الجمعة 10 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أوباما يدعو الليبيين إلى بناء بلد ديمقراطي متسامح

أوباما يدعو الليبيين إلى بناء بلد ديمقراطي متسامح
21 أكتوبر 2011 10:40
رحب قادة غربيون ومنظمات دولية وإقليمية أمس، بنبأ مقتل العقيد الليبي معمر القذافي بيد الثوار في مسقط رأسه بمدينة سرت التي بسطوا سيطرتهم عليها مستكملين بذلك تحرير التراب الليبي من هيمنة النظام البائد، واعتبروا انتصار الثوار نهاية للتسلط والديكتاتورية ووقف سفك الدماء في ليبيا. وأكد الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس، أن مقتل القذافي يشكل “نهاية فصل طويل ومؤلم” بالنسبة إلى الليبيين، داعياً السلطات الليبية الجديدة إلى بناء بلد “ديموقراطي” و”متسامح”. وقال أوباما في مداخلة مقتضبة في البيت الأبيض “اليوم، أعلنت حكومة ليبيا مقتل معمر القذافي. هذا الأمر يشكل نهاية فصل طويل ومؤلم بالنسبة إلى الليبيين الذين أمامهم فرصة لتحديد مصيرهم بأنفسهم في ليبيا جديدة وديموقراطية”. وحذر أوباما أنظمة “القبضة الحديدية” في العالم العربي، مؤكدا أنها آيلة إلى الزوال. وقال أوباما “بالنسبة إلى المنطقة، فإن أحداث اليوم تثبت مجدداً أن أنظمة القبضة الحديدية آيلة دائماً إلى الزوال. في العالم العربي برمته، انتفض سكان للمطالبة بحقوقهم. الشبان يرفضون الديكتاتورية بقوة. وهؤلاء القادة الذين يحاولون رفض مطالبتهم بكرامتهم لن ينجحوا”. وتابع أن الولايات المتحدة تتطلع إلى “تشكيل حكومة مؤقتة” بسرعة و “إجراء أول انتخابات حرة ونزيهة في ليبيا”. ودعا أيضاً الزعماء الجدد في ليبيا إلى العمل مع المجتمع الدولي لتأمين المواد الخطيرة وحماية حقوق كل الليبيين. وتعهد أيضا بدعم التطورات في ليبيا في المستقبل. وقال، مخاطباً الليبيين، “إنكم انتصرتم في ثورتكم، والآن سوف نكون شركاء لكم”. وأضاف أن مهمة حلف شمال الأطلسي في ليبيا “ستنتهي قريبا”. واعتبرت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أن مقتل القذافي، يشكل “فرصة بالنسبة إلى ليبيا للمضي قدما”. وقالت كلينتون “إذا كانت هذه المعلومات صحيحة، أعتقد أن هذا الأمر يوفر لليبيا فرصة للمضي قدما في اتجاه المستقبل”. وقال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ان مقتل معمر القذافي يطوي صفحة للشعب الليبي ويؤذن ببدء عملية ديمقراطية. وتابع ساركوزي في بيان “تحرير سرت يجب أن يشير الى بداية عملية تحظى بموافقة المجلس الوطني الانتقالي لإقامة نظام ديمقراطي يكون فيه لكل الجماعات في البلاد مكانها ويضمن الحريات الاساسية”. وقال ساركوزي ان هذا هو وقت “المصالحة والوحدة والحرية”. واعتبر ان مقتل معمر القذافي يشكل “مرحلة رئيسية” لتحرير ليبيا. كما رحب وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه بـ”نهاية 42 عاما من الطغيان” في ليبيا، واكد ان فرنسا “فخورة” بمساعدتها الشعب الليبي. وقال جوبيه ان “اعلان مقتل القذافي وسقوط سرت يشكلان نهاية مرحلة بالغة الصعوبة بالنسبة الى الشعب الليبي. انها نهاية 42 عاما من الطغيان، من نزاع عسكري كان قاسيا جدا على الشعب الليبي”. واضاف “انه حدث تاريخي. انها بداية عصر جديد من الديموقراطية والحرية واعادة اعمار البلاد”. وفي لندن قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون ان مقتل القذافي يبشر بمستقبل افضل للشعب الذي حكمه لأربعة عقود. واضاف في بيان في داوننج ستريت “الشعب في ليبيا لديه اليوم فرصة افضل بعد ذلك النبأ لبناء مستقبل ديمقراطي وقوي لأنفسهم”. وأشاد كاميرون بشجاعة