الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

فعالية تختبر حظك السعيد في الشندغة

فعالية تختبر حظك السعيد في الشندغة
27 يناير 2013 00:33
دبي (الاتحاد) - تشهد منطقة الشندغة، فعالية يشارك فيها عدد كبير من الجمهور، وهم يتمنون لأنفسهم الحظ السعيد. وتقام الفعالية في إحدى زوايا قرية الغوص، ضمن مهرجان دبي للتسوق، حيث يقف بائع محار يختبئ اللؤلؤ في بضاعته، ويقبل الجمهور بكثافة على هذا الركن الصغير لشراء المحار والاستمتاع بلحظات من الإثارة والتشويق، ويتمنى كل مشتر أن يبتسم له الحظ في الثانية التي يفتح فيها البائع المحارة، أو في التي تليها. ويجلب المحار غواصون مختصون إلى قرية الغوص ليمتعوا زوار الفعاليات التراثية ضمن مهرجان دبي للتسوق بفعالية فلق المحار. وقال ناصر جمعة مدير قرية الغوص، إن لفعالية فلق المحار وقعاً خاصاً في قلوب زوار الشندغة، حيث تعد واحدة من مظاهر الماضي، عندما كانت تجارة دبي تعتمد إلى حد كبير على صيد اللؤلؤ وبيعه في الأسواق الشهيرة، في مومباي وسيلان والكويت والبحرين. وأضاف أن الغواصين يحملون تراخيص من منظمة عالمية معنية بهذا الأمر، ويجلبون يومياً ما بين 2200 إلى 2600 محارة من البحر، تباع في أكياس بأسعار رمزية. وأشار إلى أنه من خلال التجربة في الأيام الماضية، فإن نحو 12% من هذا المحار الذي يتم فلقه يومياً للجمهور، يحتوي على لؤلؤ داخله بمختلف الأحجام والأوزان. والمحار كائن بحري يموت بعد يوم من استخراجه من قاع البحر، وغالباً ما يوجد في الأماكن الغنية بالصخور والشعاب المرجانية الصغيرة. ويحتوي داخله إما على لؤلؤ أو لحم طيب يأكله الإنسان كأحد المأكولات البحرية. وللؤلؤة مسميات كثيرة بحسب حجمها ووزنها، وأكبرها تسمى الحصباه ثم الدانة. وللؤلؤ في الإمارات والخليج تاريخ طويل يمتد آلاف السنين، وأوجد كماً هائلاً من الخبرات الإنسانية وثقافة واضحة المعالم. وأثرت مهنة صيد اللؤلؤ في حياة أبناء المنطقة، حيث جسدت تاريخ أهم حقبة زمنية عاشوها، وشكلت نمط حياة خاصاً بسكان المنطقة وإرثاً ثقافياً ضخماً. ومع ظهور اللؤلؤ الصناعي في السنوات الماضية، تدهورت مهنة الغوص، وبدأ الغواصون يتجهون إلى مهن أخرى، لذا أدرجت هذه الحرفة ضمن الفعاليات التراثية كل عام للحفاظ عليها ونقلها إلى الأجيال.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©