الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

وزارة البيئة: استخدام الزراعة المائية يساهم في توفير الأعلاف طوال العام

وزارة البيئة: استخدام الزراعة المائية يساهم في توفير الأعلاف طوال العام
19 أكتوبر 2013 23:30
دبي (الاتحاد) ــ أظهرت نتائج أولية لتجارب تم إجراؤها في محطات تابعة لوزارة البيئة والمياه نجاح إنتاج الأعلاف بالزراعة المائية التي يمكن من خلالها توفير الأعلاف طوال العام مع ثبات جودة المنتج وتوفير المياه. وبدأت وزارة البيئة والمياه بإرشاد وتشجيع المزارعين ومربي المواشي على تبني استخدام تقنيات الزراعة المائية ذات الوفر المائي الكبير والإنتاج العالي من الاعلاف الخضراء من اجل تعزيز ترشيد استخدامات المياه في الزراعة وتوفير الاعلاف الخضراء للإسهام في زيادة الانتاج الحيواني واللحوم وتحقيق عائد مادي ودخل مناسب للمزارعين. وتتلخص فكرة المشروع بوجود غرفة زراعة طولها 6?.?5 متر وعرضها 3?.?8 متر وارتفاعها 3?.?5 متر داخل مزارع المواشي ومجهزة بتجهيزات معينة من حيث الإضاءة ودرجات حرارة معينة “20 - 22 درجة مئوية” وبها رفوف على كلا الجانبين ويوضع على الرفوف صواني بلاستيكية أو من الألمنيوم كل صينية يوضع بها كمية 1?.?2 كيلوجرام شعير لتعطي ما يقارب 7 - 8 كيلوجرامات من الشعير المستنبت ولتعطي الغرفة يوميا حوالي نصف طن من علف الشعير الاخضر المستنبت من البذور الجاهز لاستهلاك الحيوان بشكل طازج. وأوضح المهندس سيف الشرع وكيل وزارة البيئة المياه المساعد للشؤون الزراعية والحيوانية بأن التطور الكبير الذي شهده القطاع الزراعي في دولة الإمارات انعكس عبر السنوات على التنمية في مجال الثروة الحيوانية وانتاج الاعلاف محليا حيث بلغ انتاج الدولة من الاعلاف الخضراء وفقا لإحصائيات عام 2005 إلى حوالي 2?.?3 مليون طن إلا ان تراجع مستويات المياه الجوفية وتملح التربة في بعض المواقع، بالإضافة الى المناخ الجاف قد ادت الى انخفاض انتاج الاعلاف في الدولة الى 1?.?7 مليون طن خلال الفترة 2006 - 2010 وهو ما يعادل 25 في المئة من إجمالي الأعلاف المستهلكة سنويا وفقا لإحصاءات عام 2010 والتي قدرت بحوالي 6?.?8 مليون طن. ونوه إلى أن الضخ المفرط من المياه الجوفية لتلبية متطلبات زراعة الاعلاف مثل حشائش الرودس والبرسيم ذات الاحتياجات المائية العالية قد ادى الى استنزاف نسبة كبيرة من المياه الجوفية وتدهور نوعيتها “تملحها” وقدر متوسط استهلاك المياه السنوي لري محاصيل الاعلاف في الدولة بأكثر من 120 مليار جالون “450 مليون متر مكعب” من المياه الجوفية وهو ما دفع إلى اتخاذ عدد من التدابير لتقليص استهلاك المياه في زراعة الاعلاف من اجل الحفاظ على المخزون الجوفي ابتداء من العام 2011 وهي خفض المساحات المزروعة بالأعلاف وخصوصا اعلاف الرودس التي تشكل حوالي 80 في المئة من الاعلاف المزروعة وذات الاستهلاك المائي العالي الذي يقدر بحوالي 69 الف جالون /260 مترا مكعبا/ لإنتاج 1 طن من الرودس الاخضر. وأشار الشرع إلى أنه تم خفض المساحات المزروعة بنبات الرودس بحوالي 65 في المئة مما ادى الى انخفاض انتاج الاعلاف الخضراء في الدولة مع نهاية عام 2011 الى حوالي 745 الف طن وهو ما يعادل 12 في المئة من إجمالي الأعلاف المستهلكة سنويا. وأوضح الوكيل المساعد للشؤون الزراعية والحيوانية أن اعتماد مشروعات الإنـتاج الحيواني على الاستيراد مع ارتفاع الاسعار يجعل ربحية المشروعـات متـذبذبة وتمثل تكلفة الأعلاف 70 في المئة من مدخلات الإنتاج لهذه المزارع لذلك فإن تحول المزارعين من الزراعة التقليدية إلى الزراعة القائمة على التقنيات الحديثة في الزراعة التي تتيح اكبر قدر من الإنتاج الزراعي وباقل معدل لاستهلاك المياه اصبح ضرورة قصوى مثل تقنية الزراعة المائية لإنتاج الاعلاف الخضراء. وأكد الشرع أهمية وفوائد استخدام تقنية الزراعة المائية في إنتاج الأعلاف، مشيرا إلى أنها تحقق إنتاجا وفيرا من الأعلاف الخضراء وضمان توافرها في المزرعة طوال ايام السنة وبالكميات المطلوبة إلى جانب التوفير المائي العالي جدا والذي يصل الى حوالي 95 إلى 98 في المئة من ذلك المستخدم لإنتاج نفس الكمية من الاعلاف بالزراعة الحقلية، كما أن دورة انتاج الأعلاف قصيرة جدا /7 - 8 أيام/ وتحقق انتاجا عاليا جدا من الاعلاف الخضراء لوحدة المساحة وكذلك تساهم في توفير الأيدي العاملة بالمزرعة. كما تعمل على توفير نحو 95 في المئة من مياه الري و100 في المئة من الأسمدة والمبيدات الزراعية و توفير حوالي 30 إلى 50 في المئة من الاحتياجات الغذائية اليومية من الأعلاف المركزة للحيوانات والطن الواحد من العلف الاخضر يكفي للتغذية اليومية لـ 50 راس ابقار وعجول او لـ500 رأس من الغنم والماعز. وانه يمكن استخدام حبوب المحاصيل النجيلية مثل الشعير والذرة والسورجوم والقمح او حبوب المحاصيل البقولية مثل اللوبيا العلفية والبيقيا والحلبة لإنتاج المحاصيل العلفية في هذا النظام.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©