الثلاثاء 7 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مستوطنون يقطعون 100 شجرة زيتون بالضفة

مستوطنون يقطعون 100 شجرة زيتون بالضفة
20 أكتوبر 2013 00:38
علاء المشهراوي (غزة) - قام مستوطنون متطرفون أمس بقطع 100 شجرة زيتون معمرة في قرية قريوت القريبة من مدينة نابلس شمال الضفة الغربية. وقال أحد سكان القرية عبد الناصر القريوتي إن المستوطنين أقدموا على تقطيع 100 شجرة زيتون معمرة في حقول القرية مزروعة منذ أكثر من مئة عام وتم تقطيعها بشكل كامل. وأوضح ان المستوطنين خرجوا من المستوطنة المقامة على أراضي محافظة نابلس مؤكدا أنها ليست المرة الأولى التي تتعرض لها القرية من اعتداء من قبل المستوطنين. ويصعد المستوطنون من اعتداءاتهم على المزارعين خاصة في موسم قطف الزيتون إذ يسرقون الثمار ويعتدون بالضرب على المزارعين ويقطعون الأشجار ويضرمون النيران في الحقول . وجلس المزارع احمد جبر (73 عاما) وزوجته وأبناؤه الثلاثة يقطفون ثمار الزيتون عن أغصان شجرة عمرها مئات السنين قطعت بالكامل. وقال جبر لرويترز فيما كان يمسك الغصن المقطوع “يمكنهم اقتلاع هذه الأشجار لكننا لن ندع الأرض لهم. هم يريدون أن نترك هذه الأرض ولكننا لن نتركها مهما فعلوا”. وأضاف “أتينا في الصباح لقطف ثمار الزيتون فوجدنا عشرات من أشجارنا وأشجار غيرنا من سكان القرية قد قطعت. أتوا من المستوطنة المجاورة قبل الفجر وقطعوها”. وأشار نجله مهند -وهو في الثلاثينات من العمر- إلى احد الأعمدة على سياج مستوطنة عيلي التي أقيمت في ثمانينات القرن الماضي على أراضي القرية وقرى أخرى مجاورة “هناك توجد كاميرات مراقبة. يمكنهم معرفة من قام بذلك. إنها تصور كل شيء”. وأضاف “لا أحد يمكنه الاقتراب من هذه المنطقة دون مراقبته. لا احد غير المستوطنين قام بذلك. لقد سبق وان أحرقوا الأشجار العام الماضي هنا في هذه المنطقة”. وبدت زوجة جبر حزينة وهي جالسة على الأرض تمكسك أغصان الزيتون بديها وقالت “امبارح خلصنا بدري علشان الدنيا مطرت ورجعنا اليوم علشان نكمل. ما قدرت أوقف لما شفت الشجر مقطع. حسبنا الله ونعم الوكيل”. وتنتشر العائلات الفلسطينية هذه الأيام في التلال والجبال لقطف ثمار محصول الزيتون الذي يعتبر دخلا أساسيا لعدد كبير منها. ويحتاج الفلسطينيون الى تصاريح خاصة من الجيش الإسرائيلي للوصول إلى أجزاء من أراضيهم القريبة من المستوطنات تمنح لهم في أوقات خاصة من السنة. ويقول المزارعون ان المستوطنين يعمدون إلى قطع أشجار الزيتون أو إحراقها عندما يحين موعد قطافها والذي عادة ما يكون في شهر أكتوبر . وقال غسان دغلس مسؤول ملف الاستيطان في محافظة نابلس لرويترز خلال وجوده مع المزارعين “نحن نرفع شكاوى إلى الجانب الإسرائيلي ونحن نعلم انهم لن يفعلوا شيئا ضد المستوطنين. حتى لو كان هناك شيء مثبت ضد أي مستوطن قام بالاعتداء على اي فلسطيني”. وأضاف “الجيش الإسرائيلي شريك في هذه الجريمة التي استخدم فيها المستوطنون مناشير آلية لقطع الأشجار”. ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من الجيش الإسرائيلي. وقال دغلس إن المستوطنين استولوا امس الأول على 20 دونم من أراضي قرية عصيرة القبلية وقاموا بتسييجها وإيصال الكهرباء اليها. ويرى المزارعون الفلسطينيون ان اعتداءات المستوطنين زادت في السنوات الأخيرة. وقال جبر الذي خسر 50 دونما من أرضه بعد استيلاء مستوطني شيلو القريبة من قريته عليها قبل سنوات “هذه دولة مستوطنين. هم لا يريدون سلاما لان السلام يضع حدا لاعتداءاتهم. من يقطع الأشجار لا أخلاق ولا مبدأ له”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©