الأحد 5 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«أبوظبي للتعليم» يتسلم 253 بحثاً ترصد أحوال «الميدان»

«أبوظبي للتعليم» يتسلم 253 بحثاً ترصد أحوال «الميدان»
19 أكتوبر 2013 23:30
سعيد الصوافي (أبوظبي) ــ بلغ عدد الأبحاث التي تسلمها وتابعها مجلس أبوظبي للتعليم خلال الأعوام الثلاثة الماضية 253 بحثاً متنوعاً، حول مجالات التربية والتعليم، والإدارة التربوية، ومناهج التدريس والإرشاد الأكاديمي والمهني، والصحة المدرسية. وبين تقرير صادر من وحدة البحوث في المجلس، أن معظم الأبحاث تركزت على تكملة متطلبات الحصول على درجة علمية كالدكتوراه والماجستير، أو إنهاء متطلب تخرج أو مادة محددة لطلبة البكالوريوس فيما تنوعت غايات الأبحاث الأخرى في مجال النشر بمجلة دورية بحثية علمية، أو بهدف متطلبات الحصول على وظيفة في جهة ما. وقال معالي الدكتور مغير خميس الخييلي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم، إن المجلس يؤمن بأهمية البحث ودوره في رفد وتحسين العملية التعليمية ومعالجة ما قد يعترضها من معوقات ومشكلات من جهة، وصقل وتنمية شخصية الطالب وطريقة تفكيره، وتزويده بالمهارات الحياتية اللازمة، وتدريبه على التفكير المنطقي وأسلوب حل المشكلات من جهة أخرى. وأوضح، أنه وانطلاقاً من هذه الرؤية حرص المجلس على دعم الأبحاث من أجل تعميق وترسيخ ثقافة البحث لتكون منهجاً وأسلوب حياة عند جميع الناشئة من الطلبة في مختلف مستوياتهم التعليمية، ولتكون الموجة والدليل في بناء خططه واتخاذ قراراته بمستوياتها وأشكالها المختلفة. كفاءة وفاعلية وأشار معاليه إلى أن مجلس أبوظبي للتعليم، وفي إطار دوره التعليمي، ومن منطلق أن البحوث ونتائجها سر تقدم الأمم والشعوب، اعتمد أكثر من محور وطريق من أجل أن تكون العملية البحثية مصاغة بطريقة علمية مُحكمة تؤدي الغاية والأهداف المرجوة منها، ولتكون عملية البحث في مدارسنا أكثر كفاءة وفاعلية. وألمح معالي الخييلي إلى أن التوجهات الاستراتيجية لمجلس أبوظبي للتعليم تحوي في طياتها رعاية وتوجيه كل نشاط أو عمل من شأنه تحسين العملية التعليمية التعلمية وتطويرها والارتقاء بها، لا سيما في ظل ما تشهده هذه العملية من تطوير وتحديث في مجالاتها المختلفة. وأكد معالي الخييلي، إيمان جميع العاملين في المجلس ووعيهم بأهمية البحث عموماً، والبحث التربوي على وجه الخصوص في توجيه العملية التعليمية التعلمية، ووضع نتائجه العملية والنظرية تحت تصرف صانع القرار لتكون معيناً له في اتخاذ قراراته المختلفة. وذكر أن الوظيفة الأساسية للبحث تتمثل في “تقدم المعرفة” من أجل توفير ظروف أفضل لبقاء الإنسان وأمنه ورفاهيته، لا سيما وأن البحث قد أصبح مظهراً حضارياً للأمم والشعوب، تحاول أن تأخذ بتقنياته وتوفر له وسائله وإمكانياته حتى تتمكن من التوصل إلى أفضل الحلول للمشاكل التي تواجهها. وأضاف، أنه علاوةً على ما يحققه البحث للمجتمع الإنساني من منافع جمة فإنه يعود على الفرد الباحث نفسه بفوائد شخصية هامة؛ إذ يصبح أكثر قدرة على حل مشاكله الخاصة، وأكثر كفاءة في الحكم وسلامة التقدير، كما أن اكتسابه لضوابط منهجية البحث تساعده في تقويم ما قد يتعرض له من أقوال وأفكار ومزاعم ونظريات، ويعطيه الفرصة لاختبارها ومناقشتها واستقرائها والتأكد من صحتها، وليس مجرد استقبالها وتمثل مصداقيتها دونما تمعن وتمحيص. الباحث المتميز من جهته، أكد الدكتور مسعود بدري المدير التنفيذي لقطاع البحوث في مجلس أبوظبي للتعليم والباحث المتميز، أن الانهماك في عملية البحث يمكن أن يكون في حد ذاته خبرة مثيرة وممتعة للباحث نفسه، لما فيها من إشباع لدوافع الاستطلاع والاستكشاف وتحقيق الذات، وما يمكن أن تنتهي إليه نتائج البحث وما فيها من كشف وإبداع من مشاعر الرضا والنشوة وتحقيق الذات. وأشار إلى أن السياسات التربوية الحديثة في جميع مستويات التعليم تؤكد أهمية تنمية التفكير الباحث عند الطلبة؛ لأغراض عدة؛ منها: تكوين الفرد المبدع، المنتج، القادر على أن يساهم في تطوير مجتمعه وتقدمه، وتشغيل سوق العمل. وذكر أن من واقع خبرته البحثية الواسعة فإن نتائج وتوصيات البحوث العملية تتحقق للباحث نفسه صفات مميزة مثل الموضوعية