الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

نتنياهو يسرع استيطان القدس بـ 500 وحدة جديدة

نتنياهو يسرع استيطان القدس بـ 500 وحدة جديدة
4 نوفمبر 2014 11:22
عبدالرحيم حسين (رام الله) أعلنت حركة السلام الآن الإسرائيلية المناهضة للاستيطان امس، أن وزارة الداخلية الإسرائيلية أعطت الضوء الأخضر لمشروع بناء 500 وحدة استيطانية جديدة في القدس الشرقية المحتلة. وقالت حاجيت اوفران من السلام الآن «قرار وزارة الداخلية حول بناء 500 وحدة سكنية في حي رمات شلومو الاستيطاني يأتي بعد إعلان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الأسبوع الماضي انه سيقوم بتسريع الاستيطان في القدس الشرقية» المحتلة. وصادقت ما تسمى «اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء الاسرائيلية امس على بناء 500 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة «رمات شلومو» بالقدس المحتلة بناء على طلب عاجل من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لقطع الطريق أمام أي ضغوط أميركية قد تثني نتنياهو عن تنفيذها، خاصة في ظل التوتر الحالي التي تتسم به علاقته بالإدارة الأميركية بسبب سياساته الاستيطانية. ووفقاً للمصادر الإسرائيلية، يدور الحديث عن 500 وحدة تضاف إلى المخطط الأصلي القاضي ببناء 1600 وحدة استيطانية في نفس المستوطنة. وبهذا يصبح نصيب مستوطنة «رمات شلومو» من المخطط الاستيطاني الواسع الذي أقرته حكومة إسرائيل لتعزيز الاستيطان بالقدس المحتلة 2100 وحدة استيطانية جديدة تمت المصادقة عليها. وكان نتنياهو قد دعا إلى عقد جلسة طارئة امس للجنة التخطيط اللوائية في القدس لإقرار مخطط بناء 660 وحدة استيطانية شمال القدس. وقالت القناة العاشرة للتليفزيون الإسرائيلي إن أعضاء لجنة التخطيط تلقوا تعليمات من مكتب نتنياهو بعقد جلسة طارئة لإقرار مخطط البناء في الحي الاستيطاني «رامات شلومو» في القدس الشرقية. وأضافت القناة في تقريرها أنه رغم رسالة التهدئة التي بثها نتنياهو خلال جلسة الحكومة إلا أنه أصدر تعليمات بعقد جلسة طارئة لإقرار المخطط الاستيطاني الذي كان الأسبوع الماضي قد أوعز بتسريعه. وقالت مصادر إعلامية أن نتنياهو يسابق الزمن لأنه إذا ما اضطر إلى التراجع سيخلق ذلك أزمة قد تفجر ائتلافه، خاصة أنه ائتلاف مركب من ممثلي الاستيطان في إسرائيل، معظمه من الأحزاب اليمينية المغالية في تطرفها والتي تدعم وتمثل مصالح المستوطنين. وأوضحت المصادر أن ذلك من ضمن الأسباب التي جعلت نتنياهو يتعجل ليظهر لهؤلاء أنه لا يخضع للضغوط، وبهذا أعاد إلى الواجهة هذا المخطط الذي لم يكن جديدا بل إنه معد منذ عام 2010. من جانبه، طالب وزير الإسكان الإسرائيلي اوري اريئيل، امس، بعرقلة البناء الفلسطيني في الضفة الغربية، وعرقلة مخططات البناء والتوسع لعدّة مدن وقرى فلسطينية، رداً على عرقلة المد الاستيطاني الإسرائيلي. وذكرت صحيفة «معاريف» العبرية أن اريئيل، بعث برسالة خاصّة الى وزير الجيش الإسرائيلي موشي يعالون، أكد خلالها دعوته إلى فرض سياسة جديدة على أرض الواقع، مشيرًا الى ان منع الفلسطينيين من البناء من شأنه أن يكون بمثابة الرد على الضغوط الدولية على تل ابيب، إلى جانب تلبية مطالب اليمين الإسرائيلي المتطرف. وقالت الصحيفة إن الخطوة بمثابة « دفع الثمن» للفلسطينيين، وأن وزير الإسكان الإسرائيلي يرى في تنفيذها ردًا على محاولات منع الإسرائيليين من البناء في مستوطناتهم. في غضون ذلك، اقتحمت مجموعات من المستوطنين والجنود الإسرائيليين وعضو الكنيست الإسرائيلي المتطرف ‹شولي معلم› من حزب ‹البيت اليهودي› امسن، المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة، بحراساتٍ معززة من عناصر الوحدات الخاصة بشرطة الاحتلال. وجاءت الاقتحامات وسط إجراءات مشددة ومتواصلة من قوات الاحتلال على البوابات الرئيسية الخارجية للمسجد، حيث منعت بموجبها الرجال ممن تقل أعمارهم عن الأربعين من الدخول إلى الأقصى منذ صلاة الفجر، بينما احتجزت بطاقات المصلين على البوابات الرئيسية لحين خروج أصحابها من بواباته. وكانت قوة من جنود الاحتلال داهمت المسجد الأقصى، ونفّذت في رحابه حملة تفتيش استفزازية. وفرضت قوات الاحتلال حصارًا على المسجد الأقصى المبارك، حيث عمدت الى اغلاق جميع أبوابه، الا باب السلسلة، والنظر، وحطّة، ومنعت القوات الاسرائيلية الرجال ما دون 40 عامًا من دخوله، فيما احتجزت هويات النساء على البوابات. إلى ذلك، فتحت الزوارق الحربية الإسرائيلية، نيران أسلحتها الرشاشة الثقيلة باتجاه مراكب الصيادين قبالة سواحل مدينة غزة. وأفاد مصادر فلسطينية، بأن إطلاق النار استهدف عددا من المراكب التي كانت تبحر في مساحات لا تتعدى الـ 3 أميال بحرية. وأشارت المصادر إلى أن إطلاق النار استهدف أيضا شواطئ منطقة الواحة بشكل كثيف بالإضافة لبعض المناطق القريبة من دوار البحرية، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات. وفرضت قوات الجيش الاسرائيلي، مساء الأحد، منع التجول على امتداد الشارع الرئيسي في بلدة حوارة، جنوب مدينة نابلس، بزعم قيام فلسطينيين بإلقاء زجاجات حارقة باتجاه حافلة مستوطنين لدى مرورها من وسط البلدة. وشنت أجهزة الأمن الإسرائيلية الليلة قبل الماضية، حملات دهم واسعة النطاق لمنازل الفلسطينيين بأحياء وبلدات مدينة القدس استمرت حتى ساعات فجر امس، اعتقلت خلالها أكثر من عشرين طفلا وفتى وشابا على خلفية المشاركة في المواجهات الأخيرة ضد قوات الاحتلال. ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية عن لجنة أهالي الأسرى والمعتقلين المقدسيين أن الحملة شملت تفتيش منازل الفلسطينيين وترهيب سكانها من الأطفال والنساء. كما اعتقلت قوات الاحتلال 14 فلسطينيا من عدة مناطق في الضفة الغربية، بزعم أنهم «مطلوبون للجيش الاسرائيلي». وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، إن أربعة من المعتقلين مشتبهين بالمشاركة في مواجهات مع قوات الجيش الاسرائيلي ومستوطنين خلال الأيام الأخيرة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©