الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

16 قتيلاً و33 جريحاً بهجوم انتحاري وسط الصومال تبنته حركة «الشباب»

16 قتيلاً و33 جريحاً بهجوم انتحاري وسط الصومال تبنته حركة «الشباب»
20 أكتوبر 2013 00:38
مقديشو (وكالات) - قتل ما لا يقل عن 16 شخصا أمس في هجوم نفذه انتحاري داخل مطعم في مدينة بلدوين بوسط الصومال، بحسب شهود ومسؤولون محليون. وقال مسؤولون إن مهاجماً انتحارياً يرتدي سترة بها شحنة ناسفة حول صدره قتل 16 شخصا أمام مطعم شعبي يرتاده أفراد القوات الإثيوبية والصومالية في بلدة بلدوين بوسط الصومال. وقال شهود عيان إن أكثر من 33 شخصاً أصيبوا في الهجوم الذي وقع قرب قاعدة عسكرية. وتبنت الهجوم حركة الشباب الإسلامية الصومالية المرتبطة بالقاعدة، وقال أحد قياديي الحركة في مدينة بولابورد المجاورة الشيخ محمد إن “الهجوم شنه احد المجاهدين وقد تمكن بفضل الله من قتل العديد من الأعداء بينهم جنود إثيوبيون وجيبوتيون”. وقال الشاهد محمد أسلو علي “كان الأمر رهيباً، تمكنت من تعداد 12 جثة يعود بعضها إلى جنود إضافة إلى عدد كبير من الجرحى”. وروى شاهد آخر هو حسين علي أن “المطعم كان مكتظا حين فجر الانتحاري نفسه. سقط قتلى كثيرون بينهم مدنيون”. وعادة ما يرتاد المطعم المذكور عسكريون وخصوصا جنود إثيوبيين وجيبوتيين من قوة الاتحاد الأفريقي في الصومال وصوماليين يتمركزون جميعا في بلدوين. وأدان الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود الهجوم ووصفه بـ «الجبان» ونفذه عناصر لا يعرفون شيئاً عن الإسلام. وتسيطر حركة الشباب على مناطق ريفية في وسط وجنوب الصومال، رغم أنها في حالة تقهقر نظرا لأنها تواجه حملة من جانب الجيش الوطني بدعم من قوات أجنبية من عدة دول أفريقية. من جانبها، قالت شبكة شابيلي الاخبارية الصومالية إن قوات حكومية وقوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الإفريقي بالصومال،”أميصوم”، قامت بإغلاق كل الطرق المؤدية إلى المطعم الذي وقع أمامه التفجير في الوقت الذي تواصلت فيه عمليات الإنقاذ. وكان انفجاران كبيران قد استهدفا فندقا شهيرا ومطعما يتردد عليهما المسؤولون الحكوميون وكبار الشخصيات في المدينة في العاصمة الصومالية مقديشو في مطلع الشهر الماضي، ما أسفر عن سقوط 15 قتيلا. كان الفندق والمطعم قد تم استهدافهما من قبل في هجمات أعلنت المسؤولية عنها حركة الشباب الإسلامية المرتبطة بتنظيم القاعدة. وفي يونيو 2009، قتل عشرون شخصا بينهم وزير الأمن الصومالي في بلدوين جراء انفجار قنبلة في فندق. وقد تبنى المتمردون الإسلاميون الشباب هذه العملية أيضا. ومدينة بلدوين القريبة من الحدود الإثيوبية تبعد 300 كلم شمال العاصمة مقديشو. وبتدخلها في الصومال، تمكنت القوة الأفريقية التي تعد حاليا حوالى 17700 عنصر بتفويض من الأمم المتحدة، من صد أعضاء حركة الشباب الذين سيطروا على ابرز مدن البلاد. لكن المجموعات الإسلامية لا تزال تسيطر على أجزاء واسعة في جنوب الصومال وكثفت من هجماتها في الفترة الأخيرة. يذكر أن القوات الأثيوبية تقاتل مسلحين اسلاميين في الصومال خلال معظم فترات العقد الماضي. وشنت أثيوبيا حربا خاسرة في الصومال في الفترة