الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

دي ماريا ضحية النجومية و«سيتي» يعاني في غياب سيلفا

دي ماريا ضحية النجومية و«سيتي» يعاني في غياب سيلفا
3 نوفمبر 2014 23:33
دبي (الاتحاد) جاء ديربي مانشستر بين سيتي وضيفه يونايتد مخيباً للآمال من الناحية الكروية، صحيح أن المباراة تحظى باهتمام جماهيري وإعلامي لافت، لكن مجرياتها وأحداثها لم ترتق إلى درجة المتعة والإثارة على عكس التوقعات التي سبقتها، والمفاجأة كانت في أداء اليونايتد، وخاصة في الشوط الأول، الذي شهد نسبة استحواذ جيدة من «الشياطين الحمر»، رغم أن سيتي كان الأخطر، والأكثر وصولاً للمرمى، ويبدو أن مان سيتي تأثر بشدة بغياب نجمه الموهوب دافيد سيلفا، الذي يتمتع بقدرات خاصة، فهو اللاعب الأكثر تأثيراً في منح سيتي نسبة استحواذ عالية، كما أنه يشكل ثنائياً رائعاً مع يايا توريه على مستوى التمريرات القصيرة المؤثرة، وكذلك صناعة الأهداف التي لا يتردد القناص الأرجنتيني سيرخيو أجويرو في استغلالها بطريقة مثالية. وحينما دفع مانويل بيليجريني بلاعب آخر يتمتع بقدرات جيدة على مستوى صناعة الاستحواذ والسيطرة والتمرير الدقيق والمؤثر، وهو سمير نصري عادت السيطرة إلى سيتي. ويمكن القول إن هدف سيتي لم يأت من خطأ دفاعي لليونايتد بقدر ما جاء من تحركات وتمريرات سحرية من عناصر سيتي، سواء توريه أو كليشي ثم أجويرو الذي وضع بصمته النهائية مسجلاً هدف حسم المباراة، ليؤكد تفوق سيتي على جاره الكبير للمرة الرابعة على التوالي، وهو مؤشر على أن سيتي أصبح الأعلى كعباً في مباريات الديربي في الفترة الأخيرة. وبالبحث عن أهم نقاط التحول في المباراة، فإن طرد كريس سمولينج، وخوض رفاقه 50 دقيقة كاملة بـ 10 لاعبين، وكذلك إصابة روخو هي من أهم نقاط التحول في المباراة، فاليونايتد يعاني دفاعياً في الأساس، وجاء الطرد والإصابة ليعمقا من جراحه، ويكشف عن ضعفه الدفاعي بصورة واضحة، مما مهد الطريق لمان سيتي لفرض هيمنته على الشوط الثاني، وحاول فان جال التعامل مع الموقف تكتيكياً في ظل المتغيرات الطارئة في المباراة «الطرد والإصابة» ولكنه لم ينجح في ذلك، وبدا يونايتد بلا هوية حقيقية، في ظل وجود أكثر من لاعب في غير مركزه الأصلي، والمثير للجدل أن روني حصل على دور جرده من قدراته الهجومية. انفجار دي ماريا كان الملايين من عشاق كرة القدم حول العالم يتعاطفون مع دي ماريا حينما كان لاعباً في صفوف الريال، وسط إجماع «لا يقبل التشكيك» في أنه لاعب موهوب ويجب أن يحصل على حقه وسط كوكبة النجوم في النادي الملكي، وبعد أن عاش دي ماريا دور الضحية والمظلوم في الريال، جاء إلى اليونايتد ليصبح النجم الأول، بل والأوحد في الوقت الراهن، وهو في الأساس لاعب مهاري يميل إلى الأداء الفردي، وتعززت لديه هذه النزعة الفردية في صفوف الفريق الإنجليزي، مما جعله ضحية لما يمكن تسميته بانفجار النجومية الفردية، فقد تخلص من شبح كريستيانو رونالدو في الريال، ومن ظل ميسي الثقيل في منتخب التانجو، ولكن المحصلة لا تصب في مصلحته أو مصلحة اليونايتد حتى الآن. فيما يخص تراجع مان سيتي، وحديث البعض عن أن المعدل العمري للفريق مرتفع، ويجب عليه دعم صفوفه بمواهب شابة، فهذا الأمر لا يبدو دقيقاً، سيتي لديه فريق يمكنه أن يظل مع أندية القمة لسنوات قادمة، ولكن هناك نقاط ضعف أصبحت واضحة، وهي أن توريه يجب أن يعثر على الشريك الدفاعي الجيد في منتصف الملعب، فاللاعب الإيفواري يميل إلى التقدم، وقد أثبتت تجربة فرناندينيو، وكذلك فرناندو عدم نجاحها بصورة كاملة. يجب على بيليجريني البحث عن لاعب ارتكاز قوي يملك قدرات تشابي ألونسو نجم البايرن، أو