السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

جائزة «اللؤلؤة السوداء» للبريطانيين تيلدا سوينتون ووينتربوتوم

جائزة «اللؤلؤة السوداء» للبريطانيين تيلدا سوينتون ووينتربوتوم
21 أكتوبر 2011 10:38
منح مهرجان أبوظبي السينمائي، نجمي السينما البريطانيين تيلدا سوينتون ومايكل وينتربوتوم جائزة اللؤلؤة السوداء للامتياز في المهرجان. وقد تسلم المخرج والكاتب والمنتج الحائز جوائز مايكل وينتربوتوم (“أهلاً بكم في سارييفو”، “الطريق إلى غوانتانامو”، و”عقيدة الصدمة”) جائزته في حفل خاص أقيم أمس في مسرح أبوظبي. وكان وينتربوتوم قد حضر إلى أبوظبي لتقديم آخر أفلامه “تريشنا” من بطولة فريدا بينتو. في حين ستحضر الممثلة الاسكوتلندية الحاصلة على جائزة الأوسكار تيلدا سوينتون (“يوميات نارنيا”، “مايكل كلايتون”، “تكيّف”، “أورلاندو”) حفل توزيع الجوائز الختامي يوم الأحد لتسلم جائزة اللؤلؤة السوداء للامتياز اعترافاً وتقديراً لموهبتها الفذة وأدائها المبدع في عدد كبير من الأفلام. وكان آخر أفلام سوينتون “يجب أن نتحدث عن كيفن” الذي قدم العرض العالمي الأول له في مهرجان كان السينمائي، قد عرض للمرة الأولى في الشرق الأوسط ضمن برنامج مهرجان أبوظبي السينمائي يوم 15 أكتوبر. وتعليقا على ذلك قال بيتر سكارلت، المدير التنفيذي لمهرجان أبوظبي السينمائي “يسعدنا في هذا العام تقديم جائزة اللؤلؤة السوداء للامتياز لاثنين من وجوه صناعة السينما الموهوبين من المملكة المتحدة: المتألقة والثاقبة الذكاء والفريدة تماماً تيلدا سوينتون؛ والمخرج المتعدد المواهب والغزير الإنتاج، الذي لا يعرف الكلل مايكل وينتربوتوم”. إلى ذلك أعلنت إدارة المهرجان، ولجنة التحكيم الخاصة، القائمة الكاملة من الفائزين بجوائز اللؤلؤة السوداء في مسابقة الأفلام القصيرة، ومسابقة أفلام الإمارات الخاصة بالأفلام القصيرة الإماراتية والخليجية، في حفل توزيع الجوائز الذي أقيم، ليلة أمس، في مقر المهرجان في “فيرمونت باب البحر”. وسوف تعلن أسماء الفائزين في وسائل الإعلام اليوم. والمعروف أن مسابقة أفلام الإمارات انطلقت (تحت اسم أفلام من الإمارات) في العام 2001، كواحدة من أوائل المسابقات للأفلام في الإمارات العربية المتحدة، بهدف دعم الإنتاج الفيلمي في منطقة الخليج. وسرعان ما تحوّلت إلى المنصة الأولى للمخرجين الإماراتيين والخليجيين لعرض أفلامهم ومشاركة تجاربهم. تلقت المسابقة، التي انضمت إلى مهرجان أبوظبي السينمائي العام الماضي، 177 مشاركة، اختير منها ضمن مسابقة هذا العام 46 فيلماً قصيراً من جميع دول مجلس التعاون الخليجي، من بينها 33 فيلماً إماراتياً. وتشكل مسابقة الأفلام القصيرة الخاصة بالأفلام الروائية والوثائقية وأفلام التحريك القصيرة لمخرجين جدد أو مكرسين من جميع أنحاء العالم، مصدر دعم للأفلام القصيرة. وقد تنافس في دورة 2011، 31 فيلماً قصيراً من 23 بلداً، كما تميزت دورة هذا العام بإطلاق جائزتين جديدتين خصصتا لمنتجي الأفلام القصيرة. إلى ذلك شهد مقر المهرجان، إقامة حفل خاص منحت خلاله مجلة “فارييتي” المخرج الإيراني أصغر فرهادي جائزة “مخرج الشرق الاوسط” لهذا العام. وكان فيرمونت باب البحر قد شهد أمس جلسة نقاشية بعنوان “من الأفلام القصيرة إلى الطويلة”، حيث يوفر الفيلم القصير بالنسبة إلى العديد من المخرجين منصة ضرورية لإثارة الاهتمام وتأمين التمويل لمشاريعهم السينمائية الطويلة. وحاول المشاركون في الجلسة الإجابة عن الأسئلة التالية: ما التحديات التي ترافق هذه القفزة من الأفلام القصيرة إلى الطويلة؟ وما المتطلبات الفنية الجديدة التي تواجه الكاتب والمخرج وغيرهما؟ وهل من الممكن العمل مع الفريق نفسه، أم أن الأمر يتطلب فريقاً جديداً؟ كيف تتبدل التوقعات بالنسبة إلى الإنتاج النهائي؟ وانطلقت الإجابات من تجارب بعض المخرجين، مستنبطين منها النصائح الضرورية لصناع الأفلام الجدد، بناء على الاتجاهات الراهنة والقضايا التي تواجه صناعة الفيلم القصير. وضمن العروض المميزة ليوم أمس قدم ضمن مسابقة آفاق جديدة العرض العالمي الأول للفيلم الإسباني “ولاية (دموع من رمال)” إخراج بيدرو بيريز روسادو، الذي يتابع ببساطة شديدة عودة شابة في مقتبل العمر من مهجرها في إسبانيا إلى موطنها في الصحراء الغربية لتواجه السؤال التقليدي ذاته: هل تكتفي بزيارتها العابرة لقبر والدتها أم أن هنالك ما يجذبها للاستقرار والعودة النهائية. فيلم يلعب فيه المكان وأبعاده والعلاقات وتشكيلاتها ككيان مستقل وكبطل إضافي مما أغناه بشكل كبير. كما قدم ضمن برنامج آفاق جديدة أيضاً العرض الدولي الأول لفيلم “هذا المكان الضيق” للمخرج اللبناني سوني قدّوح، الذي يأخذنا في أجواء معتمة شبه كابوسية يطغى عليها الخراب والأسى، وتغدو فيها شوارع ديترويت وأمكنتها نسخة عن غزة المحاصرة والمدمرة بعد حرب العام 2008، إلا أن فسحة من الضوء تلوح مع إيجاد كل من الشابين حسن وكريس شقيقه الروحي في أحدهما الآخر، ليترتب على هذه الصداقة الخاصة التي نبتت في أغرب الأمكنة والظروف أن تخضع لاختبارات كثيرة. وفي إطار مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، قدمت ثلاثة عناوين تدور حول العلاقات العائلية وما قد تؤول إليه علاقة المرأة بالرجل في إطار الأعراف وضغوط المجتمع. فمن إيران حضر فيلم المخرج أصغر فرهادي “انفصال نادر وسيمين” ليناقش عناصر الولاء والحقيقة والشرف في دراما عائلية آسرة. وقد جذب هذا الفيلم أنظار الجمهور إليه في أنحاء العالم كافة منذ عرضه للمرة الأولى في البرلينالة، حيث حصل على جائزة أفضل فيلم وحصل ممثلاه الرئيسيان على جائزة أفضل تمثيل، وهو نجاح لم يحققه أي فيلم إيراني من قبل في المهرجانات السينمائية في الغرب. ومن روسيا حضر فيلم “إيلينا” للمخرج أندري زفياكنتسوف، عن الزوجة الثانية لرجل ثري، تكتشف أنه ربما ينتهي بها الأمر مفلسةً، وما تواجهه من خيارات صعبة. أداءات رائعة وإخراج بارع جعلت من هذا الفيلم أحد أكثر أفلام هذا العام نيلا للاستحسان النقدي. في حين أخذنا فيلم “تريشنا” للمخرج مايكل وينتربوتوم، في سرد لحكاية الصعود الساذج والسقوط المأساوي لامرأة في خضم ما تعيشه الهند المعاصرة، من خلال قصة حب تربط هذه المرأة الريفية بابن أحد رجال الأعمال الأثرياء في لندن، وعدم قدرة هذه العلاقة على الصمود أمام ضغوط المجتمع الريفي خلال اصطدامه بالحياة الحديثة. وفي الأجواء الهندية عرض ضمن مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة فيلم “صبي الماراثون” إخراج غيما أتوال، الذي تجري أحداثه في الضواحي الفقيرة والمعدمة لولاية أوريسا الهندية، حيث نتعرف إلى بطلين من الحياة الحقيقية والمصير غير المتوقع الذي وصلا إليه. أحد الأفلام التسجيلية القليلة التي لا تعتمد فقط على ذاكرة أبطال القصة ومن عاشوها معهم، بل تسجل فصولها وتحولاتها في أثناء حدوثها، وذلك على امتداد خمس سنوات. وأكمل برنامج عروض السينما العالمية مع فيلم “جورج هاريسون: العيش في العالم المادي” للمخرج مارتن سكورسيزي، الذي يعيدنا إلى فرقة “البيتلز” عبر سرد رحلة أحد أعضائها (جورج هاريسون) من نجوميته في عالم موسيقى الروك إلى بحثه عن المعنى في الحياة الروحية. وذلك عبر مجموعة كبيرة من المواد المصورة التي لم تشاهد من قبل والأغنيات التي لم تذع، إضافة إلى مقابلات مع هاريسون، وغير ذلك من شخصيات وأحداث غنية عاشها هذا الفنان. أما السير الذاتية في إطار مسابقة “عالمنا” فقد عرض ضمنها فيلم “قرصان البيئة: قصة بول واطسن” إخراج تريش دولمان، الذي يحكي قصة نضال بيئي بطلها بول واطسن الذي يقود منذ نحو أربعة عقود حرباً شعواء ضد سفن صيد الحيتان، محققاً النجاحات أحياناً، ومصاباً بالإخفاقات في أحيان أخرى، إلا أن هذه المهمة التي يخوضها مع فريقه المتفاني ساهمت في رفع درجة الوعي العالمي تجاه مخاطر صيد الحيتان على البيئة.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©