الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

سوريا توافق على استقبال اللجنة الوزارية العربية الأربعاء

21 أكتوبر 2011 10:41
وافقت سوريا امس على استقبال اللجنة الوزارية التي شكلها الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب الاربعاء المقبل وسط تأكيد الجامعة العربية في الوقت نفسه على بدء اتصالات مع شخصيات من المعارضة السورية، في حين تواصلت الاشتباكات العنيفة بين الجيش و”المنشقين” وفق ما اكد ناشطون حقوقيون تحدثوا ايضا عن مقتل 5 مدنيين برصاص قوات الامن في حمص وحماة ودرعا وريف دمشق. وقد أعلن الامين العام المساعد للجامعة العربية السفير وجيه حنفي امس عن تلقي الجامعة موافقة الحكومة السورية على استقبال اللجنة الوزارية العربية المكلفة بمتابعة الاوضاع في سوريا يوم الاربعاء المقبل، وقال “انه بعد صدور قرار المجلس الوزاري أجرى الأمين العام للجامعة نبيل العربي اتصالا مع القيادة السورية لإبلاغها بمضمون القرار وان الرد السوري جاء مرحبا باستقبال اللجنة الوزارية، برئاسة قطر وعضوية وزراء خارجية سلطنة عمان والجزائر والسودان ومصر والعربي في دمشق الأربعاء، وبالتالي تم ابلاغ أعضاء اللجنة بهذه الموافقة والموعد الذي تم تحديده”. وأكد حنفي أن الغرض من هذه الزيارة هو تنفيذ ما جاء في قرار المجلس الوزاري الذي ينص على عقد مؤتمر للحوار الوطني بين الحكومة السورية والمعارضة بجميع أطيافها في الداخل والخارج والاتفاق على الاعداد لهذا المؤتمر. وأضاف “ان الأمين العام للجامعة بدأ وقبل صدور القرار اتصالات مع شخصيات من المعارضة السورية، للاعداد لهذا المؤتمر الذي حدد له 15 يوما اعتبارا من الاحد الماضي. جاء ذلك، في وقت جدد فيه وزير الخارجية السوري وليد المعلم امس تأكيده “ان سوريا تواجه مجموعات ارهابية مسلحة تسعى لزعزعة الامن والاستقرار”، وقال خلال لقائه وفدا روسيا “ان هذه المجموعات تتلقى الدعم والتمويل من تنظيمات مماثلة في الدول المجاورة، وبعض عناصرها تسللوا الى سوريا عبر الحدود وهم ينتمون الى تنظيم القاعدة وتنظيمات متطرفة مماثلة”. ورأى المعلم أن ما تتعرض له بلاده حاليا هو نتيجة مواقفها الداعمة للقضايا العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، وقال إن دمشق تتطلع إلى أفضل العلاقات مع الدول العربية معربا عن ثقته بأن دول المنطقة ستدرك عاجلا أم آجلا أن محاولة زعزعة استقرار سوريا لن تكون في مصلحة المنطقة”. وأضاف “أن القيادة السورية تعمل على تلبية المطالب المحقة للمواطنين من خلال البرنامج الشامل للإصلاح، والذي تم إنجاز العديد من خطواته كرفع حالة الطوارئ وإصدار قوانين الأحزاب السياسية والانتخابات والإدارة المحلية والإعلام وذلك وفق جدول زمني معلن. وأضاف أنه يجري الإعداد حاليا لعقد مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي ستدعى إليه كل مكونات الشعب والمعارضة لرسم مستقبل سوريا. أمنيا، نقل مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن عن سكان من قرية البرهانية المجاورة لمدينة القصير التابعة لريف حمص “ان اشتباكات عنيفة جرت امس بين الجيش ومسلحين يعتقد انهم جنود منشقون”، واضاف “ان هذه الاشتباكات أسفرت عن مقتل وجرح الكثير من الجنود بالاضافة الى تدمير آليتين عسكريتين تابعتين للجيش”. ولم يتمكن المرصد من تحديد عدد القتلى، وقال عبد الرحمن “ان اكثر من 200 جندي قضوا خلال هذه الاشتباكات منذ بداية سبتمبر في سوريا”. بينما قال مصدر معارض فضل عدم كشف اسمه “ان هذه الاشتباكات أصبحت أمرا واقعا في سوريا”، لافتا إلى انها بداية لثورة مسلحة انضم اليها بعض الأهالي الرافضين للحل السلمي، في ظل استمرار القمع الذي تواجه به السلطات المحتجين”. وأشار المعارض الى ان استمرار النظام بعملياته الامنية والعسكرية لم يجلب سوى إراقة شلال من الدم، فيما يرفض الجنود المنشقون وهم غالبا من المجندين المشاركة بقتل شعبهم. ولفت الى عمليات يومية وان لم تسفر عن ضحايا، لا يتم الاعلان عنها على الخط الممتد من ريف درعا جنوبا الى شمال غرب البلاد مرورا بريف دمشق وريف حمص وريف حماة. وقتل 5 مدنيين امس برصاص الامن في مدن سورية عدة. واكد المرصد مقتل امراة في حي دير بعلبة في حمص إثر اصابة منزلها برصاص رشاشات ثقيلة. وقتل شاب واصيب خمسة بجروح في سهل الغاب في ريف حماة إثر اطلاق رجال الامن الرصاص بكثافة لتفريق الأهالي الذين كانوا يحاصرون معسكرا للجيش في القرية للمطالبة بالإفراج عن ابنائهم المعتقلين. وأوضح المرصد ان تظاهرات خرجت في عدة مناطق في سهل الغاب ردا على اعتقال طلاب من مدرسة الحواش التي قام أهلها بقطع الطريق وإحراق الدواليب ومحاصرة معسكر الجيش. واشار المرصد إلى مقتل شاب في بلدة الضمير في ريف دمشق بينما كان يعمل في بستانه عندما اصابه رصاص طائش اطلقه رجال أمن كانوا يلاحقون متظاهرين طلابا. واكد ايضا مقتل شابين في مدينة جاسم الواقعة في ريف درعا وجرح خمسة آخرين جراح احدهم خطرة اثناء تفريق مظاهرة طلابية التحق بها شباب في المدينة. كما توفي شاب في حي النازحين متأثرا بجروح اصيب بها الاربعاء، خلال المداهمات الامنية في الحي حيث كان قتل 6 مدنيين برصاص الامن و”الشبيحة” (الميليشيا الموالية للنظام).
المصدر: دمشق، القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©