القاهرة - محمد عزالعرب:
اتهم المرشد العام لجماعة ''الإخوان'' في مصر محمد مهدي عاكف النظام المصري بالاتجاه ناحية ''اللا معقول'' في تعامله مع ''الإخوان'' من خلال سياسته الاستبدادية والتسلطية والبوليسية التي ينتهجها منذ توليه السلطة·
وقال: إن اعتقال النظام عدداً من قيادات ''الإخوان'' وإحالتهم إلى محاكمة عسكرية يتم بمباركة أميركية ورضاء صهيوني· وأكد أن هذه الاعتقالات قصد بها إبعاد ''الإخوان'' عن الساحة السياسية وأن أميركا لا تريد ديمقراطية في الشرق الأوسط وإنما تقوم بإشعال الفتن في المنطقة بأكملها·
وقال عاكف: إن ''الإخوان'' لا يسعون لاستفزاز النظام، ولكنهم يحاولون إزالة حالة الاحتقان من الوطن ويحتسبون في الوقت نفسه ما يقع عليهم من بلاء جراء ما يقوم به النظام تجاه ''الإخوان''·
واستنكرت الكتلة البرلمانية لنواب ''الإخوان'' بالبرلمان المصري في مؤتمر صحافي أمس قرار إحالة بعض قيادات ''الإخوان'' إلى المحاكمة العسكرية، ووصفته بالقرار الجائر، وطالبت بعدم إحالة المدنيين إلى القضاء العسكري· وأكدت أن الحملة الظالمة التي يشنها النظام ضد جماعة ''الإخوان'' تضيف إلى رصيد انتهاكاته مزيداً من الجرائم بحق الشعب المصري الذي ذاق مرارة التضييق وانتهاكات حقوق الانسان خلال الفترة الماضية·
كما اكدت الكتلة ان الاخوان لن يتخلوا عن نضالهم السلمي من اجل نيل حقوق الشعب والتعبير عن مصالحه في مواجهة نظام استمرأ الظلم وانتهاك حقوق الإنسان وتمكين سياسة الاستبداد والفساد التي لم تجن مصر من ورائها إلا الخراب والتخلف والضعف·
وقال رئيس الكتلة النائب محمد سعد الكتاتني: إن إحالة عدد من قيادات الجماعة للقضاء العسكري يأتي في إطار تصعيدي من جانب النظام الحاكم ضد ''الإخوان'' بهدف إقصاء مختلف فصائل المعارضة من العمل السياسي· واعتبر القبض على رجال أعمال وأساتذة جامعات ونشطاء سياسيين من ''الإخوان'' إجراء غير مسبوق، حيث تم التحفظ على الممتلكات الخاصة لعدد كبير من هؤلاء ومنعهم من التصرف في أموالهم وهو ما يعد مخالفة صريحة لمواد الدستور·
وقال: إن محكمة الجنايات برأت قيادات ''الإخوان''، لكن النظام الحاكم أحالهم للقضاء العسكري للتعامل معهم ليس كملف أمني، وإنما عبر قرارات إدارية من وزارة الداخلية، لافتاً النظر إلى أن كتلة نواب ''الإخوان'' تقدمت بطلب إلى البرلمان لمناقشة إهدار أحكام القضاء، وعقد جلسات خاصة لمناقشة انتهاكات حقوق الإنسان، حيث نسعى لتكوين جبهة شعبية تضم شرفاء الوطن للرد على الظلم الصارخ الذي نتعرض له·
وأكد الكتاتني أن ما يفعله النظام الحاكم من اعتقالات لأعضاء ورموز ''الإخوان'' لا يزيد الشارع إلا توتراً، ولا يزيد الوطن إلا احتقاناً، مضيفاً أن المعركة التي يخوضها النظام ضد قوى المجتمع ليست تكسير عظام، وإنما تشير إلى إفلاس سياسي واقتصادي للنظام الحاكم واعتقال ''الإخوان'' لن يعطلنا عن المضي قدماً في مسيرة الإصلاح·
وقال صبحي صالح موسى عضو هيئة الدفاع عن معتقلي ''الإخوان'': إن إلقاء القبض على رموز ''الإخوان'' ليس هو المرة الأولى بل السابعة في عهد الرئيس حسني مبارك وان ''الإخوان'' يطبقون مقولة: ''ياما دقت على الرأس طبول''·
وقال: لسنا في خصومة مع القضاء العسكري، ولكن وجه الاعتراض على قانون المحاكم العسكرية أنه لا يوفر ضمانة لمتهم ولا يوفر حصانة لقاض، وليس من اختصاصه إقامة العدالة بين الناس، بالإضافة إلى الإخلال بالضمانة المقررة في مبدأ التقاضي على درجتين، مؤكداً أن الاستئناف يكفل نظاماً فعالاً ومحايداً لتصحيح أخطاء القضاة في تحصيل الوقائع أو فهم القانون·
عدد اليوم
