خورشيد حرفوش (أبوظبي)
يوم الوطن العزيز، فيه تقترن البهجة والفرحة والزهو بيوم «العلَم الإماراتي» الشامخ في «الثالث من نوفمبر» بالذكرى الغالية العاشرة لتولي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، دفة القيادة ورئاسة الدولة.
يوم تاريخي توقفت عنده عقارب الزمن في منتصف نهار أمس، ومع دقات الساعة الثانية عشرة ظهراً، ارتفعت رايات المجد والعز والفخار في كل ربوع الوطن عالية خفاقة تترجم حالة فريدة من الحب والعشق لتراب الوطن الحبيب، والالتفاف التاريخي خلف القائد الفذ العظيم.
بالأمس، تحولت الإمارات، ومنها مدارس الدولة والعاصمة الجميلة أبوظبي بمراحلها التعليمية كافة، إلى «كرنفال» وطني توشح بعلم الإمارات الحبيب بألوانه الحمراء والخضراء والبيضاء والسوداء، وليعبر أبناء الوطن من خلال فعالياتهم الاحتفالية عن عشقهم لوطنهم الأم، وامتنانهم للقيادة التاريخية، والتحامهم وعهدهم ببذل الغالي والنفيس من أجل الحفاظ على اتحاد الإمارات، والإنجازات والمكاسب التي تعم البلاد، وغدت عنواناً لمسيرته ونهضته وازدهاره.
رفع الأبناء الطلاب والطالبات من المراحل الدراسية والعمرية كافة، علم الإمارات رمزاً لعزة هذا الشعب، وقد أصبح سراً لقوته ومصدر فخره واحترامه بين بلدان العالم.
تناول أعضاء الهيئات التعليمية في المدارس الكلمات الاحتفالية التي عبروا فيها للأبناء الطلاب والطالبات عن معنى حبّ الوطن والبذل في سبيله، وكيف يكون الوفاء والولاء للقيادة الرشيدة، وكيف يصبح الإيمان بالجذور التاريخية والقيم الأصيلة، منهجاً للعمل والبذل والعطاء من أجل الوطن.
كما ترجمت كلمات وأغاني وأهازيج الأبناء، طلاباً وطالبات، كيف يقف أبناء الإمارات تحت شعار وراية وعلم الدولة الذي يمثل طموحاتهم، ويعكس التفاف أبناء الإمارات تحت مظلة دولة الإمارات العربية المتحدة، وخلف قيادة تاريخية واحدة، بما يعزّز اللُحمة الوطنية، وأواصر الولاء والانتماء وتماسك المجتمع الإماراتي.
في يوم العلم الإماراتي، يقتفي كل أبناء الوطن أثر إنجازاتهم، وجدير بهم أن يحافظوا على هذه الراية خفاقة عالية حتى يكونوا بحق جديرين بهذا الوطن الغالي الذي يمثل النموذج الأكثر نجاحاً وتألقاً في تاريخ العرب الحديث، وبما يحافظ على استدامة الأمن والأمان، والرخاء والازدهار الاقتصادي، والمساهمة بإنجازات الحاضر وبناء المستقبل.
يوم العلم.. يوم القائد.. تاريخ مجيد يتجسد فيه اتحاد الإرادة والعزيمة، ووحدة البيت، ورؤية المستقبل.
تاريخ مجيد يوحد قلوب أبناء الإمارات على عشق تراب الوطن الغالي، ويوحد طاقاتهم وإمكاناتهم لصنع مستقبل أكثر ازدهاراً ونماء وعلواً.
إنه تاريخ يعاد فيه سنوياً العهد والوعد ببذل الغالي والنفيس من أجل الحفاظ على دولة الاتحاد، وغرس قيم الوطنية التي تعلمها أبناء الوطن من القائد المؤسس المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ويكملها ويحمل رايتها رمز الاعتزاز بالهوية الإماراتية، والقيادة التاريخية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وإخوانه حكام الإمارات.
عدد اليوم