الليبيين الذين حرروا بلادهم وقال إنه من المهم تذكر ضحايا نظام معمر القذافي الكثيرين. وأضاف: “يتعين أيضا ان نتذكر الليبيين الكثيرين جدا الذين لقوا حتفهم على يد هذا الديكتاتور الوحشي ونظامه”. وفي روما اكد رئيس الحكومة الايطالية سيلفيو برلوسكوني ان “الحرب انتهت”. وقال “هكذا العالم الى زوال”. وفي برلين قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل امس ان ليبيا اصبحت الآن حرة للشروع في بداية جديدة والقيام بإصلاحات ديمقراطية سلمية بعد موت معمر القذافي. وقالت ميركل في بيان “هذا ينهي حربا دمويا شنها القذافي ضد شعبه. الطريق الآن ممهد لبداية سياسية جديدة وبسلام. ألمانيا تشعر بارتياح وسعادة غامرة بهذا الشأن”. وتابعت ميركل ان ليبيا يجب أن تقوم الآن باصلاحات سياسية “لضمان عدم ضياع إنجازات الربيع العربي”. وأعرب وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيله عن أمله في تحول ليبيا إلى الديمقراطية، وعبر فيسترفيله عن توقعات برلين “بأن يتمكن شعب ليبيا من بدء فصل ديمقراطي جديد بعد عقود من الحكم الدكتاتوري”. من جانبه رحب الامين العام للامم المتحدة بان كي مون باعلان مقتل معمر القذافي، معتبرا ان هذا الامر “انتقال تاريخي بالنسبة الى ليبيا”. واضاف “بالتاكيد، يشكل هذا اليوم انتقالا ديموقراطيا بالنسبة الى ليبيا”، لكنه تدارك ان “الطريق بالنسبة الى ليبيا وشعبها سيكون صعبا وحافلا بالتحديات. حان الوقت الان ان يتوحد جميع الليبيين”. وتابع بان كي مون الذي كان يتحدث في مؤتمر صحفي خصصه للتطورات الليبية “فلنقر فورا بان هذا الامر ليس سوى نهاية البداية”. وقال ايضا “على مقاتلي الجانبين ان يسلموا اسلحتهم ويتوحدوا بسلام. حان الوقت لاعادة الاعمار وتضميد الجروح، حان الوقت للسخاء وليس للثأر”. وفي بروكسل اعلن رئيس الاتحاد الاوروبي هيرمان فان رومبوي ورئيس المفوضية الاوروبية جوزيه مانويل باروزو “نهاية عهد من الطغيان والقمع” في ليبيا بعد الاعلان عن مقتل القذافي. واكد المسؤولان في بيان مشترك ان “اعلان مقتل معمر القذافي يشكل نهاية عهد من الطغيان والقمع عانى خلاله الليبيون طويلا. اليوم بات يمكن لليبيا ان تقلب صفحة جديدة من تاريخها وتخطو الى مستقبل جديد ديموقراطي”. ودعا فان رومبوي وباروزو المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا الى اجراء “عملية مصالحة واسعة النطاق” بين الليبيين جميعا من اجل مرحلة انتقالية “ديموقراطية وسلمية وشفافة”. ورحب رئيس البرلمان الاوروبي جيرزي بوزيك “بيوم عظيم لليبيا والديموقراطية”. وقال رئيس الوزراء السويدي فريدريك رابنفيلت: “إنه نصر للشعب الليبي الذي ثار ضده.. نصر لكل من آمنوا بالحركة الثورية في المجتمع الدولي.. ونصر لكل السويديين الذين ساهموا في تحقيقه”. وأضاف راينفيلت أن ليبيا الجديدة ستكون بحاجة إلى مساعدات إنسانية واشكال أخرى من الدعم لبناء مجتمع مدني جديد”. وقال وزير خارجية الدنمارك فيلي سوفندال: “فصل مظلم في تاريخ ليبيا أسدل الستار عليه، تستطيع ليبيا الآن أن تخطو خطوات مهمة نحو الحرية والديمقراطية”. وفي النرويج قال وزير الخارجية جوناس جار ستور إن الأحداث تمثل نقطة تحول تاريخية وذكر بأن “رفض القذافي الدخول في حوار مع شعبه أسهم في مد الصراع الطويل الذي سبب معاناة بالغة للمواطنين المدنيين”. في غضون ذلك، أعلن الاتحاد الأفريقي رفع تجميد عضوية ليبيا مؤكداً أن الحكومة الجديدة التي يمثلها المجلس الوطني الانتقالي، ستشغل مقعد ليبيا في منظومة الاتحاد.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©