ماجد الحاج:
هنأ محمد بن خادم العضو السابق في المجلس الوطني قيادة الإمارات وشعبها على هذا الإنجاز الملموس، حيث وفّقت الحكومة في نقل المجلس الوطني إلى مرحلة جديدة من عمره متطلعاً إلى حياة برلمانية مميزة هدفها الإصلاح·
وقال بن خادم في هذه المرحلة الانتقالية: يترقب المواطنون هذا الحدث ويأملون من الأعضاء أن يقدموا كل جديد في طرحهم للقضايا الملحة بتبني هموم المواطنين وتحقيق مطالب ناخبيهم، ووضعها نصب أعينهم بإعطائها الأولوية في هذه الدورة·
وقال بن خادم: استوقفني الحديث عن المجلس الوطني، وقول كلمة حق في أعضائه السابقين الذين شكّلوا بوتقة متنوعة من الخبرات والتخصصات التي ساهمت في إثراء المداخلات والمناقشات المرتبطة عند طرح المشاريع، أو مناقشة القوانين التي تعرض على المجلس وإبداء الرأي الصريح الذي يخدم الوطن والمواطنين ومعالجتها بالطرق التي تتماشى مع مجتمعنا، وطرح الرأي السديد والذي ينم عن خبرة أو عن الأسئلة الموجّهة للمسؤولين، فيكون العضو فيها فاعلاً، حيث يتعايش مع الحدث، وحتى في مناقشة سياسة وزارة أو هيئة حكومية يكون ملتصقاً بالقضية المطروحة، مما يجعله ملمّاً بكامل أطرافها بكل ثقة ويدفع بمعالجتها بالطرق المثلى، والتي تؤدي في النهاية إلى تحقيق مراده، أما عن الشفافية فهي السبيل لتحقيق الصدقية في العمل، والقيام بإظهار واقع الحال الذي تعاني منه وزارة أو هيئة حكومية، وتلافي الأخطاء التي كرّست الروتين في كثير من مواقع العمل الحكومي·
أما عن الأعضاء الجدد، فقال بن خادم أتمنى من كل واحد منهم أن يقوم بزيارة لأرشيف المجلس ويقرأ في المضابط التي تحتوي على طروحات إخوانهم السابقين والمداخلات والتوصيات التي تمت في السابق، مكملين مسيرتهم بتفعيل التوصيات خاصةً إذا قدمت لهم بعض الصلاحيات، حيث إنها باتت أمانة يجب المحافظة عليها· مطالباً الأعضاء الجدد بالشفافية واعتبار القضايا التي تطرح تحت قبة البرلمان قضيتهم الشخصية، وأن يمثلوا المجتمع التمثيل المطلوب، مؤكداً ضرورة النزول إلى الشارع، وعكس حاجات الناس، وزيارة الوزارات، وطرح الملاحظات بكل موضوعية وإتقان، مؤكداً أهمية قراءة المضابط للدورات السابقة، ومتابعة التوصيات والعمل على تنفيذها·
وأشار بن خادم إلى أهمية مناقشة قضية تأهيل الخريجين المواطنين لحل مشكلة البطالة بين الخريجين، وذلك بتفعيل دور مؤسسات التنمية الإدارية لإعداد المواطن الإعداد الجيد؛ لخوض غمار الوظيـــــــفة بكل تمكن واقتدار·
وأضاف بن خادم: إن كثيراً من الموظفين السابقين يقومون بإحباط الخريج والتقليل من أهميته في الوظيفة لتركها، مطالباً مجلس الوزراء بإعادة هيكلة الوزارات والاعتماد على الخريجين لإمكاناتهم العلمية والمعرفية وتأهيلهم للوظائف المطلوبة، منوهاً بضرورة الابتعاد عن المحاباة والمحسوبية في التعيين، والاعتماد على الكفاءة والقدرات فقط، وذلك للنهوض بالوظيفة العامة، وبالتالي النهوض بالمؤسسة خدمةً للوطن والمواطن·
وفيما يخص دور المجلس الوطني السابق، أكد بن خادم أن القوانين واللوائح هي التي كانت تحكم المجلس، واستطاع الأعضاء تأدية الدور المطلوب منهم في ظل وجود هذه اللوائح، مؤكداً أن كثيراً من القوانين نوقشت وعدّلت لمصلحة المواطن·
وقال بن خادم: يجب على الأعضاء الابتعاد عن كلمة ''تفعيل'' لما لها من مردود سلبي على الأعضاء السابقين، والتي تعد إجحافاً في حقهم، وقال: لمن يريد أن ''يفعّل'' المجلس فيجب أن يغيّر نظامه قبل كل شيء، حتى يستطيع أن ''يفعل'' المجلس الوطني، مؤكداً أن المرحلة القادمة مرحلة مهمة من العمل الوطني في دولة الإمارات· وقال بن خادم: لابد من إغلاق الباب المفتوح الذي تطرقه الأقوال السائدة: إن الأعضاء السابقين لم يفعلوا شيئاًـ والله أعلم بما فعلواـ ولا ينسى الجميع أن هناك قَسَماً بالله العظيم، يُقسم به كل عضو يعتلي منبر المجلس ليكون اللهُ شاهداً على القول والفعل·
عدد اليوم
