الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

أميرة الرومانسية بالسينما المصرية ترحل في صمت عن 81 عاماً

أميرة الرومانسية بالسينما المصرية ترحل في صمت عن 81 عاماً
3 نوفمبر 2014 23:50
سعيد ياسين (القاهرة) رحلت في صمت الفنانة الجميلة مريم فخر الدين، بعيداً عن الصخب الإعلامي، ووسط غياب تام للفنانين عن جنازتها التي شيعت ظهر أمس الاثنين 3 نوفمبر الجاري، من مسجد القوات المسلحة في ضاحية المعادي بالقاهرة إلى مدافن أسرتها في مدينة السادس من أكتوبر ، بعد صراع طويل مع المرض. وتعد الراحلة فتاة أحلام كل عشاق سينما الأبيض والأسود، حيث لا تزال الأميرة «إنجي» بطلة الفيلم الشهير «رد قلبي» الذي شاركت في بطولته أمام شكري سرحان وأحمد مظهر وصلاح ذو الفقار وحسين رياض وزهرة العلا تعزف على أوتار الرومانسية على الشاشة الفضية. وبرعت الراحلة في تجسيد كل الأدوار، فكانت الفتاة البريئة والمظلومة والمقهورة والهانم، واعتبرها كثيرون رمزاً للرومانسية في أفلامها أمام فريـد الأطـرش وعبدالحليم حافظ في زمن الفن الجميل. ولم تكتف مريم فخرالدين بالتمثيل، بل قامت بإنتاج أفلام «رنة خلخال» و«رحلة غرامية» و«أنا وقلبي». وكثيراً ما أشادت بوجودها ضمن أسرة تضم شادية وفاتن حمامة، قائلة «كنت متزوجة من المخرج محمود ذو الفقار، وكان شقيقه المخرج عز الدين ذو الفقار متزوجاً من فاتن حمامة، وشقيقه الفنان صلاح ذو الفقار متزوجاً من شادية، ورغم ذلك لم يكن هناك أي مشاكل، فمثلاً عز الدين رشحني لدور «إنجي» في «رد قلبي» لأنني أنسب للدور من فاتن حمامة، وزوجي محمود رشح شادية لدور البطولة في فيلم «المرأة المجهولة»، وعندما طلبت منه أن أقدم الدور بدلاً منها نهرني، لاقتناعه بأن شادية هي الأنسب للشخصية. وكانت كثيراً ما تنقد الفن وتحديداً السينما في السنوات الأخيرة، وتقول «السينما حالياً عري ونكات ورقص، وهي تسير للخلف منذ 30 عاماً». ومنذ فترة طويلة ، ابتعدت الراحلة اختيارياً عن الفن، وكانت تقضي غالبية أوقاتها مع أحفادها سواء من ابنها محمد، أو ابنة ابنتها إيمان محمود ذو الفقار. ونعاها العديد من الفنانين والمخرجين والنقاد على صفحات التواصل الاجتماعي «فيسبوك» و«تويتر»، حيث كتب المؤلف محمود الطوخي على صفحته «وداعاً أيتها السيدة الجميلة، لكم أحببتك.. وداعاً يا ملاك صباي». أما المخرج عمر عبدالعزيز فكتب «البقاء لله، غادرتنا الإنسانة الجميلة مريم فخر الدين التي عاشت حياتها بكل بساطة». وكتب الناقد طارق الشناوي «رحلت ملكة الرومانسية وداعا إنجي مريم فخر الدين». يذكر أن مريم فخر الدين المولودة في مدينة الفيوم لأب مصري كان يعمل مهندساً للري، وأم مجرية فازت عقب حصولها على بكالوريوس المدرسة الألمانية بجائزة أجمل غلاف من مجلة «إيماج» الفرنسية وهي الجائزة التي فتحت أمامها أبواب السينما، حيث قامت بدور البطولة في فيلم «ليلة غرام» عام 1951، وقدمت بعده نحو 150 فيلماً. وكرمت في العديد من المهرجانات، ومنها مهرجان برلين السينمائي عن فيلم «الأيدي الناعمة» والمهرجان القومي للسينما المصرية، ومهرجان الإسكندرية السينمائي في دورته الـ 25، وحصلت على جائزة وزارة الثقافة عام 1958 عن فيلم «لا أنام».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©