الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

مجموعة العشرين توافق على زيادة موارد صندوق النقد الدولي

مجموعة العشرين توافق على زيادة موارد صندوق النقد الدولي
15 مارس 2009 00:53
اتفق وزراء المالية ومحافظو البنوك المركزية في مجموعة العشرين المجتمعون في هورشام في بريطانيا أمس على زيادة ''كبيرة'' في موارد صندوق النقد الدولي، بحسب مصدر أوروبي· ويطالب صندوق النقد الدولي بمزيد من هوامش المناورة لمساعدة الدول التي تواجه أكبر قدر من الصعوبات للخروج من الازمة ''ان مجموعة العشرين على استعداد لزيادة موارد صندوق النقد الدولي بشكل كبير''، لكن البيان لم يحدد هدفا بعينه· وتريد أوروبا ان تزيد موارد صندوق النقد الدولي من 250 مليار دولار حاليا الى حوالي 500 مليار دولار، بينما يدعو الاميركيون الى زيادتها إلى 750 مليار دولار· ويعقد وزراء المالية ومحافظو البنوك المركزية للقوى الاقتصادية الرئيسية القديمة والجديدة اجتماعا في جنوب إنجلترا للإعداد لقمة زعماء دولهم بشأن الأزمة الاقتصادية العالمية في الثاني من أبريل· ومن المتوقع على نطاق واسع أن يضاعفوا أموال محاربة الأزمة لدى صندوق النقد الدولي إلى 500 مليار دولار وقد تعهدت حتى الآن اليابان وأوروبا بالمساهمة في التمويل الإضافي· وتدعو بعض الدول المتقدمة أيضا الدول الصاعدة الأكثر ثراء مثل الصين والسعودية إلى المساهمة· وقال المصدر ''سندعو إلى زيادة كبيرة في موارد صندوق النقد الدولي'' لكنه أضاف أن الاقتصادات الآسيوية الصاعدة لا تريد إقراض صندوق النقد بسبب الشكوك الكبيرة إزاء الصندوق في بلدانها· و قال المصدر الذي رفض الكشف عن هويته للصحفيين إن صناع السياسات المالية لمجموعة العشرين تجنبوا الدعوة إلى أي تحفيز مالي جديد إلى جانب المال الذي تضخه بالفعل الدول الأعضاء في اقتصاداتها· وأضاف المصدر أن البيان الرسمي لصناع السياسات اقترح تعزيزا كبيرا في موارد صندوق النقد الدولي ويدعو إلى تنظيم عمل وكالات التصنيف الائتماني التي تعرض دورها في أزمة الائتمان العالمية لانتقادات واسعة· وتقاوم اقتصادات منطقة اليورو دعوات أميركية لاعتماد المزيد من خطط التحفيز قائلة إن أثر الأموال الاضافية التي جرى ضخها يحتاج إلى وقت وأن شبكاتها للرعاية الاجتماعية تضمن بالفعل زيادة تلقائية في الإنفاق· وقال المصدر ''لم نعد نخوض جدل التنظيم في مقابل التحفيز· ''لن تكون هناك دعوة للقيام بالمزيد (على صعيد التحفيز) ·· البيان أبرز ما فعلناه على مستوى مالي''· من جهة اخرى، وبحسب المصدر نفسه، فان كبار المسؤولين الماليين لم يجدوا بعد أرضية التفاهم حول مسألة الجنات الضريبية، وهو موضوع محتدم عبرت بعض الدول الناشئة عن ''تحفظات'' بشأنه: ''انه معقد للغاية، الجميع ليسوا على استعداد''· وسيأتي العائق الرئيسي من الصين التي تبدو متمسكة بالدفاع عن مصالح سوقي الأوراق المالية في هونج كونج وماكاو اللتين تعتبران من ''الأطراف غير متعاونة'' في المجال الضريبي· واخيرا، فان دول مجموعة العشرين ستتفق على إرغام وكالات التصنيف المالي على تسجيل انفسها لدى سلطات المراقبة في كل دولة لكي تكون انشطتها أكثر خضوعا للرقابة· وقال المصدر ''هناك اتفاق على القول إن أمورا كثيرة ستتقدم على خط مواز، وهي خطط النهوض ومراقبة مفاعيلها في الأوقات الحقيقية ومعالجة القطاع المالي