ماتيتش لاعب تشيلسي، كما أن زاباليتا آخذ في التراجع بدنياً، وعلى الطرف الأيسر لا يتمتع كليشي وكولاروف بالتوازن الدفاعي الهجومي الذي يتطلبه مركز المدافع الأيسر، وفي جميع الأحوال يظل لدى سيتي عمود فقري أساسي يتمثل في هارت، وكومباني، وتوريه، وسيلفا، وأجويرو، ومعهم نصري، ويجب دعم الفريق بلاعب ارتكاز قوي، وعناصر شابة متوازنة في الأداء على الجانبين الأيمن والأيسر. دورتموند اكتفى بشوط وعملاق بافاريا ظهر في الثاني يقولون في ألمانيا: «جدول الترتيب لا يكذب أبداً» ! دبي (الاتحاد) قمة مباريات الدوري الألماني في المرحلة العاشرة والتي حسمها بايرن ميونيخ على حساب دورتموند بهدفين مقابل هدف، ترسخ مقولة ألمانية شهيرة وهي أن جدول الترتيب لا يكذب أبداً، ويرتبط هذا الأمر بواقعية الألمان، وحينما ننظر إلى جدول الترتيب ونجد أن البايرن يتربع على القمة، فيما بات دورتموند في منطقة الخطر، فسوف ترتفع قناعاتنا بأن الجدول لا يكذب، إنها الجملة التي كنت أسمعها في فترة احترافي في الملاعب الألمانية. بلغ عدد تسديدات البايرن خلال اللقاء 22 تسديدة منها 12 داخل الخشبات الثلاث، هذه الأرقام تقول الحقيقة حول الوضع الذي انعكس على مجريات اللقاء، فقد سارت المواجهة منقسمة بين شوطين، حيث جاء الشوط الأول متوازناً ومثالياً لدورتموند الذي استغل الهجمات المرتدة بطريقة مميزة للغاية ونجح بتسجيل هدف من لعبة منظمة للغاية بفضل المهارات والسرعة العالية التي يمتلكها لاعبوه. فيما كان «البافاري» حاضراً أيضاً، وسنحت له فرص عديدة، وتحول الأمر في الشوط الثاني، فأصبحت جميع الطرق تؤدي إلى مرمى دورتموند الذي أصبح عاجزاً عن إيقاف مد مضيفه، دورتموند لعب شوطاً واحداً فقط، نجح خلاله في تحقيق الموازنة المطلوبة بين الهجوم والدفاع، لكن منظومته اعتمدت على نظام الهجمة المرتدة فقط، وهذا أمر كاف امام البايرن، الذي يعتمد على طريقة أداء تشكل خطورة على مرمى منافسيه طوال الوقت بفضل خطة المدرب جوارديولا 3-4-3 . نقطة التحول الرئيسية للقاء تتمثل بأمرين مهمين، وهما خروج ماتس هوميلز قائد خط دفاع دورتموند بين شوطي اللقاء، وفي المقابل كان دخول الفرنسي ريبيري في النصف الثاني من الشوط الثاني مؤثراً في أداء البايرن، هاميلز قدم أداءً قوياً في الشوط الأول، وساهم في تأمين دفاع فريقه، لكنه اضطر للخروج للإصابة وهنا جاء دخول سوبوتيتش الذي أخطا مرتين وكلف فريقه هدفين، فيما جاء دخول ريبيري على الطرف الآخر ليحقق نقلة نوعية بأداء البايرن، حيث صنع الهدف الأول وسط خطأ من سوبوتيتش، كما ارتكب المدافع الخطأ الذي أدى إلى ركلة جزاء في الهدف الثاني أيضا». ليفاندوفسكي كان يلعب كمهاجم محوري مع دورتموند، لكن الأمر مختلف مع جوارديولا حيث بات يلعب كمهاجم ثان إلى جانب موللر، وهذا الأمر جعله يقابل المرمى بظهره ويتطلب منه مجهود إضافي، ربما مواجهة فريق سابق يشكل ضغط على اللاعب، لكن ليفاندوفسكي لم يتأثر كثيراً، ولكن الغريب هو ماريو جوتزه الذي يختفي دائماً عندما يواجه فريقه السابق. وعلى الرغم من رغم أفضلية البايرن خلال اللقاء وأدائه القوي الذي يرشحه للحفاظ على لقب الدوري والمنافسة على دوري أبطال أوروبا، فإنه يجب أن يأخذ حذره من الهجمات المرتدة أمام الفرق المهارية والسريعة على الأطراف، حيث جاء الهدف الأول لدورتموند كما حصل عندما قابلوا ريال مدريد الموسم الماضي، وهذا الأمر يعود إلى أن البايرن يهاجم بـ6 أو 7 لاعبين، مع مساندة من الأطراف، وحينما تتحول الكرة إلى هجمة مرتدة يكون هناك 4 إلى 5 لاعبين لا يشاركون في الدور الدفاعي بالشكل المطلوب.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©