القاهرة (الاتحاد) - فشل طلاب الإخوان بجامعة الأزهر في تعطيل الدراسة في أول أيام الدراسة بالجامعة أمس بعد تأجيلها مرتين، حيث بدأت الجامعة أمس في استقبال الطلاب في العام الدراسي الجديد وسط حالة من التشديد الأمني على الأبواب ومبنى الإدارة.
وانتظمت الدراسة في معظم كليات جامعة الأزهر بالقاهرة والمحافظات في يومها الأول، فيما أثرت مظاهرات الطلاب المنتمين لجماعة الإخوان على سير العلمية التعليمية في كليات أخرى حيث شهد المقر الرئيسي للجامعة بمدينة نصر منذ وقت مبكر تجمع الطلاب والطالبات وتوجه المئات منهم إلى المظاهرات التي دعت إليها جماعة الإخوان، وحاول بعضهم قطع طريق النصر أمام الباب الرئيسي للجامعة غير أن تواجد قوات الأمن خارج أسوار الجامعة ساهم في انتظام حركة المرور واقتصرت المظاهرات بشكل أكبر على داخل حرم الجامعة بمدينة نصر فيما شهدت بعض فروع الجامعة بالمحافظات مظاهرات مماثلة.
وأشار المتظاهرون إلى أنهم سيواصلون وقفتهم اليوم بشكل أكبر للمطالبة بالإفراج عن بعض زملائهم المحتجزين ولإعادة الشرعية ورفض ما أسموه حكم العسكر.
وردد الطلاب المتظاهرون العبارات التي تطالب ، بما أسموه، عودة الشرعية وتطهير جامعة الأزهر ومطالبة شيخ الأزهر بترك منصبه وتطوير التعليم الأزهري والمدن الجامعية ووقف الإجراءات التعسفية ضد الطلاب.
وأصدرت إدارة الجامعة برئاسة الدكتور أسامة العبد بيانا جددت فيه التهديد باللجوء إلى تعليق الدراسة بالجامعة إلى أجل غير مسمى لحين استقرار الأوضاع بها حال حدوث ما يفسد صفو العملية التعليمية. وناشدت إدارة الجامعة طلابها وطالباتها بالالتفات إلى تلقي العلم والجدية في طلبه باعتبار الجامعة مكانا لتلقي العلم والمعرفة وليست مكانا للصراعات السياسية والحزبية، مؤكدة ثقتها في أبنائها بالالتزام بالعلم ومنهج الأزهر والتمسك بكتاب الله والبعد عن الشقاق. ونفى الدكتور أسامة العبد، رئيس جامعة الأزهر احتجازه داخل مبنى إدارة الجامعة من قبل الطلاب المتظاهرين، مؤكدا أنه كان يقوم بجولة في المدن الجامعية، ولم يتم احتجازه داخل المبنى. وأكد أنه من حق طلاب وطالبات الجامعة التعبير عن آرائهم بمنتهى الحرية، والتظاهر السلمي ما لم يتم الإضرار بمنشآت الجامعة أو الممتلكات العامة والخاصة. وأوضح أنه قام بجولة تفقدية أمس بالمدن الجامعية للأزهر، للاطمئنان على تسكين الطلاب والطالبات في المدن الجامعية منذ اليوم الأول للدراسة.
عدد اليوم
