الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

عالم آثار إسرائيلي: أعمال الحفر تهدد بنية الحرم القدسي

12 فبراير 2007 02:34
القدس المحتلة، غزة - ''الاتحاد'' والوكالات: قرر مجلس الوزراء الإسرائيلي امس مواصلة عمليات الحفر قرب المسجد الأقصى الذي يؤكد اليهود انه مبني فوق هيكل سليمان، رغم الغضب العربي من ذلك الأمر· وبينما استمرت التظاهرات الاحتجاجية ''وافقت الحكومة على مواصلة أعمال البناء بأسرع ما يمكن قرب باب المغاربة في إطار العمل المقترح'' مشيرا لأعمال الحفر الجارية قبل بناء جسر للمشاة اليهود يؤدي إلى الحرم القدسي· وذكَّر رئيس الوزراء الاسرائيلي إيهود أولمرت بموقفه وموقف حكومته التي لا تعتبر القدس مناطق محتلة قائلا ''يجب أن نذكِّر بأن عمليات الترميم تجري خارج ''جبل الهيكل'' ويدور الحديث عن منطقة تخضع بشكل مطلق لسيادة إسرائيلية كاملة· لا توجد أي مسألة دينية· وارسلت رسالة بهذا المعني إلى الأطراف ذات الصلة في البلاد والعالم''· وقال عالم اثار اسرائيلي امس، ان أعمال الترميم الجارية حاليا فى طريق باب المغاربة، غير شرعية ولم تمنح التصاريح اللازمة· ورأى عالم الاثار مئير بن دوف الذي قاد في الماضي الحفريات قرب الحرم القدسي في تصريح للاذاعة الاسرائيلية، أن الحاجة لا تستدعي اجراء أعمال الترميم، كما أنه لا يوجد مبرر لانشاء الجسر فى طريق باب المغاربة· ولفت الى أنه كان قد حذر الجهات الاسرائيلية المعنية من مغبة القيام بأعمال الترميم لتأثيراتها السلبية على بنية الحرم القدسي الا أن تحذيراته لم تجد اذانا صاغية· وقام حوالى الفي شرطي نشروا امس في القدس - حسب متحدث باسم الشرطة الاسرائيلية - بتفريق تظاهرة ضد الحفريات، واكد المتحدث باسم الشرطة ميكي روزنفلد ''نشرنا الفي عنصر في مدينة القدس القديمة وحولها لمنع الفوضى مثل تلك التي حصلت يوم الجمعة''· ونقلت الاذاعة الاسرائيلية عن اولمرت قوله ان ''الاشغال ستتواصل لانها تتعلق بترميم منشأة خطيرة'' مؤكدا ان ''ورشة الحفريات لا تقع في باحة الحرم القدسي ولا تمس حساسية المسلمين''· وذكر مراسل لوكالة فرانس برس ان نحو عشرين من اعضاء ''الحركة الاسلامية'' في الارض المحتلة عام 1948 تجمعوا قرب باحة المسجد الاقصى وقامت الشرطة بتفريقهم بالقوة· وقد تم اعتقال عدة اشخاص بينما حمل اولمرت الحركة مسؤولية ''اعمال التحريض''· واوضح المتحدث الاسرائيلي ان الوصول الى الحرم القدسي يبقى مقتصرا على المسلمين الذين تزيد اعمارهم عن 45 عاما المقيمين في القدس الشرقية المحتلة ويحملون بطاقة هوية اسرائيلية، ما يستبعد فلسطينيي الضفة الغربية· الى ذلك ابقت الشرطة الحواجز على الطرقات حول القدس لمنع فلسطينيي الضفة الغربية من دخول القدس الشرقية· وكان قيام بلدية القدس بحفر نفق قرب الحرم القدسي في 1996 ادى الى اعمال عنف دامية اوقعت اكثر من ثمانين قتيلا فلسطينيا واسرائيليا· وفي 28 سبتمبر 2000 ادت زيارة زعيم المعارضة اليمينية حينذاك ارييل شارون لباحة الحرم القدسي الى اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية بعدما اعتبر الفلسطينيون الزيارة استفزازا·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©