الأربعاء 17 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

المرزوقي يفتتح حملته الرئاسية واصفاً الإعلام التونسي بـ «الحقير»

المرزوقي يفتتح حملته الرئاسية واصفاً الإعلام التونسي بـ «الحقير»
4 نوفمبر 2014 00:05
تونس (د ب ا) بدأ الرئيس التونسي المؤقت الحالي المنصف المرزوقي (69 عاما) حملته الانتخابية الليلة قبل الماضية من قاعة سينما الكوليزي بالعاصمة بحضور أكثر من 1000 من أنصاره، بهجوم عنيف على الإعلام الذي وصفه بـ»الحقير. وألقى المرزوقي نتائج الانتخابات التشريعية المخيبة لحزبه خلف ظهره أملا في تجميع أكثر ما يمكن من أصوات الناخبين التونسيين وقطع الطريق على فوز جديد لنداء تونس وهيمنته على مؤسسات الحكم. وتهجم المرزوقي على الإعلام. وقال إنه يتحمل «مسؤولية ما وصلت إليه البلاد للمنظومة القديمة»، كما وصف الإعلام بـ»الحقير المضحك»، وذكر أن الإعلام يقف وراء «الخلايا النائمة للحزب القديم التي نشطت خلال الانتخابات التشريعية». وبنقد وصل حد التجريح والإساءة قال المرزوقي «إن الإعلام ضرب المواطن وكذب عليه وزور الواقع خلال السنوات الثلاث الأخيرة». وكان المنصف المرزوقي قد وصف في خطاب سابق له الإعلام عامة والتلفزة الوطنية خاصة بـ»الإعلام الكاذب والفاسد والذي ليست له صفة ليتحدث باسم التونسيين». وقد عبرت حينها النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين عن استهجانها مثل هذا التصريح الخطير، وقالت إنها «تستهجن هذه العدائية التي يكنها الرئيس المؤقت للإعلام والإعلاميين وتستنكر أسلوب التحريض الذي يعرض حياة الصحفيين إلى شتى المخاطر. كما عبرت عن استغرابها من هذه التصريحات، التي وصفتها بـ «اللامسؤولة» و»التي لا تليق برئيس ومرشح للرئاسة»، ودعت الرئيس المرزوقي للاعتذار للصحفيين. كما أكد المرزوقي في خطابه أمس الأول على «أن وصول حزب التجمع القديم الذي عاد في شكل جديد في الانتخابات التشريعية، يمثل خطراً على الوحدة الوطنية من خلال تغول هذا الحزب وتفرده بالسلطات»، في إشارة إلى حزب «نداء تونس» الذي يتزعمه الباجي قائد السبسي، والذي فاز بأغلبية مقاعد البرلمان القادم. ودعا المرزوقي «القوى الديمقراطية الحقيقية إلى الالتفاف وتوحيد الصفوف لمنع عودة الاستبداد». ولم يتحصل حزب المؤتمر من أجل الجمهورية الذي أسسه المرزوقي سوى على أربعة مقاعد في البرلمان الجديد مقابل 29 كان تحصل عليها في انتخابات المجلس التأسيسي عام 2011 كما لم تتجاوز نسبة الأصوات التي تحصل عليها 84ر1 بالمئة من مجموع أصوات الناخبين. لكن المرزوقي الذي ترشح كمستقل للرئاسية يقدم نفسه على أنه رئيس لجميع الحساسيات السياسية في البلاد. وتوقع مراقبون أن تشهد الانتخابات الرئاسية التونسية المقررة في 23 نوفمبر الجاري منافسة شرسة بين ممثل حزب حركة نداء تونس الباجي قايد السبسي والرئيس المؤقت الحالي. وعلى الورق يتمتع السياسي المخضرم الباجي قايد السبسي 87 عاما بدفعة معنوية اثر فوز حزبه بالأغلبية في الانتخابات التشريعية متقدما على منافسه الأول حزب حركة النهضة الإسلامية الذي حصل على 17,39 بالمئة من أصوات الناخبين مقابل 79,31 بالمئة للنهضة. ويقدم الباجي نفسه على انه نصير للدولة والمؤسسات والنموذج المجتمعي الذي أرساه الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة لتونس منذ بناء دولة الاستقلال في خمسينيات القرن الماضي. ولهذا يحمل اختيار نداء تونس لساحة روضة لآل بورقيبة بمدينة المنستير موطن الرئيس الأول لتونس، موضعا لانطلاق حملته الانتخابية أمس الأول إشارة رمزية للآلاف من أنصاره. وقالت المكلفة بالإعلام بالحزب عايدة القليبي: «رسالتنا أننا نمثل امتدادا للحركة الإصلاحية ومقومات دولة الاستقلال وانجازاتها التي أرساها بورقيبة في قطاعات التعليم والصحة وتحرير المرأة».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©