عواصم (وكالات)
حدد الاتحاد الأفريقي أمس، مهلة أسبوعين للجيش في بوركينا فاسو لإعادة السلطة إلى المدنيين، وذلك بعد يومين من تولي الرجل الثاني في الحرس الجمهوري اللفتنانت كولونيل اسحق زيدا رئاسة السلطة الانتقالية، خلفا للرئيس بليز كومباوري الذي استقال تحت ضغط الشارع. وقال رئيس مجلس السلم والأمن بالاتحاد سيميون اويونو ايسونو «الاتحاد أخذ في الاعتبار أن الثورة الشعبية أدت إلى استقالة الرئيس وتولي القوات المسلحة السلطة، ولذلك تم تحديد مهلة أسبوعين إلى هذه القوات لنقل السلطة إلى حكومة مدنية وإلا فستواجه عقوبات».
وكان زيدا قال من جانبه «إن الجيش سيسلم السلطة إلى حكومة انتقالية ترأسها شخصية توافقية»، وأضاف خلال لقاء مع مجموعة من الدبلوماسيين في واجادوجو «رؤيتنا للوضع هي أن تتسلم هيئة انتقالية السلطات التنفيذية في إطار دستوري سنشرف عليه بدقة». إلا أنه لم يحدد فترة زمنية لحدوث هذا الانتقال، وأضاف «لسنا هنا لاغتصاب السلطة وإدارة الدولة وإنما للمساعدة على خروج البلاد من هذا الوضع».
وكرر جيش بوركينا فاسو التزامه بأن يشكل النظام الانتقالي بالتشاور مع القوى الفاعلة، وقال في بيان تلاه الكولونيل اوغوست باري أحد مساعدي زيدا خلال مؤتمر صحفي أعقب لقاء مع المعارضة «إن هيئة انتقالية ستشكل بالتعاون مع كل القوى الفاعلة على أن تصدر قراراتها استنادا إلى توافق واسع، وسيتم تحديد مدة عملها لاحقا». كما أعلن إعادة فتح الحدود البرية مع توغو والنيجر بعد إغلاق استمر ثلاثة أيام لإفساح المجال أمام استئناف الأنشطة الاقتصادية وحركة الأشخاص والبضائع».وكان الجيش قد أطلق النار والغاز المسيل للدموع بعد تدفق جموع من المتظاهرين ضد السلطة العسكرية على مقر التلفزيون الحكومي، مما أسفر عن مقتل أحد المحتجين. لكن الهدوء عاد أمس وفتحت البنوك أبوابها وبدأت حركة المرور في العودة إلى طبيعتها في شوارع العاصمة. بينما لا يزال يطبق حظر للتجول خلال الليل. وعبر بينيويندي ستانيسلاس سانكارا العضو بحزب الاتحاد من أجل النهضة المعارض عن قلقه من دور الجيش في الإشراف على الحكم، وقال «لا يمكن لأحد أن يثق في الجيش، لكن السلطات العسكرية التي تتولى السلطة الآن تتصرف على الأرجح بحسن نية». من جهتها، أشادت تونس أمس بمساعدة الجزائر في نقل رعاياها العالقين في بوركينا فاسو. وقالت وزارة الخارجية في بيان، «إنها تعرب عن بالغ امتنانها وشكرها للجزائر الشقيقة قيادة وحكومة لتعاونها واستجابتها في وقت قياسي لطلب الحكومة المساعدة على إجلاء عدد من أبناء الجالية التونسية العالقين في بوركينا فاسو إثر التطورات الأخيرة للأوضاع السياسية والأمنية هناك».
عدد اليوم
