عواصم (وكالات)
شهدت الأزمة الأوكرانية أمس حراكاً جديداً مع اعتراف روسيا بنتائج انتخابات الانفصاليين في شرق أوكرانيا، بينما حذرت أوروبا من أن هذا الاعتراف الذي لا يمكن فهمه يشكل عائقاً جديداً أمام السلام ويمكن أن يؤدي إلى تفاقم الأزمة. ووصف الرئيس الأوكراني بترو بوروشينكو الانتخابات بأنها مهزلة تجري تحت تهديد الدبابات، متوعداً بأن ترد كييف على هذا التحدي.
وانتقد المتحدث باسم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل اعتراف الحكومة الروسية بنتائج الانتخابات. وقال وزير الخارجية فرانك فالتر شتاينماير: «إن الانتخابات تخالف نص وروح اتفاق للسلام تم التوصل إليه بدعم دولي في سبتمبر الماضي بهدف إنهاء الحرب في شرق أوكرانيا، وأضاف: «سنحكم على روسيا على أساس تصريحاتها بان وحدة أوكرانيا لن تمس». وأصدرت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيدريكا موغريني بياناً وصفت فيه الانتخابات بأنها عائق جديد أمام السلام في أوكرانيا، وأضافت: «إن هذه الانتخابات تنافي شكلاً ومضموناً الاتفاقات التي وقعت في سبتمبر بين كييف والمتمردين بدعم من المجتمع الدولي وروسيا».
وكانت روسيا اعترفت بنتائج انتخابات الانفصاليين، داعية أوكرانيا إلى وقف عمليتها العسكرية في الشرق، وقال نائب وزير الخارجية غريغوري كراسي: «إن القادة الانفصاليين لديهم السلطة اللازمة لإقامة حوار واسع مستدام مع سلطات كييف لحل المسائل العملية المتعلقة بإعادة الحياة الطبيعية إلى المنطقة».
ورفض التهديدات بعقوبات جديدة، وقال: «إن لغة العقوبات وسيلة غير بناءة إطلاقاً لحل الخلافات، والتاريخ أثبت ذلك»، عارضاً مساعدة كييف والانفصاليين في الشرق على التوصل إلى حل.
عدد اليوم
