السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

حبيب خوندكار يرصد تحولات العولمة وما أحدثته في الثقافات

حبيب خوندكار يرصد تحولات العولمة وما أحدثته في الثقافات
9 أكتوبر 2012
نظم مركز سلطان بن زايد للثقافة والإعلام مساء أمس الأول في مقره بمارينا البطين في أبوظبي محاضرة للباحث الأفغاني الدكتور حبيب الحق خوندكار أستاذ العلوم الإنسانية والاجتماعية في جامعة زايد بأبوظبي بعنوان “هل تشكل العولمة تهديداً للثقافة المحلية؟.. الإمارات أنموذجاً”، بحضور حبيب الصايغ مدير عام المركز، كما شهد المحاضرة متخصصون أكاديميون وعدد من الصحفيين والمهتمين بشأن البحث الاجتماعي والمعرفي. وفي تقديمه قال الإعلامي عبدالله المر الزعابي “إننا نشهد الكثير من المتغيرات السريعة في عالمنا اليوم، وتصب هذه المتغيرات جميعها بتقريب العالم مع بعضه، كما نشهد تقدماً حثيثاً باتجاه آفاق مستقبلية في المعرفة والفنون والآداب وذلك بفضل العولمة التي بدأت تأخذ مساراً واسعاً وأفقاً واسعاً”. وواصل الزعابي “ولكن بالرغم من ذلك فإننا لابد أن نعترف بأن العولمة لها إيجابياتها وسلبياتها، لها قوانينها الجديدة، وخصائصها الصادمة والمؤثرة على بنية المجتمعات، وما تحمل من إرث خاص بها، من هنا جاء هذا التضاد بين عالمية العولمة وخصوصية التراث المحلية، وذلك هو محور ما سيقدمه الباحث خوندكار في هذه المحاضرة”. واستهل حبيب الحق خوندكار محاضرته بأن أعرب عن تقديره لسمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة، لدوره وجهوده في نشر الوعي الثقافي والفكري في مختلف القضايا. ثم قدم المحاضر محاولة لتعريف مصطلح العولمة، حيث أشار إلى تباين التعريفات بأنواعها التاريخي والاجتماعي والثقافي. واعتبر خوندكار أن الدين هو بداية العولمة وهو أولها حيث أخذت الأديان صبغتها العالمية بالارتحال، لذا فإنها تندرج تحت مفهوم العولمة، حيث اصطحب الدين الثقافة والتقنيات، وأشار إلى ارتحالات “ماركوبولو” في القرن الثالث عشر و”ابن بطوطة” في القرن الرابع عشر وما كتباه في ارتحالاتهما. واعتبر خوندكار الشرق الأوسط في الألفية الأولى مركزاً للعولمة حيث كانت الكثير من الإنجازات التي تحققت على أيدي العلماء المسلمين وما كتبوه قد انتقلت إلى أوروبا والغرب وأن هذين الأخيرين لم يبدآ من الصفر، ولهذا يطلق عليها بالعولمة الشرقية. وأكد أن العولمة أصبحت في القرن الواحد والعشرين متعددة، وأن الكثير من الدول العولمية الآسيوية قد انضمت إلى العولمة حيث بدأ التداخل بين الغرب والشرق وعليه تعددت مشاريع العولمة من اقتصادية وسياسية وتقنية وثقافية، وأن الأغلب الأعم هو ربط العولمة بالاقتصاد. وطرح الباحث سؤالاً مفاده “ما هي الثقافة؟” وتحول إلى مناقشة “مؤشر كوف” الذي يقيس العولمة وتحولاتها في الدول المتقدمة والناهضة، ومن خلال ذلك ناقش سبل تحولات العولمة في الإمارات التي تعتبر متقدمة عولمياً حيث تندرج ضمن الدول العشر الأولى في العالم في العولمة الاقتصادية، كونها بحسب “خوندكار” لاعباً أساسياً في تطور اتجاه العولمة، وأشار في هذا الصدد إلى أنها وفق معايير أكاديمية سويسرية في التبادل المعرفي والثقافي تتقدم على أميركا واليابان وكوريا وقطر والسعودية، وهي مركز جاذب في الشرق الأوسط كونها عالمياً تتبنى رؤى عولمية متطورة بالرغم من أنها “الإمارات” تعتز بموروثها المحلي وبخصوصية تقاليدها، من خلال الحفاظ على تراثها الشفاهي “المعنوي” و”المادي”، ولهذا فإنها دائماً ما تحاول تثبيت هذا التراث في اليونسكو والتعريف به واعتباره حقاً محفوظاً لها في التوثيق العالمي لتراث الشعوب.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©