بين عامي 2006 و2009 وارسلت قوات عبر الحدود مرة اخرى في 2011 لمحاربة مسلحي حركة الشباب المتحالفة مع القاعدة والتي كانت تقاتل ايضا القوات الكينية والبعثة العسكرية للاتحاد الأفريقي. علي صعيد آخر ، يركز المحققون على نرويجي من اصل صومالي بعد الهجوم على المركز التجاري ويست جيت في نيروبي أواخر سبتمبر مما يدعم فرضية وجود شبكة أقنعت شبانا بمغادرة الدولة الإسكندنافية للانضمام إلى حركة الشباب. وغادر ما بين 20 و 30 شخصا النرويج للانضمام إلى صفوف الإسلاميين الصوماليين ووصلوا في بعض الأحيان إلى مناصب قيادية بحسب الباحث النرويجي ستيج يارل هانسن المتخصص بشؤون الصومال. وقال هانسن “هذا ليس تجنيدا بأعداد كبرى وإنما بعض هؤلاء المجندين يجب أخذهم على محمل الجد بشدة”. وأعلنت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) مساء الخميس أن أحد منفذي الهجوم الدموي على المركز التجاري في سبتمبر الذي أمكن رؤية صوره على كاميرات المراقبة هو نرويجي من أصل صومالي يبلغ من العمر 23 عاما ويدعى حسن عبدي دوهولو وقد وصل إلى النرويج وهو طفل في عام 1999. غير أن أجهزة الاستخبارات الداخلية النرويجية لم تؤكد أن الرجل الذي ظهر في الصور هو دوهولو، وفي المقابل ذكرت بانها تحقق حول احتمال ضلوع نرويجي من اصل صومالي. وقد يكون على الأرجح هذا هو الشخص نفسه. وأعلنت الجمعة “على أساس معلومات جمعت حتى الآن، الشبهات حول مشاركته قد تعززت”. والهجوم الذي اطلق في 21 سبتمبر من قبل عدد غير محدد من المهاجمي، 4 إلى 6 بحسب آخر معلومات الشرطة الكينية، استمر عدة أيام وأوقع 67 قتيلا فيما اعتبر 23 شخصا في عداد المفقودين. وهناك محققان من جهاز الاستخبارات النرويجي في نيروبي. وقال ناطق باسم هذا الجهاز يدعى مارن برنسن “إن أحد جوانب التحقيق يتعلق بتحديد ما إذا كان المشتبه به (النرويجي) مات أو على قيد الحياة”. وتقول الأجهزة النرويجية إنها قلقة من ارتفاع عدد الأشخاص الذين غادروا النرويج للمشاركة في نزاعات والتدرب في مخيمات أو للانضمام إلى “شبكات إرهابية”. ويشيرون تحديدا إلى عبد القادر محمد عبد القادر الكيني من أصل صومالي المعروف باسم “عكرمة” الذي عاش أيضا في النرويج بين 2004 و 2008. وهذا الرجل البالغ من العمر 28 عاما والمرتبط بحسب الأميركيين بأعضاء القاعدة الضالعين في الهجوم على السفارة الأميركية في نيروبي في عام 1998 كان هدفا لعملية خاصة أميركية نفذت في 4 أكتوبر في معقل حركة الشباب في جنوب الصومال لكن لم تتضح نتائجها بعد. وبحسب التلفزيون النرويجي “تي في 2” فإن “تقريرا لأجهزة الاستخبارات الكينية يظهر انه يشتبه في اضطلاع عكرمة بدور بارز في التخطيط وقيادة عدة هجمات إرهابية في أفريقيا”. وتم التطرق إلى اسمه أيضا في موضوع الهجوم على ويست جيت لكن دون تأكيد رسمي من أوسلو. والاشتباه بضلوع أشخاص قدموا من النرويج في عمليات لحركة الشباب الصومالي يفسر بحسب هانسن بوجود جالية صومالية كبيرة في البلاد. وهناك حوالى 33 ألف شخص من الجنسية الصومالية يقيمون حاليا في النرويج بحسب الإحصاءات الرسمية ما يشكل إحدى أكبر الأقليات غير الغربية في البلاد.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©