للنهاية. ويحسم اتحاد الكرة مصير برادلي في اجتماع مع المدير الفني اليوم، حيث تتجه النية للضغط عليه لإجباره على التقدم باستقالته.
يأتي هذا فيما تقدم شوقي غريب المدير الفني لفريق الكرة بالنادي الإسماعيلي، سباق المرشحين لخلافة برادلي، حيث بات المنافس الأقوى على المنصب مع حسام البدري، المدير الفني لأهلي طرابلس الليبي، ولعب هاني أبو ريدة عضو المكتب الدولي بالاتحادين الدولي والأفريقي، وعضو اتحاد الكرة المصري دوراً كبيراً في ترشيح غريب، مستنداً إلى نجاح تجارب الأخير مع المنتخبات المصرية، بداية من منتخب الناشئين في كأس العالم بالقاهرة عام 1997، وكأس العالم للشباب بالأرجنتين عام 2001، ثم الفوز مع المنتخب الأول بثلاث بطولات لأمم أفريقيا، أعوام 2006 و2008 و2010 حيث كان يعمل مساعداً لحسن شحاته.
من ناحية أخرى، تلقى اتحاد الكرة خطاباً من نظيره الأردني، يستفسر فيه عن مصير المباراة الودية بين منتخبي مصر والأردن المقرر إقامتها يوم 4 نوفمبر المقبل بعمان. يذكر أن المنتخب الأردني بقيادة حسام حسن، طلب استضافة نظيره المصري في نوفمبر المقبل وإقامة مباراة ودية بين الطرفين، في إطار استعدادات “الفراعنة” لمباراة الإياب مع غانا يوم 19 من نفس الشهر، في إطار مباريات المرحلة النهائية للتصفيات الأفريقية المؤهلة لمونديال البرازيل 2014. ومن المقرر أن تحسم الجبلاية مصير ودية الأردن في اجتماعها اليوم.
على الجانب الآخر، حسم حسام البدري المدير الفني السابق للأهلي، والحالي لفريق أهلي طرابلس الليبي، الجدل بشأن مستقبله مع الفريق الليبي، مؤكداً أنه لن يعود له عقب حادث إطلاق النار الذي تعرض له الأسبوع الماضي، وقال: “أحاول فسخ عقدي بالتراضي مع النادي الليبي”.
وكان البدري قد تعرض لمحاولة اغتيال من قبل مجهولين في ليبيا، وعاد للقاهرة لقضاء إجازة العيد بصحبة أسرته، قبل أن يُقرر عدم العودة للدوري الليبي مرة أخرى. وتابع البدري: “ما شاهدته في ليبيا كان أمراً قاسياً لن أنساه مهما طال بي العمر، ولا يُمكن أن أعود للدوري الليبي بسبب هول الصدمة، فقد شاهدت الموت بعيني”. وواصل: “كنت أتمنى البقاء مع أهلي طرابس، فالجميع هناك كان يُقدرني ويحترمني وعلاقتي بمسؤولي ولاعبي وجماهير أهلي طرابلس كانت جيدة، لكن الظروف كانت أقوى مني”.
واعترف البدري بحضور رئيس النادي الليبي ساسي عون للقاهرة مساء الجمعة الماضي، للتفاوض معي بشأن عودتي لتدريب الفريق، لكني حسمت أمري وقررت عدم العودة مجدداً، فأنا الآن بانتظار تجربة جديدة.
وعن ترشّحه لتدريب منتخب مصر خلفاً للأميركي بوب برادلي بعد “سُداسية” غانا، قال البدري، سمعت عن هذا الكلام خلال اليومين الماضيين من وسائل الإعلام، لكن أحداً من مسؤولي اتحاد الكرة لم يتحدث معي في هذا الأمر، وعموما هو شرف كبير أتمنى أن أناله.
عدد اليوم
