الاتحاد (أبوظبي)
النوم من الأمور المؤرقة التي تواجه المرأة الحامل طيلة شهور الحمل، وعادة ما تجد صعوبة كبيرة في التعامل معه في ظل ارتباطه بالقلق والتوتر والشعور بالإجهاد وغير ذلك. وهناك ممن يشكون من شعورهن فجأة بالحاجة إلى غفوة نوم نهارية، أو في أوقات لا تنم فيها عادةً.
الدكتور بشار عبده، إخصائي النساء والولادة في مستشفى النور في أبوظبي، يفسر هذه الحالة، بأن ذلك يرجع إلى الارتفاع الحاصل في مستوى هورمون «البروجيسترون». فقد يحوّل البروجيسترون اليوم العادي من العمل إلى مهمة شاقة ومرهقة، فقد تشعر الحامل وكأنها تجري في سباق للجري، أو أنها منهكة دون معرفة الأسباب، وهذا من شأنه أن يزيد الشعور بالتعب من سوء وضع أي غثيان في المرحلة المبكرة من الحمل.
فالبروجسترون يمكن أن يعكّر راحة الحامل ليلاً، ويقلق نومها، ويضاعف تعبها خلال اليوم. لذا تنصح الحوامل بالراحة والنوم ما أمكنها ذلك، وتجنب أي مجهود بدني إضافي.
وعادة ما تشكو الحامل أيضاً من متاعب وضعية النوم، وتعتبر المرحلة الأولى من الحمل الوقت المثالي، لكي تعتاد النوم على الجانب الأيسر، لأن ذلك يحسّن تدفق الدم والغذاء إلى الجنين في الرحم، كما يساعد الكليتين على التخلّص من الفضلات والسوائل. وكلما بكّرت الحامل في هذا الاعتياد على الوضعية الجديدة، كلما نجحت في النوم بشكل أفضل عندما تتقدم في الحمل في شهورها الأخيرة منه.
كما تنصح الحامل بالحرص على تفريغ المثانة قبل النوم، حتى تتجنب القلق أثناء النوم، لأن الحمل يضغط على المثانة ويشعرها بالحاجة إلى تكرار الذهاب إلى الحمام، وهذا الأمر قد ينغص نومها، لذا ينبغي أن تتناول الحامل كميات كافية من السوائل نهاراً، وعليها أن تتقبل متاعب الأشهر الثلاثة الأولى بعيداً عن التوتر والقلق، وأن مشاكل النوم والشعور بالغثيان، وعدم تقبل بعض الأطعمة كلها أمور وعوارض ترافق الحمل ولا سيما في المرة الأولى منه.
عدد اليوم
