محمد حامد (دبي) - أكد إنتر ميلان صحوته وحقق الفوز الثالث له على التوالي في الدوري الإيطالي لكرة القدم، حيث تغلب على جاره ميلان 1-صفر أمس الأول في مباراة قمة (ديربي) ميلانو ضمن منافسات المرحلة السابعة من الدوري. وجاء هدف الفوز لإنتر ميلان في الدقيقة الثالثة من المباراة وأحرزه والتر صامويل، وأخفق ميلان في إدراك التعادل رغم ضغطه الهجومي المتواصل والفرص العديدة التي صنعها، خاصة في الشوط الثاني الذي اكتفى إنتر ميلان في أغلب فتراته بالتكتل الدفاعي.
وانصب تركيز إنتر ميلان على الحذر الدفاعي بشكل كبير في الشوط الثاني ليتغلب الفريق على النقص العددي في صفوفه، بعد طرد لاعبه الياباني يوتو ناجاتومو في الدقيقة 48 لحصوله على الإنذار الثاني. وارتفع رصيد إنتر ميلان إلى 15 نقطة في المركز الرابع بفارق الأهداف فقط خلف لاتسيو، بينما تجمد رصيد ميلان عند سبع نقاط في المركز الحادي عشر.
وأكد ماسيمو موراتي رئيس إنتر ميلان عقب فوز فريقه على الجار والمنافس اللدود ايه سي ميلان، أنه يثق في قدرة المدير الفني أندريا ستراماتشوني على إعادة أمجاد جوزيه مورينيو مع الإنتر، وذلك بسبب التشابه الكبير بين المدرب الإيطالي الشاب ونظيره البرتغالي صاحب التاريخ التدريبي الحافل بالإنجازات.
وأضاف موراتي لـ”سكاي إيطاليا”: “وقع اختيارنا على ستراماتشوني في مارس الماضي لأسباب تتعلق بقدراته التكتيكية، فضلاً عن أسباب أخرى لها علاقة بسماته الشخصية، فهو مدرب ذكي، وهو يشبه مورينيو في كثير من الأشياء لعل أهمها حالة الشغف بالعمل التي تسيطر عليه طوال الوقت، سيكون ستراما مدرباً عظيماً مثل مورينيو، ويكفي التدقيق في قراراته وخيارته خلال المباريات الكبيرة، مثل مواجهتنا التي حققنا خلالها الفوز على الميلان”.
من ناحيته، رفض ستراما المقارنة مع المدرب البرتغالي، مؤكداً انه يحترم رؤية رئيس النادي لبعض أوجه التشابه بينه وبين مورينيو، وأضاف ستراما:”ليس صحيحاً انني مثل مورينيو، أنا ستراماتشوني، وكل ما ذكره رئيس النادي أنني أحب العمل مثل المدرب البرتغالي الكبير، وهي المقارنة الوحيدة التي أريدها وأفتخر بها”
وأضاف المدرب الشاب: “أريد أن أتقدم بالشكر لمجموعة جماهير كورفا (ألتراس الإنتر)، فقد وقفوا إلى جانب الفريق في كل الأوقات، وخاصة عقب الهزيمة من سيينا، ولا يمكنني نسيان اللافتات الكبيرة التي حملوها من أجل تأييدي ومن أجل دعم الفريق، في حين تلقينا بعض صافرات الاستهجان من قطاع آخر من جماهيرنا، هذا الفوز إهداء لجماهيرنا وخاصة الألتراس”.
يذكر أن ستراماتشوني يبلغ 36 عاماً، ومن أصغر المدربين في الملاعب الأوروبية في الوقت الراهن، واللافت في ملف المدرب الشاب انه لا يملك تاريخاً كبيراً كلاعب، فقد تعرض لإصابة مؤثرة قضت على مستقبله الكروي مبكراً، حيث كان يلعب لفريق بولونيا.
وحقق “ستراما” نجاحات لافتة كمدرب للشباب والناشئين في أكثر من ناد، إلى أن وقع اختيار ماسيمو موراتي رئيس الإنتر عليه لتدريب الفريق الأول في مفاجأة من العيار الثقيل، وذلك في مارس 2012 خلفاً للمدرب المخضرم كلاوديو رانييري، ومنذ أن قاد الإنتر حقق “ستراما” 22 فوزاً، و4 تعادلات، كما تعرض لـ 5 هزائم، وهي نتائج لا بأس بها في ظل مرور الإنتر بمرحلة تغيير الجلد، في ظل تراجع مستويات غالبية النجوم الذين حققوا مع مورينيو الثلاثية التاريخية عام 2010، حينما فاز النيراتزوري بالدوري والكأس في إيطاليا ودوري الأبطال الأوروبي.
من جانبه، أبدى ماسيميليانو أليجري المدير الفني للميلان رضاه عن أداء فريقه أمام الإنتر في ديربي ميلانو، موجهاً في نفس الوقت انتقادات لاذعة لقرارات الحكم باولو فاليري. ورأى مدرب الميلان أن قرارات الحكم ساهمت في خسارة الميلان، وخاصة إلغاء هدف لريكاردو مونتوليفو وعدم احتساب ركلة جزاء لصالح روبينهو.
وقال أليجري بعد نهاية اللقاء: “لا أتحدث أبداً عن التحكيم، أخشى أنه يجب علي فعل ذلك الآن لأن الحكم أثر على المباراة، فقد أخطأ تقنياً لأنه أطلق صافرة نهاية الشوط الأول قبل نهاية الوقت الأصلي، كما كان هناك خطأ لصالح إيمانويلسون ضد جوان الذي كان الأخير قبل المرمى، لكن الخطأ احتسب لصالح الأول، فضلا عن ركلة جزاء لصالح روبينهو”. وأضاف: “بالنسبة للبطاقة الحمراء لناجاتومو فلم يكن ممكناً عدم إشهار البطاقة الصفراء الثانية في وجه اللاعب، ولا يُمكن القول إن الحكم أسدى لنا خدمة بطرد ناجاتومو لأن لمسة اليد ضده كانت واضحة للغاية”. وتابع: “الحكم لم يكن محظوظًا في في حالات حاسمة، الحالات كانت واضحة، ليس لدي فكرة لماذا أطلق الحكم صافرته عند هدف مونتوليفو، الهدف كان سيكون حاسماً، بجانب وجود ركلة جزاء للميلان على صامويل الذي كان آخر لاعب”.
عدد اليوم
