الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«توتال» تنتهج استراتيجية جديدة لاستكشاف النفط

22 أكتوبر 2011 00:56
انتهجت شركة “توتال” الفرنسية استراتيجية جديدة لاستكشاف النفط أكثر جرأة حيث تتولى مهام تتميز بمخاطر كبيرة وتدخل في مساحات ذات عائدات أكثر، وذلك وفقاً لما ذكره مديرها التنفيذي كريستوف دي مارجيري. ومن المتوقع أن تزيد الشركة صافي نفقات رأس المال من 18,5 مليار دولار في العامين الماضيين، إلى متوسط 23 مليار دولار خلال السنوات الأربع المقبلة. وبما أن المال هو المحور الأساسي لهذه الاستراتيجية، إلا أنه لا يمثل جوهرها، وقال كريستوف “نسلك أسلوبا جديداً تماماً في إنفاق هذه الأموال، وأنه بالتأكيد أكثر جرأة حيث تحررنا من ذلك الحذر الذي كنا نتوخاه في الماضي. ولم ندخل في السابق في المخاطر بالقدر الكبير الذي يُمكننا في المقابل من تأمين مصادر كافية”. كما أن البحث عن مساحات جديدة ورد الفعل السريع حتى إذا كان في ذلك تقليد لإحدى الشركات المنافسة، كلها جزء من الخطة المستهدفة. وتعتزم الشركة بيع أصول أساسية وغير أساسية. وبدأ نهج “توتال” الأكثر جرأة والذي سلكته خلال فترة اتسمت بتراجع في معدل إنتاجها، يعود بالفائدة. وأخطرت الشركة في الشهر الماضي المستثمرين بأنها عازمة للحصول على 3,4 مليار برميل من المكافئ النفطي من مصادر جديدة في الفترة بين 2015 و 2020. وفي نشاطي الاستكشاف والإنتاج، ستساهم الحقول الجديدة بنحو 600 ألف برميل من النفط المكافئ يوميا في عام 2015، حيث يجري تطوير 80% من هذه الكمية بالفعل الآن. وتم العثور على استكشافات جديدة في كل من جيوانا الفرنسية وأذربيجان، حيث وعدت الشركة بتحقيق متوسط نمو سنوي يصل إلى 2,5% في الفترة بين 2010 و2015. وبالإضافة إلى مناطق إنتاجها التقليدية في بحر الشمال وغرب أفريقيا، تعمل “توتال” على تأسيس مركز جديد للتطوير في شرق أفريقيا حيث حصلت مؤخراً على حصة في خمس مربعات بحرية قبالة الساحل الكيني. ويظل الاهتمام بالغاز غير التقليدي من أولويات الشركة على الرغم من الانتكاسات التي يتعرض لها في بلده الأم. ودخلت الشركة في نشاط الغاز الصخري الأميركي في السنة الماضية حيث تخطط لتطويره في الجزائر وأستراليا وكندا والصين وبلدان أخرى. وأشار كريستوف إلى مملكة بروناي حيث تعمل الشركة حالياً على حفر بعض الآبار وإمكانية الاستفادة الكبيرة هناك. كما رسم صورة مستقبلية متفائلة لهذا القطاع على الرغم من مخاوف الركود العالمي التي تحيط به. وتعرض سهم “توتال” للانخفاض في ظل أزمة الديون الأوروبية من الارتفاع الذي كان عليه عند 44,47 يورو في فبراير، إلى 30,38 في سبتمبر، لكنه عاد الآن للصعود التدريجي. وأضافت موجة اضطرابات الشرق الأوسط للقلق الذي يسود أوساط المستثمرين، إلا أن المسؤولين في الشركة يؤكدون على عدم تأثير عملياتها في اليمن بما يجري من أحداث هناك. كما أوقفت الشركة صادراتها من سوريا قبيل إعلان الاتحاد الأوروبي حظر الصادرات من البلاد لكنها لا تزال مستمرة في عمليات الإنتاج. ويشكل الغاز الذي يستخدم لمحطات توليد الطاقة المحلية الجزء الأكبر من الإنتاج. ويترتب على الشركة وقف عمليات الإنتاج لبعض الوقت نتيجة عدم توفر مرافق التخزين. وذكر بعض الخبراء أن التشاؤم المتعلق بطلب الطاقة العالمي، ليس في مكانه الصحيح، مؤكدين على أن النمو في البلدان الناشئة لا يزال منتعشاً وأنه سيوفر دعماً قوياً للأسعار. ولم تكن الفوائد التي يجنيها القطاع فيما يخص نمو الإنتاج كبيرة كما هو الحال في تحقيق الوصول إلى احتياطات وتقنيات جديدة. ويؤكد كريستوف قائلاً “أؤمن وبكل قوة في أن القطاع لا يمر بحالة من التراجع الآن”. نقلاً عن: «فاينانشيال تايمز»
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©