محمد حامد (دبي) - فرض الأداء الاستثنائي للنجمين ميسي ورونالدو حالة متجددة من الجدل حول اللاعب الأفضل سواء بصورة مطلقة أو في المباراة التي حظيت بمتابعة 400 مليون مشاهد حول العالم، وهو الأمر الذي دفع صحيفة “آس” المدريدية إلى إطلاق استطلاع جماهيري للرأي، يحمل سؤالاً واضحاً ومباشراً، يقول: “من اللاعب الأفضل في الكلاسيكو.. ميسي أم رونالدو؟”
وتفاعل مع الاستفتاء ما يزيد على 102 ألف شخص، وجاءت النتائج لتؤكد استمرار حالة الجدل وسط تقارب نسبة وعدد الأصوات، فقد حصد النجم البرتغالي 51 % من الأصوات، فيما صوت 49 % للنجم الأرجنتيني، مما دفع الصحيفة الإسبانية إلى تجاهل هذا الفارق البسيط لمصلحة رورنالدو، حيث قالت: “رونالدو وميسي تعادلا في كل شيء، حتى في الاستفتاء الجماهيري”. للمرة الأولى منذ سنوات بعيدة ظهرت حالة من التوافق والتصالح بين صحافة كتالونيا ونظيرتها في مدريد، ويعود الفضل في ذلك إلى اتفاقهما على التغزل في أداء رونالدو وميسي، حيث قالت صحيفة “آس”: “تعادل لا ينسى”، وأضافت: “إنها ليلة لا تنسي لرونالدو وميسي، فقد نجحا في إبهار العالم”. أما صحيفة “ماركا” فكانت أكثر انحيازاً للثنائي “الخارق” رونالدو وميسي، إلى حد أنها قالت: “كرتان ذهبيتان لرونالدو وميسي قد يكون حلاً مثالياً للجدل العالمي حول هوية اللاعب الأفضل في العالم”، وفي موضع آخر قالت: “لا يمكن التشكيك في أنهما الأفضل في العالم بلا منازع”. بدورها قالت صحيفة “موندو ديبورتيفو” وهي أكثر تشدداً في مساندة البارسا: “لا جديد في الليجا، البارسا يتفوق على الريال بـ8 نقاط”.
كعادته فرض الكلاسيكو نفسه على عناوين الصحف العالمية، حيث عنونت صحيفة “أولييه” الأرجنتينية: “اثنان لا ثالث لهما” في إشارة إلى أن رونالدو وميسي أصبحا مصدراً أصيلاً للمتعة والسحر الكروي للملايين من عشاق الساحرة حول العالم. أما صحيفة “لاجازيتا ديللو سبورت”، وعلى الرغم من حالة الانشغال بالديربي الميلاني الكبير، عنونت: “إنه عرض حصري لميسي ورونالدو”، فقد تمكن البرتغالي ومنافسه الأرجنتيني من تقرير مصير الكلاسيكو.
وفي فرنسا قالت “ليكيب”: “ميسي ورونالدو يجيبان على بعضهما”، وأشارت إلى أن الصراع بين النجمين وصل إلى قمته في الكامب نو، فيما اختصرت “آ بولا” البرتغالية كل ما حدث معنونة: “ميسي 2 – رونالدو2”.
وكان للصحف الإنجليزية حضورها في رصد المواجهة المثيرة، حيث قالت “الصن”: “كرة القدم هي الرابح الأكبر من الصراع الملتهب بين ليو ورونالدو”، وأعادت صحيفة “دايلي ميل” استنساخ العنوان نفسه الذي استخدمته صحف عالمية أخرى، فقالت: “ميسي ورونالدو تعادلا 2-2”.
عدد اليوم