وضبط وإصلاح المؤسسات المالية''· واضاف ''ان البيان شدد على ما تم القيام به في المجال المالي والنقدي، وعلى ضرورة التأكد من أن هذه الخطط بدأ تطبيقها، واخيرا سنرى ما اذا كان يجدر القيام بالمزيد، لكن (لن تكون هناك) دعوة الى القيام بالمزيد اليوم''· دارلينج واثق من معالجة التباطؤ الاقتصادي هورشام (بريطانيا) (ا ف ب) - اعرب وزير المالية البريطاني اليستر دارلينج أمس عن ''ثقته التامة'' بحدوث تقدم في معالجة مشكلة التباطؤ الاقتصادي وذلك في افتتاح اجتماع وزراء مالية ومحافظي المصارف المركزية في مجموعة العشرين وسط انقسامات بين أوروبا والولايات المتحدة· وصرح للصحفيين ''أنا واثق جدا من أننا سنحقق تقدما في اطار التمهيد لاجتماع القادة ووزراء المالية في لندن مطلع أبريل''· وقال دارلينج إن القمة التي يشارك فيها زعماء الاقتصادات المتقدمة والناشئة يجب أن تركز على ''المسائل الثلاث الكبرى وهي دعم اقتصادنا، وتحفيز البنوك لتقديم القروض مرة اخرى وبالطبع ضمان أن يكون ما نقدمه لفائدة العالم كله وليس فقط لفائدة عدد من دول العالم''· وتسعى أغنى دول العالم -- الولايات المتحدة، اليابان، والصين-- اضافة إلى دول أوروبية غنية وعدد من القوى الناشئة مثل كوريا الجنوبية، إلى وضع أسس خطة لاخراج الاقتصاد العالمي من الأزمة· إلا أنه خيمت على اجتماع الوزراء ومحافظي المصارف المركزية الذي يعقد في فندق فخم في هورشام، خلافات بين الولايات المتحدة وأوروبا حول أفضل طريقة للقيام بذلك: وضع إجراءات تحفيز جديدة، أم فرض قوانين أكثر صرامة· ومن شأن الإخفاق في التوصل إلى التزام واضح للعمل ان يحبط الآمال بشأن ما يمكن أن تقدمه قمة العشرين التي ستستضيفها بريطانيا الرئيسة الحالية للمجموعة· بريك تعد لبيان مشترك هورشام (بريطانيا) (ا ف ب) - اعلن وزير المال الروسي اليكسي كودرين أمس الأول أن مجموعة البلدان المسماة ''بريك'' (البرازيل وروسيا والهند والصين) تعد لبيان مشترك لمجموعة العشرين، وتوقع في الوقت نفسه ألا تتمكن هذه القمة من إيجاد حلول لكل المشاكل في الثاني من أبريل· واعتبر كودرين في ندوة صحفية على هامش اجتماع وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية بمجموعة العشرين في هورسام جنوب لندن، أن ''نتائج قمة أبريل ستكون قيد الإعداد حتى اليوم الاخير'' وان ''القرارات ستتخذ في مختلف القمم التي ستعقد في الربيع والصيف والخريف''· وبذلك كان يلمح إلى الاجتماعات السنوية في واشنطن لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي، لكنه قال ايضا إن ''امكانية عقد اجتماعات اضافية لمجموعة العشرين تجرى مناقشتها''· واعتبر كودرين أن ''القرارات حول الحمائية هي الأصعب''، وقال إن بلدان مجموعة ''بريك'' تعد لإعلان مشترك وهي ترغب خصوصا ''في تسريع إصلاح النظام المالي الدولي''· وقال ''لكن ثمة مزيدا من العمل حول النسخة النهائية لان الشيطان يكمن في التفاصيل· واوضح أن مجموعة ''بريك'' ''مستعدة لقرارات تتسم بجرأة تفوق ما يمكن توقعه من البلدان الاخرى''· واشار من جهة أخرى إلى أن روسيا ''تدعم عموما تدابير الإنقاذ، لكن قدرات البلدان تختلف''، ملاحظا الفارق بين بلدان مجموعة الثمانية ومنها روسيا ''من دون الحديث عن الأسواق الناشئة''·
المصدر: هورشام-بريطانيا
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©