الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

نمو قطاع الطاقة المتجددة في الصين والهند

نمو قطاع الطاقة المتجددة في الصين والهند
22 أكتوبر 2011 00:56
تشير بوادر إلى أن الطاقة المتجددة ربما بدأت في كسب مساحة مقدرة في الدول النامية مثل الصين والهند. ومن المتوقع نمو استهلاك الطاقة في هاتين الدولتين بنحو 53% بحلول عام 2035، بحسب التقرير الدولي الصادر عن “إدارة معلومات الطاقة الأميركية”. ومن المنتظر أن يأتي معظم هذا الاستهلاك من الوقود الأحفوري. ومن الواضح حاجة آسيا لحلول الطاقة الملحة، خاصة أنها تشهد زيادة ملحوظة في عمليات إنتاج الطاقة المتجددة. لكن هل من المتوقع أن تعتمد شركات الطاقة الكبرى في القارة على تقنياتها الخاصة لتلبية طلبها المتزايد؟ وهل سيكون ذلك قراراً سياسياً منعزلاً يقوم على الاقتصادات؟ لكن ربما يبرز بجانب ذلك عامل المستهلك، حيث تدل المؤشرات في الصين على كسب السكان لصوت أقوى في ما يتعلق بالاهتمامات البيئية في أعقاب قفل محطة للطاقة الشمسية بتهمة التلوث وكذلك تحويل مصنع للكيماويات. ووجدت دراسة جديدة في الهند أن 71% من المستهلكين لا يمانعون في دفع رسوم أعلى مقابل الكهرباء المولدة من الطاقة المتجددة. ومن المتوقع أن تحل الصين والهند على رأس قائمة دول العالم في زيادة طلب الطاقة خلال العقدين المقبلين أو ما يزيد. وبينما من الممكن أن تُحظى الطاقة المتجددة بالنصيب الأكبر من ذلك الاستهلاك، فان الوقود الأحفوري سيظل مهيمناً على وتيرة الاستهلاك العالمي بحلول عام 2035. وراجعت “إدارة معلومات الطاقة الأميركية” في تقريرها الذي أصدرته مؤخراً توقعاتها للأسواق الحالية حتى العام 2035، على الرغم من أنها لم تضع في اعتبارها إمكانية تغيير السياسات. وفيما يخص الطاقة المتجددة، فمن المتوقع أن تكون سعتها المستقبلية متوقفة على السياسات الحالية والمستقبلية لحد كبير للدول المتقدمة والنامية على حد سواء. ويتوقع التقرير ارتفاع معدل الاستهلاك العالمي بنسبة قدرها 53% في الفترة بين 2008 و2035، حيث يجيء نصف هذا النمو من الصين والهند. كما من المنتظر أن يزيد استهلاك الصين من الطاقة التي أصبحت أكبر منتج لها في العالم، بنسبة 68% عن أميركا بحلول عام 2035. وفي حين تشير الدراسات إلى أن الطاقة المتجددة ستكون الأسرع نمواً في غضون السنوات الخمس والعشرين المقبلة، سيحافظ الوقود الأحفوري على هيمنته كأكثر مصادر الطاقة شيوعاً. ووفقاً للتقرير، ستشهد استخدامات الطاقة المتجددة ارتفاعاً من 10% في عام 2008 إلى 15% في عام 2035. ومن التوقعات الأساسية الأخرى التي تضمنها التقرير، زيادة الاستهلاك العالمي من الطاقة في الفترة بين 2008 إلى 2035 بنسبة سنوية قدرها 1,6%. وأن الطاقة المتجددة ستكون أسرع مصادر توليد الكهرباء الجديدة نمواً، بزيادة تبلغ 3% سنوياً متفوقة على الغاز الطبيعي الذي بلغت نسبة زيادته 2,6% والطاقة النووية 2,4% والفحم بنحو 1,9%. كما سيشكل الوقود الأحفوري 78% من استخدامات الطاقة في العالم في عام 2035. وارتفاع الانبعاثات الكربونية المرتبطة بالطاقة من 30,2 مليار طن متري في 2008 إلى 43,2 مليار طن متري بحلول 2035. وتشكل الصين وحدها 76% من الزيادة المتوقعة في استهلاك الفحم، بينما تستهلك الهند والدول غير التابعة لـ “منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية” في آسيا نحو 19%. كما يؤكد التقرير على بقاء أسعار النفط في ارتفاعها على الرغم من استمرار زيادة استهلاكه. وكذلك على زيادة الإنتاج العالمي من المصادر غير التقليدية من 3,9 مليون برميل في اليوم في 2008، إلى 13,1 مليون برميل يوميا بحلول 2035. ويرى التقرير زيادة في استهلاك طاقة المواصلات بنسبة سنوية قدرها 1,4% في الفترة بين 2008 إلى 2035، بينما يرتفع استهلاك القطاع للوقود السائل من 54% في 2008 إلى 60% بحلول عام 2035 لتشكل 82% من إجمالي استهلاك الوقود السائل في العالم. نقلاً عن: رينيوابل إنيرجي وورلد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©