في الحكم، والمرونة في التفكير، والبعد عن التعصب والأهواء الذاتية، والقدرة على معالجة المشكلات في أطرها المحددة وظروفها الإجرائية، من دون أن يستكبر أو يغالي في تقدير نفسه أو جهده. اهتمام خاص وأضاف: «مجلس أبوظبي للتعليم ومن خلال مكتب البحوث التابع مباشرةً لمكتب معالي المدير العام يولي هذه العملية رعاية واهتماما خاصا لتكون جزءاً من إطارٍ متكامل يهدف إلى جعل عملية البحث ممارسةً لا هدفاً بحد ذاته لدى جميع فئات العملية التعليمية التعلمية، وجزءاً رئيساً من هذه العملية، حتى تصبح في النهاية ثقافة ومنهج حياة، يمارس الفرد من خلالها التفكير العلمي، ويضع خبراته البحثية في إيجاد الحلول لما قد يعترضه من مشكلات على كافة المستويات». ولتسليط الضوء على دور المجلس في دعم وتشجيع وممارسة العملية البحثية القائمة على الأسس العلمية السليمة التي تراعي الحاجات وترتب الأولويات بدقة وعناية، شرح الدكتور بدري دور مجلس أبوظبي للتعليم في رفد عملية البحث وتشجيع الباحثين؛ كما وضّح الرؤية نحو التوجهات والخطط المستقبلية التي سينتهجها المجلس من أجل تحقيق هذا الهدف الهام، مشيراً إلى أن دور المجلس في دعم عملية البحث والباحثين يشتمل على جملة من المحاور والمسارات التي يعتمدها للوصول لهذه الغاية. وتطرق إلى دعم الباحثين وتسهيل مهامهم في تطبيق أدوات دراساتهم، وتذليل ما قد يعترضهم من معوقات، وتزويدهم بما يلزم هذه البحوث والدراسات من بيانات ومعلومات، ومساعدتهم في توجيه بحوثهم واختيار المنهجية والعينة المناسبة والمتوافقة مع أهداف دراساتهم والمنسجمة مع مشكلاتهم البحثية. ولفت إلى دور المجلس في إجراء الدراسات والبحوث ذات العلاقة بالعملية التعليمية في المدارس لغايات الإجراء والعلاج والتطوير، وتشجيع وتوجيه الباحثين نحو البحث في عدد من القضايا، وعقد الندوات والتخطيط لإقامة المؤتمرات التعليمية والبحثية، بالإضافة إلى المساهمة في تعميق ثقافة البحث عند أبنائنا الطلبة والهيئات العاملة في مدارسنا من خلال تشجيعهم وتدريبهم ومساعدتهم على إجراء البحوث. الأبحاث التربوية وعن إنجازات المجلس فيما يتعلق بدعم الباحثين من المعلمين والطلبة وأساتذة الجامعات قال بدري: وحدة البحوث والتخطيط التابعة لمكتب المدير العام تقوم بجملة من المهام والعمليات الرامية إلى تشجيع وحفز هذه العملية، ومنذ إنشاء وحدة البحوث التابعة لمجلس أبوظبي للتعليم بوصفها الجهة الرسمية المعنية بالأبحاث والدراسات المتعلقة بالعملية التعليمية في إمارة أبوظبي، أخذت على عاتقها تحقيق الرسالة الأساسية التي قام عليها إنشاء هذه الوحدة ألا وهي “الريادة في مجال الأبحاث التربوية المرتبطة بمجالات التعليم والمساهمة الفعالة في غرس وتأصيل ثقافة البحث العلمي لدى جميع العاملين في مجال التعليم من أساتذة وطلبة وغيرهم”. ونوه بدري إلى أنه ومن منطلق حرص مجلس أبوظبي للتعليم على دعم الأبحاث المتميزة التي يقوم بها الباحثون من داخل الدولة أو خارجها فقد التزم طيلة السنوات الثلاث الأخيرة بالعمل على تسهيل مهام جميع الباحثين الذين يستهدفون العملية التعليمية بعناصرها المختلفة، كما عملت على تطويع ما قد يعترضهم من صعوبات، وبخطٍ متوازٍ مع تطوير ثقافة البحث والابتكار التي من شأنها أن تشجع على التعلم والتطور للجميع. وقال «تحاول وحدة البحوث بذل كل ما في وسعها من أجل تسهيل مهام الباحثين ومساعدتهم في التغلب على أي عائق قد يعترض عملية تطبيقهم لبحوثهم، ونتيجةً لهذا الجهد فإن العديد من الباحثين قد قاموا بإنهاء متطلبات بحوثهم، بالإضافة لمجموعة لا بأس بها تقوم بتطبيق بحوثها وأدوات دراستها في الوقت الراهن، أما الباقون فهم إما قد تقدموا بطلبات جديدة في الفترة الحالية وتقوم الوحدة حالياً بإجراء اللازم من أجل الحصول على الموافقات اللازمة لهم، أو تم رفض طلباتهم بإجراء البحوث التي طلبوها لسببٍ أو لآخر». وأشار إلى اختلاف جنسيات الباحثين الذي تقدموا بطلبات تسهيل مهمة؛ وكان الباحثون المواطنون الأكثر عدداً والنسبة الغالبة من بين جميع الفئات والجنسيات التي تقدمت بهذه الطلبات، تليهم الجنسيات العربية فالأوروبية فالأميركية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©