السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

انطلاق منتدى «دافوس» وسط أجواء من الثقة والتفاؤل بمستقبل الاقتصاد العالمي

انطلاق منتدى «دافوس» وسط أجواء من الثقة والتفاؤل بمستقبل الاقتصاد العالمي
26 يناير 2011 22:34
يبدي منظمو المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس والرؤساء التنفيذيون ثقتهم في الاقتصاد العالمي على الرغم من العديد من المخاطر التي مازال بإمكانها إخراج الانتعاش الهش عن مساره. وأكد كلاوس شواب رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي، الذي يستضيف اجتماع كبار المسؤولين التنفيذيين والسياسيين، على الفرص التي تمثلها الأسواق الناشئة. وأظهر استطلاع لثقة الرؤساء التنفيذيين إن التفاؤل عاد تقريباً إلى مستويات ما قبل الأزمة المالية العالمية. وتضم الاجتماعات التي بدأت أمس في جبال الألب بسويسرا 35 رئيس دولة على الأقل منهم الرئيسان الروسي والفرنسي وأكثر من 1400 مسؤول تنفيذي من قطاع الأعمال منهم رؤساء “باركليز” و”نستله” و”ميتسوبيشي”. ويحرص المصرفيون على تأكيد أن القطاع المصرفي يخرج معافى من تحت أنقاض الأزمة المالية العالمية ويريد الساسة تبديد القلق المحيط بمنطقة اليورو. وسيؤكد الجانبان أهمية النمو السريع في الدول النامية بالنسبة للانتعاش العالمي. وقال كلاوس شواب “نريد أن يكون هذا الاجتماع مبعث إلهام، ويجب أن نواجه الأمر، هناك العديد من الفرص تتيحها النمو الجديدة في العالم”. وأضاف “نحن نعيش في عهد ما بعد الرقمية وما بعد العولمة ونأمل أن يكون كذلك عهد ما بعد الأزمة”. وتابع “لم يكن لدينا من قبل مثل هذا العدد من ممثلي الدول الناشئة الكبرى. كلهم مجتمعون هنا بكامل قوتهم”. ويعكس الموضوع الرئيسي للاجتماع وهو “الأعراف المشتركة للواقع الجديد” رغبة في تأكيد أن اللاعبين الكبار على الساحة الدولية يشتركون في قيم القوى الكبرى القائمة. وحرصاً من المنتدى على إظهار قيمة عشرات الآلاف من الدولارات التي دفعتها الشركات المشاركة سيطلق شبكة عالمية للمخاطر في دافوس لمساعدة الشركات والحكومات والمنظمات الدولية على التعامل بشكل أفضل مع الشبكة المعقدة من المخاطر المتشابكة التي تهدد العالم. وقال كيفن شتاينبرج المسؤول الأميركي بالمنتدى “من الحالات التي بدأنا نرصدها هنا في دافوس الشعور بالحاجة لعمل المزيد”. وأضاف “نحتاج للتفكير في المخاطر ليس فقط من جانب الاستجابة للأحداث بعد وقوعها بل هيكلة تفكيرنا قبل ذلك والاستعداد لها”. والقى كلمة الافتتاح في المنتدى الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف الذي أجل سفره إلى دافوس بعد تفجير انتحاري أسفر عن مقتل 35 شخصاً في أكثر مطارات روسيا ازدحاماً. وتسهم الدول الناشئة الكبرى، البرازيل وروسيا والهند والصين، في توجيه الانتعاش الذي رفع درجة التفاؤل بين المسؤولين التنفيذيين في المنتدى إلى مستوى قريب من مستويات ما قبل الأزمة. فأظهر الاستطلاع الذي أجرته برايس ووترهاوس كوبر أن 48% من بين 1201 مسؤول تنفيذي استطلعت اراءهم “على ثقة كبيرة” في أن إيراداتهم ستنمو في 12 شهراً وهو ما يقرب من نسبة 50% في استطلاع أجري في يناير 2008 ومرتفعاً بدرجة كبيرة عن 31% في استطلاع أجري العام الماضي. وتركز الحديث في “دافوس” على انتقال السلطة من القوى الاقتصادية التقليدية في العالم الغربي الى عمالقة ناشئين في آسيا وأميركا اللاتينية. ورأى عظيم بريمجي رئيس شركة “فيبرو” الهندية لبرامج الكمبيوتر “أن ما يحدث حقيقة الآن هو تباطؤ في العالم الغربي ونمو في الأسواق الناشئة. وهذا تحول تام في ميزان القوى”. وقال الملياردير بريمجي في منتدى الاقتصاد العالمي إنه “خلال عشر سنوات فإن اقتصاد الدول الناشئة سيكون مساوياً وربما أكبر قليلاً من الاقتصاد الأميركي”. أما تشو مين، أعلى مسؤول صيني في صندوق النقد الدولي، فقال إن الانتعاش العالمي لا يزال مدفوعاً بالعملاقين الآسيويين الهند والصين. وقال النائب السابق لحاكم البنك المركزي الصيني “بالنسبة للأسواق الناشئة، اعتقد أن النمو قوي جداً. وستحقق الصين في نهاية المطاف نمواً بنسبة تسعة بالمئة، أما الهند فقد تحقق نمواً بنسبة نحو ثمانية بالمئة”. واتفق معظم المشاركين في المنتدى على أن الاقتصاد العالمي أكثر تعافياً بكثير عن ما كان عليه في الاجتماع السابق قبل عام. وحتى أستاذ جامعة نيويورك نوريل روبيني الملقب بـ”د. تشاؤم” بسبب نظرته التشاؤمية للاقتصاد فقد رأى أن “الكأس نصف مليء ونصف فارغ. هناك بعض الإيجابيات وبعض المخاطر السلبية”. وقال إن من بين تلك المخاطر السلبية أزمة ديون منطقة اليورو والركود في سوق العقارات الأميركي، وارتفاع أسعار السلع الذي يؤدي إلى اضطرابات اجتماعية في بعض المناطق. وأضاف “لهذه الأسباب لدينا وضع متوازن مع عدد من المخاطر الإيجابية، ولكن كذلك مع العديد من المخاطر السلبية، ولا يزال هناك احتمال بأن تفشل الكثير من الأمور”. وتوقع المحللون أن يكون انعدام المساواة بين الأغنياء والفقراء سواء في الاقتصادات المتقدمة او النامية عامل خطر مستقبليا رئيسيا، مشيرين إلى تزايد التوترات في شمال أفريقيا والشرق الأوسط. وقال تشو “إن زيادة انعدام المساواة هي أكثر التحديات التي تواجه العالم خطورة سواء في الأسواق الناشئة أو المتقدمة، لا اعتقد أن العالم أولى اهتمامًا كافياً لهذه المسألة”.
المصدر: رويترز
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©