الرئيس السوداني يوجه بفتح حوار مع أميركا

الخرطوم (وكالات) أصدر الرئيس السوداني عمر البشير توجيهات لوزارة الخارجية بالعمل على تطوير علاقات السودان مع الدول العربية والأفريقية خاصةً دول الجوار، إضافة إلى المضي قدماً في المسار الجديد لفتح باب الحوار مع الولايات المتحدة الأميركية. جاء ذلك في تصريحات صحفية أدلى بها وزير الخارجية السوداني عقب لقائه البشير أمس الأول، بحسب وكالة الأنباء السودانية(سونا). وقال كرتي إنه أطلع البشير على مجمل ما دار بينه ووزير الخارجية الأميركي جون كيرى مشيراً إلى أن الاتصال كان حول كيفية إزالة العقبات والملفات العالقة التي هي سبب إبقاء العلاقات السودانية الأميركية في طور الجمود. وأضاف أنه تم الاتفاق على خطوات محددة في هذا الموضوع خلال اللقاء منوهاً إلى أن البشير وافق على مواصلة هذه الجهود لفتح مسار جديد للحوار مع أميركا. وأوضح الوزير السوداني أن هناك فرصة الآن لبداية مسار جديد في الحوار مع الولايات المتحدة الأميركية لتجاوز مرحلة الجمود في العلاقات. وتشهد العلاقة بين واشنطن والخرطوم توتراً منذ وصول الرئيس عمر البشير للسلطة عبر انقلاب عسكري في يونيو 1989. وأدرجت واشنطن الخرطوم في قائمة الدول الراعية للإرهاب في عام 1993، ما مهد لفرض عقوبات اقتصادية شملت حظر كل أنواع التعامل التجاري والمالي بين البلدين في 1997. وعلى صعيد آخر، جدد الرئيس السوداني الدعوة للمعارضين بالخارج وكافة القوى السياسية للانضمام الى مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي اعلن عن انعقاده خلال الشهر الجاري. واكد البشير خلال اجتماع الجمعية العمومية للحوار الوطني السوداني مع ممثلي 83 حزبا الليلة قبل الماضية ان الحوار سيكون سودانيا - سودانيا وان دعم الاتحاد الافريقي وتأييده للحوار لا يعني مصادرته. وفيما يتعلق بمطالبة المعارضة تأجيل اجراءات الانتخابات قال البشير إنه لا توجد ضمانات بانتهاء الحوار والوصول الى نتائج قبل موعد الانتخابات ومن ثم فان السودان لا يحتمل فراغا دستوريا مؤكدا التزام الحكومة بكل ما يخرج به مؤتمر الحوار بعد ذلك. ووصف اتفاق (اعلان باريس) الذي ابرمه زعيم حزب الامة المعارض الصادق المهدي مع الجبهة الثورية المتمردة بالخطير. وكان البشير اطلق في يناير الماضي مبادرة للحوار الوطني الشامل لانهاء الازمات التي تعاني منها البلاد. وتم تشكيل لجنة مشتركة من الاحزاب المشاركة في الحكومة والمعارضة للاعداد للحوار حيث تمكنت من ابرام اتفاق مع الحركات المسلحة والمعارضين بالخارج للانضمام الى الحوار.