داليا البحيري: أحلم بتجسيد شخصية «نفرتيتي»

تعود داليا البحيري خلال أيام لبلاتوهات التلفزيون لتبدأ تصوير مسلسلها الجديد “أحلام مشبوهة”، بعد غياب حوالي عام ونصف العام، منذ قدمت تجربتها التلفزيونية الأخيرة “ريش نعام” في رمضان 2010. وتقول داليا البحيري لـ “الاتحاد”: نبدأ خلال أيام الاستعداد لتصوير مسلسل “أحلام مشبوهة” تأليف فداء الشندويلي، وإنتاج ممدوح شاهين، ويشارك في البطولة حسن الرداد، رجاء الجداوي، سميرة عبدالعزيز، ورامي وحيد، والعمل كان المقرر أن أقدمه في رمضان الماضي ولكن تأجل أكثر من مرة لأسباب إنتاجية، ومن خلاله أعود إلى الدراما التلفزيونية. وأضافت: أجسد في المسلسل فتاة فقيرة يتوفى والداها، وتبحث عن فرصة عمل، وتقابل شابا ثريا تعجب به، إلا أن أهله يرفضون زواجهما، ولكن يتحدى الاثنان الجميع، ويتم زواجهما. العمل مع حماتي وعن عملها مع “حماتها” المنتجة ناهد فريد شوقي قالت: سعيدة طبعاً بالعمل معها، وهي منتجة ناجحة، واستطعت إقناعها بالمشاركة في إنتاج المسلسل مع ممدوح شاهين إذ كان كل منهما يتفاوض معي على مسلسل على حدة، وفضلت جمعهما في عمل واحد، ونجحت. وعن شروطها قبل الموافقة على أي عمل قالت: البداية تكون من الفكرة ولا أقبل إلا الفكرة المبهرة، ومسلسل “صرخة أنثى” مثلاً كان موضوعاً لم يتطرق إليه أحد، وكذلك “بنت من الزمن ده” و”ريش نعام”. وحول تأثير غيابها العام الماضي على مسلسلها الجديد قالت: سيؤثر غيابي إيجابيا لأن المشاهدين في انتظار جديدي الفني بالتلفزيون أو السينما، ولا أحبذ الظهور في مسلسلات متتالية إلا إذا كانت موضوعاتها تستحق تقديمها، والفضائيات المتخصصة في عرض المسلسلات التلفزيونية تعرض أعمالي بانتظام طوال العام حتى أنني أكاد أشعر بالوجود المستمر. الدراما المصرية بخير وعن رؤيتها لوضع الدراما المصرية حالياً قالت: الدراما المصرية بخير، وستظل رائدة، والتشكيك فيها مرفوض، لأن الجمهور العربي يؤكد تواصله معها، فهي قريبة من كل العرب وموضوعاتها جديرة بالمتابعة. وحول رضاها عن الموضوعات التي تطرحها الدراما المصرية على الرغم من أن البعض يراها مستهلكة قالت: كل شيء له سلبيات وإيجابيات، والدراما المصرية ليست مثالية مئة في المئة، ولكنها جيدة، وهناك بعض السلبيات التي يمكن تلافيها في المستقبل حتى تصبح أكثر جرأة، وعندما قدمت مسلسل “صرخة أنثى” كان البعض يندهش من حساسية القضايا المطروحة في العمل، ومع الوقت شعرنا بأهمية أن تعكس الدراما واقع الحياة بحياد. وعن السينما وسبب ابتعادها عنها قالت: السينما هي التي ابتعدت عني، وأتمنى أن أعود من خلال عمل ضخم يرضي طموحي، ويسعد الجمهور، وتعرض عليّ أعمال سينمائية كثيرة لكنني لا أجد ما يناسبني، وعُرضت عليّ أعمال جيدة لكني اعتذرت عنها بسبب ظروف الحمل والولادة، إذ فضلت رعاية ابنتي بنفسي. والدراما أتاحت لي تقديم موضوعات مختلفة ومتنوعة، وهو ما لم أجده في السينما. وحول مغالاة النجمات في أجورهن، في السينما أو التلفزيون قالت: أنا ضد تلك المغالاة، وأجري هو معروف، ولم ولن أساوم يوماً مخرجاً أو منتجاً. الفنانات العربيات وعن تعصبها للفنانات المصريات، وأنها تأخذ موقفا من الفنانات العربيات، نفت داليا ذلك بشدة، وقالت: لست ضد الفنانات العربيات بل بالعكس فإنني من أشد المعجبات بسلاف فواخرجي وهند صبري وبكل النجمات العربيات ولكن ما قلته أُخذ عني بالخطأ، أنني ضد أن تلعب نجمة عربية شقراء وعيونها زرقاء دور بنت بلد مصرية، وهي لا تجيد اللكنة المصرية، وقلت ذلك كثيراً، ولكن فسر كلامي على أنني ضد اللبنانيات والسوريات. وأكدت داليا أنها من عشاق الفنانات العربيات، وأنها تؤمن بأن الفن ليس له جنسية ولا وطن، ولكنها ضد أن تقوم فنانة عربية بدور مصرية، وهي لا تجيد اللهجة المصرية. وأشادت بهند صبري التي لا يعرف الكثيرون أنها تونسية لاتقانها الشديد للهجة المصرية. لم أهاجم سلاف وعن حقيقة هجومها على سلاف فواخرجي بعد تقديمها مسلسل “كليوباترا” قالت: كل ما تردد ليس له أي أساس، ولم أهاجم سلاف، ولم أشاهد المسلسل أساساً، لأنّني كنت مشغولة بتصوير مسلسلي “ريش نعام”. ولم أصرح يوماً أنّني أريد تجسيد “كليوباترا”. ولكن حلم حياتي أن أقدم شخصية “نفرتيتي” في عمل تليفزيوني، وهي شخصية ثرية جداً، لكن العمل يحتاج إلى استعدادات كثيرة من ناحية المادة العلمية أو الإنتاج، ولابد من تقديمه بشكل جيد، وذلك يحتاج إلى تكاليف باهظة، وعشقي لهذه الشخصية جاء من دراستي لها في كلية السياحة، فهي تتمتع بذكاء وجمال وكبرياء، بما يجعل شخصيتها ثرية ومغرية لتقديمها. لذلك، أتمنى تجسيدها لكنّي لا أتعجّل كي أقدّمها بالشكل الذي يليق بها وقد نقدّمها في رمضان 2012. وحول ما إذا كانت قد حققت كل طموحاتها في الفن قالت: ما زلت في بداية المشوار، وأتمنى أن أقدم سينما مختلفة، وأدواراً متنوعة، وقصصاً كثيرة، وأن أعمل مع مخرجين مثل شريف عرفة وخالد يوسف ويسري نصر الله ومحمد خان. لا نية عندي للاعتزال تقول داليا البحيري حول الشائعات التي تتناثر حولها بأنها تفكر في الاعتزال: ربما يرجع ذلك إلى قلة أعمالي في الفترة الأخيرة، وانشغالي بأسرتي، وأنا حريصة على استقرار حياتي، والعيش في هدوء، وأختار التوقيت المناسب لظهوري الإعلامي حتى لا يملني الناس، لكنْ لا نية عندي للاعتزال.